عسكري نجدة موقوف خلف سرقات المركبات في الفروانية

ألقت مباحث «الفروانية» القبض على عسكري موقوف عن العمل، اعترف بارتكاب 30 جريمة سرقة مركبات وسلب بالقوة، وعثرت بحوزته على مركبات مسروقة وهويات مزورة.

وضع رجال إدارة البحث والتحري في محافظة الفروانية، بتعليمات من مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية العميد محمود الطباخ، ومدير ادارة مباحث الفروانية العقيد منصور الهاجري، ومساعده المقدم حمد العجمي، حدا لمسلسل جرائم سرقة المركبات وعمليات السلب بالقوة ضد العمالة الوافدة، عندما تمكنوا من ضبط مواطن يعمل عسكريا في ادارة نجدة حولي يقف خلفها، وعثروا بحوزته على مركبتين مسروقتين وسلاح ناري وهويات مزورة، واعترف بارتكاب اكثر من 30 جريمة سرقة وسلب بالقوة.

وفي التفاصيل، التي رواها مصدر امني لـ"الجريدة"، ان العقيد الهاجري، ومساعده المقدم حمد العجمي، وبعد ارتفاع بلاغات السرقة والسلب بالقوة في المحافظة، شكلا فريقا امنيا بقيادة الرائد عبدالعزيز نادر والملازم نواف الصهيل، لمتابعة البلاغات ومحاولة الوقوف على مرتكبها.

وأشار الى ان الفريق الامني شرع في جمع التحريات، واستدعاء المبلغين، لجمع معلومات تدل على اوصاف الجناة، وتوصل إلى ان من نفذ هذه الجرائم شخص واحد لا عدة اشخاص، ويحمل هوية عسكرية وسلاحا ناريا ويتصرف مثل تصرفات العسكريين.

توسيع البحث

واضاف المصدر ان رجال المباحث، وبناء على تلك المعلومات واصلوا تحرياتهم والقوا القبض على المشتبه بهم، الا ان المجني عليهم لم يتعرفوا على الجاني، ما دفع رجال المباحث إلى توسيع نطاق البحث، بعد ان تكونت لديهم فكرة بان اللص الذي يبحثون عنه جديد على الساحة وليس من ارباب السوابق.

وتابع ان رجال المباحث توصلوا إلى معلومة عبر احد المصادر السرية تفيد بأن هناك مواطنا يعمل عسكريا في وزارة الداخلية، ويقطن منطقة العارضية، ويتصرف وكأنه ضابط مباحث، ويضع "فلشر" خاصا برجال المباحث في مركبته، مع انه يعمل في دوريات النجدة.

واوضح ان رجال المباحث وضعوا الموطن تحت الرقابة، وتحروا عنه بدقة، وتبين لهم انه موقوف عن العمل منذ عدة اشهر، وانه عسكري فاسد طوال فترة عمله في دوريات النجدة، مضيفا ان رجال المباحث وضعوا المواطن تحت الرقابة المشددة حتى القوا القبض عليه بالجرم المشهود وهو يسلب وافدا آسيويا في منطقة العارضية.

تفكيك المركبات

وذكر المصدر ان رجال المباحث اصطحبوا المواطن الى مكتب التحقيق، واخضعوه لعملية تحقيق موسعة، وشددوا الخناق عليه، لينهار ويعترف بارتكاب 30 جريمة سرقة متنوعة، وارشد رجال المباحث عن احدى المركبات التي كان يخفيها داخل الجاخور الذي يمتلكه والده، وقد فككها تمهيدا لبيعها كقطع غيار.

وزاد ان الجاني ارشد ايضا عن مركبة اخرى نوع جيب كان يستخدمها، فضلا عن عثور رجال المباحث على "جت سكي" سرقه من احد المنازل، وكان يخفيه في منزل اسرته، وعثر بحوزته ايضا على هويات عسكرية مزورة وبطاقات بنكية وصواعق كهربائية ومسدس هوائي وهواتف نقالة.

والمح الى ان المتهم اعترف بأنه يتعاطى مادة الشبو المخدرة، التي تمنحه المزيد من النشاط والطاقة لمواصلة عمليات السرقة، مبينا ان العديد من المجني عليهم تعرفوا على المتهم من خلال طابور العرض القانوني، فضلا عن ان رجال المباحث عثروا بحوزة المتهم على بعض المسروقات والبطاقات البنكية التي تخص بعض المجني عليهم والذين تعرفوا عليها.