لا يزال مشروع المصفاة المشتركة بين الكويت والصين عالقا، ووصل الى مرحلة الجمود، وهناك تباين في وجهتي نظرهما حياله، حيث تردد ان شركة سينوبك الصينية هي سبب التأخير لتغيير سياستها، واختلاف أولويات حكومتها.
وعلمت "الجريدة" من مصادر نفطية مطلعة ان مرحلة حسم المشروع ستكون بعد زيارة رئيس الوزراء للصين، المقررة يونيو المقبل، ضمن جولة آسيوية، مشيرة إلى أنه إذا لم تتوصل الكويت الى صيغة ترضي جميع الأطراف فستقرر إيقاف المشروع بشكل نهائي. وأكدت المصادر ان الكويت قامت بعمل كبير في التفاوض للوصول إلى صيغة ترضي الطرفين، طالبة السعي الحثيث عبر القنوات السياسية واستغلال العلاقات الجيدة لتنفيذ المشروع، لانه يعد استراتيجيا للكويت ومدرجا ضمن خطة التنمية.وزادت: "هناك خطوطا حمراء يجب عدم تجاوزها، تتمثل في اقتصادات المشروع، وضرورة أن يشمل إلى جانب المصفاة، إقامة مجمع للبتروكيماويات، وكذلك محطات تسويق الوقود، كلها في آن واحد"، وهو ما يرفضه الجانب الصيني، لافتا إلى ان شركة توتال الفرنسية، وهي الشريك الثالث في المشروع، تدعم موقف الكويت في المفاوضات. يذكر ان مشروع المصفاة مع الصين يقع في مقاطعة غوانغ دونغ (جنوب)، وتبلغ تكلفته 9 مليارات دولار بسعة تكرير 300 ألف برميل يوميا، ورغم زيارة وفد رفيع المستوى من مؤسسة البترول الكويتية، يضم الرئيس التنفيذي نزار العدساني، عقب توليه مسؤولية القطاع النفطي العام الماضي، للوصول إلى حلول وسط، فإن المؤسسة، أو شركة البترول العالمية التابعة لها، لم تفصحا عن أي نتائج لهذه الزيارة.
اقتصاد
مصفاة الصين نحو الجمود... والحسم سياسي
13-05-2014