«الكويتية»: توقيع مذكرة تفاهم صفقة الطائرات الجديدة بداية لنجاح الشركة وبرنامج الخصخصة في الكويت
عقدت مؤتمراً صحافياً أعلنت فيه تفاصيل شراء وتأجير 37 طائرة
قال الجسار إن حلم تحديث أسطول «الكويتية» بات حقيقة دامغة، بعد توقيع مذكرة التفاهم لتحديث الأسطول من خلال شراء وتأجير 37 طائرة جديدة، لكي تؤدي «الكويتية» دوراً رئيسياً في مشروع تحول الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي.
أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بالتكليف جسار الجسار أن صفقة شراء وتأجير الطائرات نقلة نوعية في تاريخ الخطوط الجوية الكويتية، والتي تم توقيع مذكرة تفاهم بشأنها مع شركة إيرباص لشراء 25 طائرة جديدة وتأجير 12 طائرة جديدة أخرى تتسلمها «الكويتية» اعتباراً من الربع الأخير من 2014. وأضاف الجسار في مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر المؤسسة للاعلان عن الصفقة، ان قرار شراء وتأجير هذه المجموعة من الطائرات تم في الأشهر الاولى من تعيين مجلس الإدارة بالتزامن مع إجراءات تحويلها إلى شركة، مبيناً أنه لا يخفى على أحد الوضع السيئ والخطير للطائرات الحالية وما تتعرض له الشركة من ضغط من جهات تأمينية أو من مطارات الدول حول مختلف العالم. وشدد على أن العمل في «الكويتية» يتم بطريقة مؤسسية ولا يتوقف، و»يتم وضع مصلحة الكويت والخطوط الجوية الكويتية في صدارة اهتماماتنا، لاسيما أن الوقت ليس في صالح الشركة وبعد أن كان العمل جاريا على قدم وساق وحدث ما حدث قام مجلس الإدارة بتوقيف صفقة الطائرات المزمع شراؤها من شركة جت إيرويز، وكان لابد من الذهاب إلى بقية الخطة الموضوعة لتدارك أي توقيف لطائرات الكويتية». إجراء سريع وأوضح أن «الكويتية» أمام أزمة ومفترق طرق والكل كان ينتظر؛ القيادة السياسية والرأي العام الأمر الذي كان لا بد معه من إجراء سريع ولذلك تم عرض الصفقة بعد الحصول على الموافقات الحكومية اللازمة وتنفيذ كافة الإجراءات بتعاون مثمر بين كل المؤسسات والوزارات ذات الصلة. وأفاد أن حلم تحديث أسطول «الكويتية» بات حقيقية دامغة بعد توقيع مذكرة التفاهم التي تأتي في إطار الخطة الاستراتيجية لتحديث الاسطول من خلال شراء وتأجير 37 طائرة من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم لكي تؤدي «الكويتية» دوراً رئيسياً في المشروع المعبر عن رؤية صاحب السمو أمير البلاد بتحول الكويت الى مركز مالي وتجاري اقليمي، ومواجهة حركة السفر المتنامية في العالم بما يحقق تطلعات المسافرين وتعزيز المكانة التنافسية للخطوط الكويتية على المستويين الإقليمي والدولي. وأشار الجسار إلى أن «الكويتية» قامت خلال مسيرتها التي تقارب الـ60 عاماً بدور أساسي وجوهري في خدمة خطط التنمية في البلد وربطها بباقي دول العالم بوسيلة نقل حديثة واقتصادية فضلاً عن خدمة حركة النقل الجوي والتبادل التجاري بين الكويت والعالم. انطلاقة واعدة وأكد أن المرحلة القادمة ستكون انطلاقة جديدة وواعدة وستشهد تطويراً جذرياً ومستمراً في مستوى الخدمات وفي المنظومة التشغيلية لرحلات «الكويتية»، حيث ان خطة تحديث الأسطول تمثل أهم تلك المراحل الاسترايتيجة وهو الأمر الذي يمثل إنجازاً من إنجازات الحكومة الكويتية لتحقيق التطوير الشامل للخطوط الكويتية لمواجهة تحديات المستقبل. وأشاد الجسار بدور عدد من المسؤولين في اتمام الصفقة وعلى رأسهم وزير