لبنان: صواريخ جديدة على إسرائيل وتحذيرات دولية

نشر في 16-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 16-07-2014 | 00:01
No Image Caption
• أسبوع من الفراغ الحكومي والنيابي
• الحريري يجمع أركان «المستقبل» في جدة
دخل لبنان المحظور الأمني، متجاوزا المظلة الإقليمية والدولية التي ترعى استقراره الداخلي، فلليوم الثالث على التوالي أقدم مجهولون على إطلاق صاروخين من جنوب مدينة صور باتجاه إسرائيل.

وردت المدفعية الاسرائيلية بقصف اطراف بلدات المنصوري ومجدلزون وزبقين الجنوبية مخلفة اضراراً في المزروعات. كذلك اطلقت قنابل مضيئة فوق المناطق الحدودية، فيما انتشرت وحدات من الجيش وقوات «اليونيفيل» في المنطقة بحثاً عن المنصة.

وأفادت المصادر أن الحكومة اللبنانية تلقت تحذيرات خارجية تدعوها الى ضبط الأوضاع في الجنوب مشيرة الى أن الوضع لن يبقى هادئا اذا ما استمر اطلاق الصواريخ بالوتيرة نفسها.

وقالت «اليونيفيل» في بيان أمس ان «الجانبين أكدا التزامهما بوقف الأعمال العدائية وهما يتعاونان بالكامل مع اليونيفيل في جهودها لمنع أي حوادث إضافية على طول الخط الأزرق».

في السياق، قدّم مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة رون بروس اور شكوى ضدّ لبنان على خلفية إطلاق الصواريخ من الجنوب خلال الأيام الأخيرة.

كما علم أن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بصدد تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي عن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة داخل الأراضي اللبنانية.

فراغ

ومن المتوقع ان يعيش لبنان خلال الاسبوع الجاري فراغا حكوميا ونيابيا حيث تمسك رئيس الحكومة تمام سلام برفض الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء قبل التوصل الى توافقات بشأن ملفي سلسلة الرتب والرواتب والجامعة اللبنانية، بينما لن ينعقد مجلس النواب بسبب رفض بعض القوى ان يقوم المجلس بالتشريع في ظل شغور موقع رئاسة الجمهورية. واستغربت مصادر وزارية من حزب الكتائب اللبناية «موقف رئيس الحكومة تمام سلام من تضخيم أزمة الحكومة، وخصوصاً أن حزب الكتائب وافق على ملف التفريغ»، في وقت افادت اوساط سلام انه لن يدعو الى جلسة.

الحريري

الى ذلك، غادرت دفعة ثانية من الشخصيات في تيار «المستقبل» بيروت الى جدة لاجراء مشاورات مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وهي ضمت وزير العدل أشرف ريفي والنائبين سمير الجسر ومحمد كبارة، وذلك بعد مغادرة رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة ونادر الحريري الى جدة حيث من المتوقع ان يجري الحريري مشاورات مع اركان «المستقبل» لبحث التطورات. وبحسب المصادر سيركز الاجتماع على الاوضاع في طرابلس التي تشهد توتراً تحت الرماد يمكن ان ينفجر في أي لحظة.

كما افادت مصادر ان الحريري ينوي بحث خطوات لترتيب البيت السني خصوصا بعد الهجوم الذي شنه أحمد الأسير على تيار «المستقبل» وسط تحذيرات من الاوضاع في المنطقة خصوصا في العراق وسورية قد تنعكس على المزاج السني وتدفع الى مزيد من التشدد.

تحذير أممي

ولم يكن ينقص لبنان سوى تحذير أممي لعله الاشد تعبيراً عن خطورة ما آلت اليه أوضاعه اذ جاء على لسان أحد اكبر المسؤولين في الامم المتحدة في لبنان وهو منسق الامم المتحدة المقيم للشؤون الانسانية روس ماونتن اذ قال إن لبنان يواجه خطر التفتت كدولة القي على عاتقها عبء 1٫1 مليون لاجئ سوري.

تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري خلال ركوبه الدراجة الهوائية ويظهر الحريري متوقفاً إلى جانب الطريق ليلتقط صورة مع أحد المارة.

back to top