أقسم أحمد معيتيق (42 عاما) وهو رجل اعمال من مدينة مصراتة (غرب) أمس اليمين رئيساً للوزراء في ليبيا، بعدما نال ثقة أغلبية أعضاء المؤتمر الوطني، إذ نال 121 صوتاً في الجولة الثانية من التصويت.

Ad

وكان معيتيق، الذي ينتمي الى تيار الإسلام السياسي والمقرب من «الإخوان المسلمين»، حصل في الجولة الأولى على 113 صوتاً فقط، وبالتالي لم تمنح له الثقة، ما دفع النائب الأول في المؤتمر الوطني عز الدين العوامي الى رفع الجلسة.

لكن نوابا طالبوا بمواصلة المفاوضات في مسعى لاقناع نواب آخرين بمنح الثقة لمعيتيق وانتظار الغائب منهم. وقطع التلفزيون الرسمي نقل وقائع الجلسة، قبل أن يستأنف البث بعد ساعة لإعلان النتيجة الجديدة.

واعترض نواب على شرعية الجولة الثانية، واعتبروها «غير شرعية».

وكان المؤتمر الوطني الليبي نجح في إجراء التصويت النهائي لانتخاب رئيس وزراء جديد، بعد أن فشل التصويت مرتين إثر مهاجمة مسلحين مبنى المؤتمر الوطني.

وكان المؤتمر العام أعلى سلطة في البلاد، عين عبد الله الثني رئيسا للوزراء بالوكالة، بعد أن اقال في 11 مارس علي زيدان اثر صراع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. وفي غياب توافق، صادق المؤتمر العام على تعيين الثني في 8 ابريل، الذي اعلن بعد خمسة ايام استقالته بعدما تعرض، كما قال، لاعتداء.

من جهته، وصف رئيس الحكومة الليبي السابق علي زيدان امس جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا بــ «المنافقين الذين يقولون ما لا يفعلون»، مضيفًا أنه على معرفة شخصية بهم منذ عقود. وأوضح زيدان في حوار تلفزيوني أن «الإخوان يكذبون ويفبركون لتشويه خصومهم». وأكد زيدان أن «تنظيم القاعدة تسلل إلى ليبيا منذ بداية ثورة 17 فبراير»، مشيرا إلى أن «عمليات العنف الأخيرة التي وقعت في ليبيا، تزامنت مع ذكرى مقتل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن».

إلى ذلك، اعلن مسؤول ليبي أمس أن «رجال قبائل ليبيين أنهوا حصارهم لحقل الشرارة النفطي، لكن لن يتسنى استئناف الإنتاج إلى حين انتهاء احتجاج منفصل عند خط أنابيب مرتبط بالحقل».

وكشف متحدث أمني أن مسؤولا أمنياً ليبياً نجا أمس الأول من محاولة لاغتياله على أيدي أعضاء ميليشيا إسلامية في مدينة بنغازي المضطربة في شرق ليبيا.

وقال المتحدث الأمني إبراهيم الشرع إن مسلحين فتحوا النار على سيارة قائد مركز العمليات الأمنية في بنغازي العقيد عبد الله السعيطي أثناء سيره في وسط بنغازي.

واتهمت الحكومة يوم الجمعة الماضي جماعة «أنصار الشريعة» الإسلامية المتشددة بقتل تسعة من جنود القوات الخاصة أثناء هجوم على المقر الأمني في المدينة.

(طرابلس - أ ف ب،

رويترز، د ب أ)