كيف تقيمين إطلالتك الأولى في برنامج Dancing with the stars؟

Ad

راضية جداً، أحببت المسرح والاستوديو وكل ما يدور حولي وتفاعل الجمهور معي، وارتحت لتجاوز هذا التحدي الكبير في تقديم أول رقصة، وتخطيت الشعور بالخوف الذي ينتاب المشتركين في أول إطلالة.

ما الذي شجعك على المشاركة في هذا البرنامج؟

كونه تجربة جديدة. لم أفكر يوماً بأخذ دروس خصوصية في الرقص، لذلك ارتأيت أن هذه الطريقة المثلى، لأنني مجبرة على تعلمه.

هل تخدم هذه المشاركة صورة الفنان أم  البرنامج؟

الطرفان مستفيدان من هذه المشاركة، لأنها شبيهة بأي تعاون بين جانبين.

هل شعرت، بعد الحلقة الأولى، أنك في تحدٍ مع أي من المشتركين؟

 

منذ بدء التمارين، لم أشعر لحظة بأنني أنافس الآخرين، بل أنافس ذاتي.

ماذا تحضرين إضافة إلى هذا البرنامج؟

أبدأ قريباً تسجيل أغنية {يا ويلو}، من كلمات الكسي قسطنطين، ألحان جورج مردروسيان، فضلا عن إحياء حفلات بين لبنان والخارج.

ألا تخشين انعكاس اللاستقرار العربي على التسويق الفني؟

يؤثر اللاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في المجالات كافة وليس في الفن فحسب، لأنه ينعكس سلباً على نفسية المواطنين، إنما لا يمكن الوقوف عند مرحلة الانتظار بل يجب المجازفة والاستمرار في حياتنا اليومية، وممارسة نشاطنا بشكل عادي، خصوصاً أن وضع لبنان منذ إطلاق أغنيتي الأولى (2005)، لم يشهد استقراراً.

ما سبب اختيارك عبارة {شاكو ماكو} كعنوان للأغنية؟

وضع عادل رفول، كاتب الأغنية، هذه العبارة في شعرها وعنوانها.

واللون البدوي؟

أعشق اللون البدوي واللهجة البيضاء والإيقاع الذي يضفي حركة على المسرح.

 

كيف تقيّمين الأصداء حول الأغنية؟

ناجحة والدليل استمرارها في المرتبة الأولى على مدى خمسة أسابيع متتالية في الدول العربية.

برأيك، هل يساهم هذا العنوان الغريب للأغنية في الترويج أكثر لها؟

 

يتعلق الجمهور بلحن الأغنية الجميلة قبل فهم كلامها. مثلاً gangam style لم يفهمها الناس لكنهم أعجبوا بلحنها ورددوها وتعلقوا بها. يصل اللحن إلى الجمهور قبل الكلام، خصوصاً عندما  يعبّر عن إحساس معين. وهذا، تحديداً، ما حصل مع {شاكو ماكو} التي أحبّ الناس لحنها من دون أن يفهموا معنى هذه العبارة.

أغنيتك {قلنا السلامة} خليجية، ما الذي يميز هذا اللون عن سواه؟

أحب تقديم الألوان الغنائية المتنوعة التي تشبهني، وأستطيع أداءها بشكل صحيح وإعطاءها حقها. أما ما يميّز الأغنية الخليجية عن سواها فهو جمالية الشعر العميق فيها.

هل تولين أهمية لهوية الأغنية؟

لا أتوقف عند هوية الأغنية بمقدار اهتمامي بقدرتي على أدائها بطريقة صحيحة والتعبير عنها بشكل جميل. فإذا لم أستطع إعطاءها حقها لا أغنيها.

ماذا عن مشروع ألبوم جديد، هل ثمة ما يلوح في الأفق؟

لا قرار نهائياً بعد في هذا الإطار. راهناً أسجل أغنيات قد أجمعها في ألبوم واحد أو أتركها أغنيات منفردة.

هل ستنوعين على صعيد الإيقاع؟

اسعى إلى التنويع على صعيد الألوان الغنائية الطربية والإيقاعية وإيفاء كل لون غنائي حقه، فالأغنية الجديدة التي سأطرحها قريباً بدوية، إيقاعها سريع، ولحنها رومانسي، فضلا عن أنني سبق أن قدمت أغنية فولكلورية على إيقاع الدبكة اللبنانية.

