قطار الثورة يتعطل فوق الأرض وتحتها
"محطة أنور السادات مُغلقة للتحسينات"، هكذا قال أحد موظفي مترو الأنفاق ساخراً، حينما سألته عن سبب إغلاق محطة "مترو الأنفاق"، المُخصصة لركاب ميدان التحرير، الذي انطلقت منه ثورتا 25 يناير و30 يونيو، وهي محطة "تحت أرضية"، تحمل اسم الرئيس المصري الأسبق أنور السادات.المحطة التي تعتبر محورية جداً بالنسبة إلى ملايين الركاب يومياً في القاهرة، أغلقت عدة مرات، بسبب أحداث الثورة، التي دارت عملياً فوقها، بينما زادت- قبل سبعة أشهر- المخاوف من أن تتسبب جرائم التيار الإسلامي المعزول من الحكم، منذ 3 يوليو الماضي، في تفجيرها تحت الأرض، ما سيؤدي بالضرورة، إلى خسائر فادحة في الأرواح، الأمر الذي اضطر الحكومة إلى اتخاذ قرار بإغلاقها.
إغلاق المحطة، دفع خبثاء إلى الإشارة إلى تعطل قطار الثورة أيضاً فوق الأرض، منذ تفويض الملايين لوزير الدفاع عبدالفتاح السيسي بمواجهة الإرهاب، في تظاهرة مليونية 27 يوليو الماضي، وهو نفسه تقريباً التوقيت الذي توقفت فيه جموع المصريين عن التظاهر، في الميدان، الذي يعود إليه الفضل في إسقاط رئيسين مصريين هما حسني مبارك ومحمد مرسي.يُذكر أن إغلاق محطة "أنور السادات"، أدى إلى زحام وتكدس غير مسبوق في محطة مترو "الشهداء"- حسني مبارك سابقاً- ما يؤدي إلى اشتباكات بين مواطنين ورجال الأمن، ويسبب صداعاً عنيفاً في رأس الراكبات، خصوصاً من صغار السن، اللائي يجبرهن الزحام غالباً على مواجهة التحرش.