كي مون: نولي اهتماماً كبيراً لتحقيق المساواة للمرأة
خلال الاحتفالية السنوية للأمم المتحدة بيومها العالمي
تحت شعار «المساواة للمرأة تقدم للجميع»، احتفلت فاعليات أممية ومحلية في الكويت أمس باليوم العالمي للمرأة، حيث اعتبر أمين عام المنظمة بان كي مون أن مساواة المرأة بالرجل، ليس مبعثها فقط تحقيق العدالة وحقوق الإنسان، بل هي لازمة لتحقيق التقدم.
في إطار الاحتفالية السنوية باليوم العالمي للمرأة، أكد المنسق المقيم لفريق الامم المتحدة بالكويت د. مبشر شيخ ان لدى المنظمة ايماناً راسخاً بالعمل من اجل منح المرأة المساواة بالرجل، مع تحقيق التقدم من اجل الجميع، مؤكداً أن ذلك «يمثل حجر الزاوية في انشطتنا، سواء على مستوى العالم او في الكويت».وقال شيخ، في كلمة ألقاها خلال حفل حمل شعار «المساواة للمرأة تقدم للجميع» امس بمبنى الامم المتحدة في الكويت، مخاطبا الحضور: «دعوناكم لكي تمدونا بآرائكم وأفكاركم وتحليلاتكم حول وضع المرأة الكويتية من خلال الدراسات القانونية التي تم تقديمها لهذه الاحتفالية، والتي تشمل حقوقها في المواطنة والجنسية والمشاركة السياسية وحقوقها الاقتصادية والأسرية، وحقها في الزواج والحماية من العنف»، مبينا ان نتائج مثل تلك الدراسات تسهم في تطوير وضع المرأة الكويتية، فضلاً عن مساعدتها للأمم المتحدة.وفي كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والتي ألقاها د. شيخ نيابة عنه، أكد ان «المنظمة الأممية تولي اهتماما كبيرا بتحقيق المساواة للنساء، ليس فقط لانها مسالة متعلقة بالعدالة وحقوق الانسان، بل ايضا لأن تحقيق التقدم يعتمد علي تحقيق تلك المساواة».وأضاف كي مون أن «الدول التي تتمتع بالمساواة تحقق نمواً اقتصادياً اكبر، كما ان الشركات التي لديها قيادات نسائية يكون اداؤها افضل»، لافتاً إلى أن «المجالس التشريعية التي يكون بها اعضاء اكثر من النساء تنتج قوانين وتشريعات في قضايا اجتماعية مهمة مثل الصحة والتعليم ومناهضة التمييز».وقال الأمين العام ان لديه رسالة لكل طفلة تولد وكل امرأة تعيش على هذا الكوكب، مفادها ان «حقوق الانسان والمساواة ليست مجرد حلم ولكنها مهمة الحكومات والأمم المتحدة وكل انسان»، مخاطبا للرجال: «قوموا بدوركم، فكلنا مستفيدون عندما تتمتع النساء (الأمهات والأخوات والزميلات) بحقوقهن». من جهتها، قالت النائبة السابقة د. سلوى الجسار ان الامم المتحدة حددت نسبة ٣٠٪ للمناصب القيادية النسائية، مشيرة الي أن تلك النسبة في الكويت لا تتجاوز ٩٪.وقالت الجسار، في تصريح صحافي على هامش الحفل، ان «الدستور الكويتي رائع ولكن لدينا بعض التشريعات بحاجة إلى تعديل لضمان جميع الحقوق والمساواة بين الرجل والمرأة، ونحن لا نتكلم عن الحق السياسي بل عن الحقوق الاجتماعية والمدنية والاقتصادية، وموضوع الوعي».وتابعت بأن هناك «نساء لديهن مشكلة مع انفسهن في القناعة الكاملة بأن تكون لديهن حقوق، ويجب ان تتم المطالبة بها»، مضيفة أنه من «المحزن ما وصلت اليه النساء وخاصة من الطبقة المثقفة، حيث لم تعد المرأة تعرف حقوقها في مؤسسة العمل أو قوانين الأسرة، والعلاقات الأسرية، أو في الوضع الاجتماعي»، مبيناً أن «ما وصلت اليه المرأة بحاجة الى مبادرة».إعلان كويتيمن جانبها، قالت مديرة مكتب الكويت في مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين د. حنان حمدان: «نتمنى الخروج بإعلان كويتي من سيدات الكويت»، مبينة ان الامم المتحدة متواجدة لتقديم اي دعم، لاسيما ان المرأة الكويتية نشيطة جدا وسباقة على مستوى الخليج العربي في موضوع العمل وحقوق المرأة. وخلال الحفل استعرضت مايا مرسي من المركز الإقليمي لبرنامج الامم المتحدة بالقاهرة الإعلانات والمواثيق التي خرجت في دول عربية مختلفة من بينها مصر والجزائر وليبيا، الى جانب استعراض محللة البرامج بالبرنامج الإنمائي الأممي سحر الشوا ما قام به البرنامج من جهود، مع مشاركة ساهر محيي الدين من المفوضية العليا الأممية، ودينا البحيري من منظمة العمل الدولية، ودلال الراضي من برنامج المستوطنات البشرية (هابيتات) وإمام طارخان من المنظمة الدولية للهجرة، فضلا عن تقديم ورقة من المحامية عذراء الرفاعي التي أوصت بإنشاء محكمة متخصصة في شؤون الاسرة لتدير اختصاصات الاسرة من جميع النواحي القانونية والنفسية والاجتماعية.