سوزان بوشناق: أعتمد طريقة موسيقية في أعمالي

تمزج الفنانة سوزان بوشناق بين جرأة الطرح وبساطة التكوين من خلال أعمالها الفنية عبر رؤية تجريدية مفعمة بحس تعبيري يجسد حالات إنسانية متنوعة، مشددة على أنها تتعامل مع لوحاتها بطريقة موسيقية، إذ تسعى إلى إحداث توازن بين درجات الألوان مثلما يتفاعل الموسيقي مع اللحن في توزيع جرعات الضربات الموسيقية وفقاً لمعطيات جمالية.

جاء ذلك خلال افتتاح المعرض الشخصي السابع للفنانة التشكيلية سوزان بوشناق في «غاليري فا»، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين المساعد لشؤون المسرح محمد العسعوسي، ومدير إدارة النشر في المجلس الوطني منصور العنزي، إضافة إلى مجموعة من متذوقي الفنون التشكيلية.

البساطة

انتقت الفنانة سوزان بوشناق 28 لوحة منسوجة بألوان الإكريلك على القماش متباينة الأحجام، وجاءت معظمها بألوان هادئة، وتميزت أعمال أخرى باللون الأحمر الفاقع والأزرق الغامق.

وبهذه المناسبة أكدت الفنانة سوزان بوشناق أنها تقدم مجموعة أعمال موسومة بالأمل والتفاؤل الذي يحتاج إليهما الفرد أينما وجد، لأن الأمل يدفع الإنسان إلى مواصلة المسيرة وتجاوز العقبات، كما أن التفاؤل سيمهد الطريق لبلوغ النجاح، مشيرة إلى أن محتوى المعرض يلخص مجموعة من التجارب التي عايشتها في مشوارها، وتستخدم بوشناق أسلوباً مبسطاً، وتتجنب التعقيد والغموض، لذلك تركز على دفق الإحساس ضمن عناصر اللوحة.

وبشأن تركيزها على موضوعات أنثوية، توضح بوشناق أن المرأة لحن يصعب الاستغناء عنه في اللوحات، مبينة أنها تدعم هذه الفكرة من خلال ألوان مفعمة بالأنوثة الطاغية تعبر عن الانتعاش والطاقة والحب والرومانسية في أعمال متفرقة.

ألوان فاقعة

وفي ما يتعلق بالألوان الفاقعة والغامقة في أعمالها، تفسر بوشناق أن معرضها يمزج بين الألوان الهادئة والصارخة وفقاً لمعطيات جمالية، موضحة أنها تتعامل مع علبة الألوان كتعامل الفنان مع الآلة الموسيقية الذي يتأهب إلى صياغة لحن أو معزوفة موسيقية، فتأتي الألوان كالضربات على السلم الموسيقي صعوداً وهبوطاً تماشياً مع متطلبات العزف.

توثيق

وحرص الفنان علي كمال -زوج الفنانة التشكيلية سوزان بوشناق- على توثيق حفل الافتتاح بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو من خلال كاميرات خاصة، راصداً أجواء المعرض والضيوف، وكذلك الأحاديث الجانبية التي دارت في أروقة المعرض.

فعاليات متنوعة

الفنانة سوزان بوشناق، حاصلة على البكالوريوس والماجستير من روسيا (1982- 1989)، وانتسبت إلى جمعيات وروابط فنية محلية، منها عضوية الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وعضوية الرابطة الدولية للفنانين (باريس)، وعضوية في رابطة الحرف (آسيا)، وعضوية في نادي الفتاة الرياضي.

وشاركت في عدة معارض خاصة، منها ثلاثة في قاعة بوشهري تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب موزعة على الأعوام 1999-2001-2003، ومعرض ألوان عام 2005، ومعرض شخصي في صالة الفنون عام 2006-2008، ومعرض مجموعة لاتوش الأول 2009.

وشاركت في معارض خارجية، منها معرض الطفل الدولي في روسيا 1988، ومعرض الأسير في لندن، ومهرجان الإسكندرية في مركز الإبداع، والأسبوع الثقافي في السودان، وبنيالي بنغلادش، وقاعة الأوبرا في مصر، ومعرض في مدينة الخفجي للتراث والفنون التشكيلية، ومعرض هيئة الأمم المتحدة في أميركا، ومعرض الفنانات الكويتيات في الأردن، والأسبوع الثقافي الكويتي في الجزائر، والمهرجان الثقافي الخليجي الأول في الشارقة، والأسبوع الثقافي في سورية، ومعرض في سيول كوريا للسلام 2010.

وحصلت على مجموعة جوائز، أبرزها جائزة عيسى صقر الإبداعية في معرض القرين 2005-2008-2010، وجائزة تحكيم بنيالي الخرافي، وجائزة معرض الربيع 2011.

ولها أنشطة مهنية أخرى، منها تصميم أغلفة الكتب ودواوين شعر، وكذلك بعض الرسومات الداخلية للصم والبكم في المرحلة الابتدائية، كما نظمت ثلاث ورشات عمل فنية.