البصيري لـ الجريدة.: الوجبات المدرسية غير صحية وتحتاج إلى تغيير

نشر في 17-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 17-05-2014 | 00:01
No Image Caption
● «أطفال كثيرون من 12 سنة فما فوق يعانون سمنة مفرطة»  ● «ينبغي تخصيص مراكز لممارسة الرياضة في كل منطقة»

قالت الطبيبة إيمان البصيري إن كثيراً من الأطفال من سن 12 عاماً فما فوق، باتوا يعانون سمنة مفرطة، داعية إلى تخصيص مراكز لممارسة الرياضة في كل منطقة سكنية للوقاية من الأمراض.

أكدت استشارية طب الأطفال واستشارية الغدد والسكري وسمنة الأطفال

د. إيمان البصيري، أن الوجبات المدرسية التي تقدم لأبنائنا وبناتنا الطلبة في المدارس تحتاج إلى إعادة نظر وتغيير، لافتة إلى أنها ليست صحية، لاحتوائها على كثير من العصائر والسكريات وعدم احتوائها على الخضراوات والفواكه الطبيعية.

وقالت البصيري، في تصريح لـ«الجريدة»، إن كثيراً من الأطفال من 12 سنة فما فوق باتوا يعانون سمنة مفرطة، مشددة على أهمية الغذاء المتوازن وممارسة الرياضة للوقاية من الأمراض لدى الأطفال وعلى رأسها السمنة.

وطالبت بإنشاء مستشفى متكامل للأطفال، يحتوي على جميع التخصصات، لافتة إلى أنه «منذ سنوات طويلة، ونحن نخطط لأن يكون لدينا مستشفى متكامل للأطفال، ولكن لا إجراءات حقيقية لرؤية ذلك على أرض الواقع».

وأوضحت أن مستشفى البنك الوطني للأطفال لا يلبي الزيادة في أعداد الأطفال، مشيرة إلى أن أقل أجنحة في المستشفيات هي أجنحة وعيادات الأطفال، كاشفة عن وجود خطط لتوسعة تلك العيادات  عام 2015.

مضخة الأنسولين

وأشارت البصيري إلى أن عدد مضخات الأنسولين في الكويت 522 مضخة للكويتيين وغيرهم، اعتبارا من عمر يوم واحد حتى 18 سنة، لافتة إلى أن الإحصاءات تؤكد وجود نحو 3500 طفل مصاب بداء السكري، حيث تريح تلك المضخة الطفل من الألم اليومي الذي تسببه حقن الأنسولين.

وشددت على أهمية التوعية في المدارس وجميع الوزارات والهيئات والمؤسسات بأهمية الرياضة في الحفاظ على الجسم معافى بصحة جيدة وخالياً من الأمراض، داعية الحكومة إلى تخصيص أماكن ومراكز لممارسة الرياضة في كل منطقة سكنية وخصوصا للأطفال بهدف الوقاية من الأمراض، إلى جانب التشجيع على ارتياد الحدائق والمتنزهات ومنع الترويج للوجبات غير الصحية في التلفزيون الحكومي.

وكشفت أن أحدث دراسة أجريت عام 2012 أكدت أن 30% من الأطفال في الكويت يعانون زيادة في أوزانهم، إلى جانب أن 25% منهم يعانون السمنة، مبينة أن الأطفال أقل من 5 سنوات يعانون زيادة كبيرة في الوزن إلى جانب إصابتهم بالسكري والكولسترول، إلى جانب معاناة الأطفال، أقل من 12 سنة، من السكري من النوع الثاني والضغط والكولسترول.

وأكدت البصيري أن الكويت تحتل المرتبة الثامنة عالميا في الإصابة بالسكري من النوع الأول والذي يصيب الأطفال من حديثي الولادة وحتى 18 عاما، موضحة أنه وفقا للإحصاءات فإن 37 طفلاً من كل 100 ألف مصابون بالسكري في الكويت.

وأشارت إلى أن فنلندا تحتل المرتبة الأولى عالميا في الإصابة بالسكري من النوع الأول الذي يصيب الأطفال، مشددة على أهمية مراقبة غذاء الأطفال ومتابعة ما يتناولونه من وجبات والتركيز على مكوناتها والأخذ بعين الاعتبار ما تحتويه من سعرات حرارية، مع الاهتمام بالرياضة.

الغدد الصماء

وذكرت البصيري أن الغدد الصماء تلعب دورا أساسيا في نمو الجسم وبنائه وتكامله وهي العقل الكيميائي لجسم الإنسان، لافتة إلى أن تلك الغدد مسؤولة عن تنظيم بيئة الجسم الكيميائية بدءا من نسبة السكر في الدم إلى السمنة إلى نمو ونشاط الغدد الأخرى، إلى سلامة العظام والكلى وغير ذلك.

وأشارت إلى أن العطش وكثرة شرب الماء، وكثرة التبول، إضافة إلى الشعور بالإرهاق والتعب من أهم أعراض سكري الأطفال، مضيفة أن النوع الأول يرجع إلى خلل جيني، بينما يعود النوع الثاني غالبا، في حال أصاب الأطفال، إلى عامل الوراثة أو السمنة.

وأوضحت أن العلاج الوحيد لسكري الأطفال هو الأنسولين، ويمكن إعطاؤه للطفل عن طريق الإبر أو عن طريق المضخة، محذرة من السمنة عند الصغار والكبار على السواء، باعتبارها من أسباب الإصابة بالسكري.

جدير بالذكر أن د. إيمان البصيري تشخص وتعالج الحالات من عمر حديثي الولادة وحتى 16 سنة، علاوة على تنظيم السكر من النوع الأول عن طريق الإبر ومضخة الأنسولين، إضافة إلى تشخيص وعلاج السمنة وقصر القامة والغدة الدرقية، ومتلازمة الكظرية التناسلية، علاوة على تنظيم هرمون الغدة الكظرية وانخفاض الكالسيوم في الدم، ونقص فيتامين «د»، فضلاً عن البلوغ المبكر والمتأخر، وعلاج هشاشة العظام.

back to top