قطع الشاب شعيب الهاجري أحد عشر كيلومتراً ماشياً حافي القدمين بلا اكتراث ببرودة الطقس ووخز الأسفلت والأرصفة، متحملاً مشقة الفكرة التي استقرت في مخيلته، آملاً أن يحصل على تبرعات أكبر تذهب إلى الشعب السوري الذي يعيش راهناً أوضاعاً مأساوية.

Ad

جاءت هذه الفكرة التي استغرق تنفيذها 100 دقيقة، في ختام "رحلة شباب الخير" التي ينظمها الفريق التطوعي التابع لجمعية الشيخ عبدالله النوري، دعماً للشعب السوري.

وقدّم الهاجري رسالة إنسانية من خلال فكرة المشي حافي القدمين، متجرعاً مرارة برودة الطقس التي لا تعادل شيئاً أمام ما يعانيه الشعب السوري، مفضلاً أن تكون أولى خطواته من شارع دمشق وتحديداً بالقرب من منطقة قرطبة إلى مجمع الراية، مجسداً صورة رمزية تحمل في طياتها الكثير من المعاني.

وضمن هذا الإطار، أكد شعيب الهاجري أنه يهدف من تنفيذ هذه الفكرة إلى الحصول على التبرعات للشعب السوري لما يعانيه من عوز وبرد وحاجة ماسة لمستلزمات المعيشة سواء في سورية أو خارجها في مخيمات اللاجئين، وتحقق ذلك من خلال لفت انتباه الناس أثناء المشي.

وبشأن رحلة شباب الخير، أوضح الهاجري أنها "بدأت منذ فترة لدعم الشعب السوري إذ قمنا بإيواء الكثيرين عن طريق بناء المخيمات في داخل سورية وخارجها، وسنغادر اليوم إلى مخيم الزعتري في المملكة الأردنية الهاشمية لمد يد العون لأشقائنا السوريين".

وأضاف: "قررت الامتناع عن الطعام والشراب في آخر أيام الحملة مشاركة لأشقائنا السوريين"، مثمناً دور المسؤولين في مجمع الراية للسماح له ببناء خيمة لجمع التبرعات.