المالية الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح، ووزير المواصلات عيسى الكندري، ووزير المواصلات السابق سالم الأذينة اضافة الى الهيئة العامة للاستثمار، شاكراً زملاءه الكابتن سامي النصف والكابتن أحمد الكريباني وعادل اليوسفي الذي قاموا بمجهودات في التفاوض مع شركة إيرباص مما كان له أثر ايجابي في تحقيق هذه الصفقة. تسلم الطائرات ومن جانبها، قالت المستشارة المالية لـ»الكويتية» أماني بورسلي ان الطائرات الـ25 التي سيتم شراؤها سيبدأ تسليمها من عام 2019 حتى عام 2022، مضيفة أن الطائرات الـ25 المشتراة تتألف من 10 طائرات من طراز ايرباص (10 A350-900) و15 طائرة من طراز A320-Neo. أوضحت بورسلي أن الـ12 طائرة المستأجرة سيبدأ استلامها في الربع الاخير من 2014، وحتى عام 2015، وتتكون من 5 طائرات من طراز (A330-200)، بالاضافة الى 7 طائرات من طراز (A320 neo). وأكدت بورسلي أن الصفقة بدأت منذل تولي مجلس الادارة مسؤولية الشركة والتعاقد تم بشكل مباشر مع الشركة المصنعة دون وجود أي شروط جزائية على العقد، موضحة أن مجلس الإدارة كان حريصا على الصفقة لكي لا تفقد العرض المقدم من «إيرباص» وندخل في عمليات مفاوضات جديدة. وشددت على أن الصفقة جاءت بعد دراسة متأنية لجميع العروض وبعد الحصول على الموافقات الحكومية اللازمة، واتخاذ كافة الاجراءات القانونية، مبينة أن الجهات الرقابية ممثلة في ديوان المحاسبة قامت بإعفاء «الكويتية» من الرقابة المسبقة على الصفقة ولكنها ستخضع للرقابة اللاحقة. وحول الفرق بين التوقيع الأول على الصفقة الذي تم في عهد رئيس مجلس الإدارة الموقوف والتوقيع الذي تم أمس الاول قالت بورسلي لن التوقيع الاول كان مجرد خطاب نوايا تم ارساله الى الشركة، أما أمس فقد تم توقيع مذكرة تفاهم. مصير الطائرات القديمة وحول مصير الطائرات القديمة في اسطول «الكويتية» قالت بورسلي ان الشركة ستعرضها للبيع، خاصة أن هناك طلبا على الطائرات المستخدمة، مؤكدة أن هذا الامر تم وضعه ضمن خطة عمل الشركة. وأشارت إلى أن الأسطول الحالي متهالك باجماع الآراء، وهو ما يتطلب أن تكون هناك خطة لشراء طائرات أكثر وبالتالي قد يكون هناك نية لشراء طائرات أخرى في المرحلة المقبلة من شركات أخرى. إلا أنها أكدت انه لا يوجد تفاوض حالياً مع شركة بوينغ. الفترة الانتقالية وحول الفترة الانتقالية للشركة قالت بورسلي ان «الكويتية» طلبت من «ايرباص» اقتراح حلول حول الفترة الانتقالية ما بين توقف عدد من طائرات اسطول «الكويتية» في شهر ابريل المقبل إلى تستلم اول دفعة للطائرات المؤجرة في الربع الاخير من 2014، موضحة أن الرؤية حول الحلول لم تتضح حتى الان ولكن مجلس الادارة سيبحث كافة الحلول الممكنة الخاصة بالمرحلة الانتقالية، لافتة إلى أنه بالنسبة الى شركات التأمين فبمجرد إعلان الصفقة سيشجعها على إعادة الثقة بالشركة. واوضحت بورسلي أن تحديث الاسطول عبارة عن استبدال الاسطول الحالي، والآن هناك خطة مدتها خمس سنوات، وتبدأ حاليا عملية اعداد خطة للسنوات العشر القادمة، والتي يجب ان يتم فيها وضع عدد الطائرات الكويتية في ضوء التطور التي ستمر فيها في السنوات القادمة، في ضوء خطة الدولة في تحديث المطار والمعطيات المأخوذ بها، بما يتماشى مع طموح الدولة ومستقبل الشركة. لا وسطاء ومن جانبها، قالت عضو مجلس الإدارة نبيلة العنجري ان مجلس الادارة أصر على ألا يكون في الصفقة