استيقظت مصر أمس، على خبر تفجير مجهولين عبوة محلية الصنع قرب مستشفى مركز «قفط» المركزي التابع لمحافظة قنا جنوب مصر، قُبيل بدء وزير الصحة عادل عدوي جولته التفقدية للمستشفى صباح أمس دون وقوع قتلى أو إصابات، في مؤشر على استمرار العنف قبيل نحو شهر ونصف الشهر من بدء الاستحقاق الرئاسي المزمع في 26 و27 مايو المقبل.

Ad

مخاوف المصريين من استمرار العنف، لم تمنعهم من استكمال الاستعداد للانتخابات الرئاسية، فقد أعلنت الإعلامية بثينة كامل عزمها الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، للتأكيد على مشاركة المرأة في صناعة القرار، في حين، استقبل المقر الرئيسي لحملة المرشح المحتمل المشير عبدالفتاح السيسي، مسيرة بالخيول والجمال قام بها النقيب العام للفلاحين أسامة الجحش، ورئيس الاتحاد القومي للعمال، لتسليم توكيلات التأييد التي تم جمعها خلال الفترة الماضية، وكشفت مصادر رفيعة المستوى لـ»الجريدة» وقوع مناوشات بين أعضاء الحملة على خلفية وجود عناصر منتمية للحزب الوطني المنحل بالحملة، موضحاً أن المشير السيسي أعرب عن غضبه من انضمام أعضاء من الوطني إلى حملته.

في المقابل، قال المتحدث الرسمي لحملة المرشح الناصري حمدين صباحي الانتخابية معصوم مرزوق، إنَّ «الحملة انتهت من وضع البرنامج الانتخابي»، موضحاً لـ»الجريدة» أن البرنامج في مرحلة الطباعة، وسيصدر للرأي العام خلال الأسبوع الجاري، مؤكداً أنهم تسلموا توكيلات غالبية المحافظات.

في السياق، وبينما اعترض نادي مستشاري الشهر العقاري على قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بإلغاء لجان الوافدين وإسناد مهام تسجيل بياناتهم إلى موثقي الشهر العقاري، قال رئيس المكتب الفني لمساعد وزير العدل المستشار عبدالعظيم العشري، إن حصيلة أعداد المواطنين الذين حرروا استمارات تأييد المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية، منذ 31 مارس حتى ظهر أمس بلغت 500 ألف مواطن.

إسقاط «التظاهر»

إلى ذلك، صعَّدت قوى ثورية من تحركاتها لإسقاط قانون التظاهر الذي أصدرته حكومة حازم الببلاوي رئيس الوزراء السابق أواخر نوفمبر الماضي، بأسبوع من الفعاليات ستشهد اعتصامات وتظاهرات، وذلك في أعقاب صدور حكم بتأييد حبس عدد من النشطاء السياسيين ثلاث سنوات، قبل أيام.

وعقد عدد من القوى الثورية على رأسها حركة 6 أبريل وجبهة طريق الثورة، أمس مؤتمراً صحافياً، في مقر نقابة الصحافيين، دعت خلاله إلى تدشين حملة لإسقاط قانون التظاهر، والإفراج عن المعتقلين، وأكد المتحدث الإعلامي لحركة 6 أبريل خالد المصري، أنهم سيبدأون في تدشين فعاليات «ماراثون الحرية» الذي يستمر أياما لإسقاط قانون التظاهر، بعدما تم التنسيق مع مجموعة من الحركات الثورية والشبابية.

فتنة أسوان

على صعيد آخر، قرر شيخ الجامع الأزهر أحمد الطيب أمس تشكيل لجنة برئاسته شخصياً تختص بعقد الصلح بين قرية «الدابودية» النوبية وقبيلة «بني هلال» تحت مظلة الأزهر، حيث وصل الطيب على متن طائرة عسكرية، إلى أسوان عصر أمس في إطار المشاورات حول إمكانية إنهاء الأزمة.

كانت الدراسة انتظمت أمس في 25 مدرسة في أسوان أقصى جنوب مصر، التي شهدت الأيام الماضية أحداثاً دموية بين «بني هلال» و«الدابودية»، خلفت نحو 27 قتيلاً وعشرات المصابين.

محاكمات

العنف الذي تواجهه مصر، كان محور عدد من القضايا التي نظرتها محاكم مصرية، أمس، فقد حددت محكمة جنايات القاهرة، جلسة الأربعاء المقبل للنطق بالحكم على الداعية السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، في قضية اتهامه بارتكاب جناية التزوير في محرر رسمي يفيد عدم حصول والدته على جنسية أجنبية، في حين قضت بحبسه عاماً لإدانته بـ»إهانة المحكمة» أثناء نظر القضية أمس.

من جهة أخرى، تستأنف محكمة جنايات القاهرة مُحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين في جلسة اليوم، في قضية قتل متظاهرين أمام قصر «الاتحادية» لاستكمال سماع الشهود.

إلى ذلك، حددت محكمة استئناف القاهرة، جلسة الثلاثاء المقبل لاستئناف جلسات قضية اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير 2011، والتي يحاكم فيها 131 من بينهم الرئيس المعزول.

كما حددت محكمة استئناف القاهرة، جلسة 22 أبريل الجاري، لمحاكمة المرشد العام لجماعة «الإخوان» محمد بديع، و50 من قيادات الجماعة، بتهم التحريض على العنف عقب فض اعتصامي «رابعة العدوية» وميدان «النهضة» منتصف أغسطس الماضي.