شهد أداء الأسهم الأميركية تباينا خلال تداولات الاثنين، ليسجل الداو جونز مستوى قياسيا جديدا، ويستعد مؤشر الـSandP لتحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ عام 1997.

Ad

وأظهرت البيانات الصادرة امس، ارتفاع مبيعات المنازل الأميركية قيد الانتظار خلال نوفمبر للمرة الأولى في ستة أشهر بأقل من المتوقع.

وانخفض سهم شبكة التدوين الاجتماعي المصغر "تويتر" بأكثر من 5 في المئة، كما صعد سهم شركة صناعة الأحذية "كروكس" بحوالي 21 في المئة بعدما أعلنت أن رئيسها التنفيذي "جون ماك كارفيل" سيتقاعد من منصبه، وأن مجموعة "بلاكستون" ستستثمر 200 مليون دولار بالشركة.

وأغلق مؤشر الداو جونز الصناعي مرتفعا بـ25 نقطة عند 16504، ليسجل مستوى قياسيا جديدا للمرة الـ51 هذا العام وفي طريقه لتسجيل مكاسب سنوية بـ26 في المئة، بينما هبط مؤشر الـSandP الأوسع نطاقاً والذي يتكون من 500 شركة كبيرة بأقل من نقطة واحدة ليصل إلى 1841، وانخفض مؤشر النازداك بنقطتين إلى 4154، ومرتفعا خلال العام بحوالي 37 في المئة.

وحقق مؤشر الـSandP مكاسب بنسبة 29 في المئة خلال عام 2013، ويستعد لتسجيل أكبر مكاسب سنوية منذ عام 1997.

وعن أداء السوق الأوروبي خلال تعاملات الاثنين، أغلق مؤشر "ستوكس يوروب 600" منخفضا بنقطة واحدة إلى 327، وهبط مؤشر "فوتسى" البريطاني إلى 6741 (- 10 نقاط)، كما انخفض كل من مؤشر "داكس" الألماني إلى 9552 (- 37 نقطة)، ومؤشر "كاك" الفرنسي بنقطتين إلى 4276.

عقود الذهب

وانخفضت عقود الذهب تسليم فبراير خلال تعاملات امس، بمقدار 10.20 دولارات أو بنسبة 0.8 في المئة لتصل عند التسوية إلى 1203.80 دولارات للأوقية، هذا وتعد أسعار المعدن النفيس بحوالي 28 في المئة هذا العام، لتستعد تسجيل أول خسارة سنوية منذ عام 1981.

أما عن خام "برنت" القياسي فانخفض إلى مستوى 111.23 دولارا للبرميل، بينما أقفل خام ويست تكساس ببورصة نايمكس عند 99.29 دولارا للبرميل، وتعد الأسعار مرتفعة 8.1 في المئة في عام 2013.

من جانبها، بدأت امس بالبورصة اليابانية عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة وحتى الثالث من يناير وذلك بعد بلوغها أعلى مستوياتها في ست سنوات يوم أمس الأول الاثنين.

وكان مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى أغلق في الجلسة السابقة مرتفعا 0.7 في المئة عند 16291.31 نقطة وهو أعلى مستوى له في ست سنوات.

وأنهى نيكي عام 2013 على مكاسب بلغت 57 في المئة وهي أكبر زيادة سنوية له في أكثر من 40 عاما وتحديدا منذ عام 1972، وذلك بدعم من اجراءات التحفيز الاقتصادي القوية التي اتخذتها حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي وبنك اليابان المركزي.

وأغلق مؤشر توبكس الأوسع نطاقا مرتفعا واحدا في المئة إلى 1302.29 نقطة متخطيا مستوى 1300 نقطة للمرة الأولى منذ أغسطس 2008، لينهي توبكس بذلك عام 2013 بمكاسب بلغت 51.5 في المئة.

وقال "تاكويا تاكاهاشي" – كبير الاستراتيجيين بدايوا للاوراق المالية – لجريدة "يابان تايمز": "ان التوقعات للسنة القادمة تفوق الضغوط التي من الممكن حدوثها من عمليات جني الارباح، مؤكدا ان السياسة النقدية اليابانية تسير في اتجاه معاكس مع السياسة النقدية للولايات المتحدة مما يعطي شعورا متزايدا بالارتياح لسوق الأسهم".

 انتعاش الاقتصاد

وتوقع "هيرويشي نيشي" – المدير العام للأسهم بشركة SMBC للأوراق المالية- لجريدة "يابان تايمز" ان يستمر انتعاش الاقتصاد العالمي، بالتزامن مع رفع التوقعات لمزيد من التحسينات في الأرباح بالشركات اليابانية.

وأظهرت البيانات الإحصائية للبنك المركزي الياباني ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لليابان بنسبة 2 في المئة في الربع الثالث من عام 2013 على أساس سنوي ليبلغ 117,545.9 مليار ين.

ومع هذا النمو الاقتصادي شهدت معدلات البطالة في اليابان في نوفمبر حالة من الاستقرار وقفزت فرص العمل المتاحة الى أعلى مستوى في ست سنوات حيث أظهرت بيانات من وزارة الشؤون الداخلية ان معدل البطالة في نوفمبر بلغ 4.0 في المئة بلا تغيير عن الشهر السابق.

واشارت بيانات منفصلة من وزارة العمل الى ان نسبة الوظائف الي طالبي العمل ارتفعت الى 1.00 من 0.98 في اكتوبر، وهذا هو أعلى مستوى منذ اكتوبر 2007 عندما بلغت النسبة 1.01.

كما تخلت الحكومة في آخر تقاريرها الاقتصادية الصادر في الاسبوع الماضي عن وصف الاقتصاد الياباني بأنه "انكماشي" حيث هذه المرة الاولى التي لا تستخدم فيها تلك الكلمة منذ نوفمبر 2009 عندما بدأت تصف الاقتصاد بانه يشهد انكماشا خفيفا في اعقاب الازمة المالية العالمية.

وكانت قد استخدمت كلمة الانكماش لاول مرة في تقريرها الشهري في 2001.

أرقام