وسطاء أو شروط جزائية، موضحة أن فترة السداد بدأت أمس مع توقيع مذكرة التفاهم والعقد الاولي وتنتهي عند تستلم آخر دفعة من الطائرات في عام 2022. وعن تمويل الصفقة قالت العنجري انه سيتم تمويل جزء منها كمديونية والجزء الآخر سيتم تمويله من رأسمال الشركة، كما سيتم طرح سندات لتمويل جزء آخر، لافتة إلى ان الشركة ستفاوض جهات مصرفية محلية وعالمية لتمويل الصفقة، متوقعة أن يتم التمويل عبر كونسورتيوم خاصة وأن المبلغ سيكون كبيرا قد لا تتحمله جهة واحدة، مضيفة أن سعر الصفقة سيشمل قيمة المحركات. وعن الموافقات الحكومية للصفقة قالت العنجري ان مجلس الادارة أخذ موافقة اللجنة الفنية في البداية وقبل التوقيع امس على مذكرة التفاهم تمت إحاطة وزير المواصلات وأخذ موافقة كتابية منه على الصفقة، كما تم أخذ موافقة الهيئة العامة للاستثمار عليها. الشرهان: عدم استقبال المطارات الأوروبية لطائراتنا غير صحيح قال مدير دائرة الهندسة في «الكويتية» عبدالله الشرهان ان المقولة التي تبين عدم استقبال المطارات الاوروبية لطائرات الشركة أمر غير صحيح «فمستوى طائراتنا الفني جيد ولم يأتنا أي اخطار من المطارات الاوروبية أو الاميركية بشأنها»، لافتاً إلى أن الطائرات التي تدخل المطارات الاوروبية تخضع لفحص دقيق وهو ما تجاوزته كل طائراتنا». واوضح الشرهان ان المشكلة الوحيدة لطائرات الشركة ارتفاع تكلفة الصيانة نظراً لقدم محركاتها، الامر الذي «دفعنا إلى تحديث الاسطول بشكل يوفر خدمة مرتفعة وتكلفة أقل في الصيانة». بورسلي: التأجير عبء مالي والشراء أسهل في التخارج فيما يتعلق بجدوى الشراء، وهل التأجير كان أفضل أم لا، ولماذا لم تتم الاستفادة من شركة ألافكو في تلك الصفقة والاستعانة بها، أوضحت بورسلي أن التأجير سيترتب عليه عبء مالي وبالتالي فان اتفاقيات عقود تأجير الطائرات مكلفة جدا والشراء سيكون أسهل في التخارج. وأوضحت بورسلي أن خصخصة مؤسسات القطاع العام في الدولة تهدف إلى تحسين الأصول، وبالتالي ستدخل في احتياطي الأجيال القادمة وخزينة الدولة، مشيرة الى ان بيع الشركة بأصول رخيصة سيكون أثره سلبيا على الدولة. رشا الرومي رئيسة لمجلس إدارة «الكويتية» اصدر وزير المواصلات عيسى الكندري امس قرارا وزاريا يقضي باعادة تشكيل مجلس ادارة الخطوط الجوية الكويتية وتعيين رشا عبدالعزيز الرومي رئيسة لمجلس الادارة. وذكرت الوزارة في بيان خصت به وكالة «كونا» ان القرار تضمن تعيين جسار عبدالرزاق الجسار نائبا لرئيس مجلس الادارة وعضوية كل من خالد عبدالعزيز بشارة ونبيلة مبارك العنجري ود. عبدالله عبدالصمد معرفي ورجاء روضان الروضان. وكان وزير المواصلات اتخذ قرارا في 25 نوفمبر الماضي بايقاف رئيس مجلس ادارة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف على خلفية صفقة الطائرات المستعملة من شركة هندية. لقطات من المؤتمر: • في رده على سؤال حول مصير الرئيس التنفيذي للشركة الكابتن أحمد الكريباني، قال الجسار ان استقالته لم يتم البت فيها حتى الآن. • قالت بورسلي انه لا يمكن الافصاح عن القيم الواردة في الصفقة بحكم العقود المبرمة بين شركة الخطوط الكويتية وشركة «إيرباص» • حول توقيع العقد مع الشركة الإماراتية وعلاقة د. أماني بورسلي بها، أجابت العنجري: «وقعنا مع د. أماني بورسلي بحكم كونها تمتلك شركة أو غير ذلك فهو أمر لا يهم»، موضحة «أننا جئنا اليوم للصفقة وليس لشيء آخر».