قدرتك على التنويع في الألوان الغنائية هل هي نقطة قوة تسجل لصالحك كفنانة؟

كلما استطاع الفنان التنويع على صعيدي الألوان والأسلوب الغنائي كلما وصل إلى جمهور أكبر، لأنه يهدف في النهاية إلى الانتشار. عندما أحيي حفلات في الخارج، أقدم وصلة غنائية للأعمال الرائجة في ذلك البلد ويحبها جمهوره، من ثم أنوّع في الأغنيات الأخرى.

كيف هي علاقتك بالجمهور العربي؟

الوقوف على خشبة المسرح للغناء مباشرة أمام الجمهور، يوّلد نوعاً من التقارب بيني وبينه، فأشعر بهذا التفاعل الجميل بيننا، فضلا عن أنني أتلقى وروداً ورسائل بشكل دائم.

كيف تنظرين إلى المستوى الفني راهناً؟

نشهد فراغاً على صعيد الأغنية اللبنانية ونقصاً على صعيد إنتاجها، إذ تتردّد في الإذاعات أغنيات صادرة منذ سبعة أشهر تقريباً. إنما في مقابل هذا الركود، نرى تطوراً في الإنتاجات السينمائية اللبنانية، فقد انطلق فيلما {حبة لولو} و}غدي} وقريباً ينطلق  فيلم bebe وهذا أمر جيّد.

في زمن الاهتمام الإعلامي والإعلاني بالجمال الخارجي للمرأة، هل جمال الفنانة هو نعمة أم نقمة، برأيك؟

إذا كان جمالا لافتاً يصبح عندها نعمة، أما إذا كان متواضعاً فسيكون نقمة عليها، لأن الفنانات يسعين عادة إلى الانتشار، والمشهورات راهناً، هن جميلات لأننا في عصر الصورة قبل الصوت.

إلى أي مدى تواجه الفنانة تنازلات وإغراءات في مسيرتها نحو الشهرة؟

يتعرض الإنسان إلى إغراءات في أي مجال مهني، والفنّ أحد هذه المجالات. أمّا بالنسبة إلى الفنانة، فتختار طريقها وتصرفاتها وفق أخلاقها وضميرها.

هل شعرت يوماً بأن نجوميتك تكبّل حريتك الشخصية؟

لم تؤثر نجوميتي يوماً في حياتي الشخصية، فأنا أتصرف مثلما اعتدت منذ انطلاقتي ولم أتغير.

خضتِ تجربة تقديم برنامج تلفزيوني عبر شاشة {أم تي في}، هل ترغبين في تكرارها؟

لِمَ لا، إذا كان العرض جميلا والبرنامج ممتعاً وتوافر الوقت لذلك.

ما أهمية أن يضع الفنان بصمته الخاصة في أعماله؟

رغم التزام الفنان بلون الأغنية التي يؤديها، فإن عليه وضع بصمته الخاصة في الأداء، لأن لا أداء جميلا من دون إحساس الفنان الخاص، ومن دون أن يشعر بالأغنية.

لمن الكلمة الفصل في خياراتك الفنية؟

لمدير أعمالي مصطفى مطر فنحن نتشاور لنتفق على الأمور كافة، إنه مرجعي الفني الأول.

برأيك، هل من رابط بين العلم والثقافة ومستوى الفن في أي بلد؟

بالطبع، يشكل الفن جزءاً من ثقافة البلد وله تأثيره في الثقافة العامة، وفي كيفية تربية الجيل الصاعد، فضلاً عن أن الفنان هو وجه البلد الثقافي. لذلك الطريقة الأفضل للتعرف إلى ثقافة أي بلد تكمن في الاستماع إلى أغانيه وإحساسه الفني وآلاته الموسيقية. فضلا عن أن الثقافة الفنية تتغير والفن يتبدل مع الزمن، وخير مثال على ذلك اختلاف ثقافتنا الفنية في الثمانينيات عما هو سائد راهناً.

إلى أي مدى تحاكي ثقافتنا الفنية طموحاتك الفنية؟

ثمة مستوى معين سائد في لبنان، إنما يجب ألا يفكر الفنان، عند تقديمه عملا جديداً، أنه يعطي  أفضل ما لديه، بل عليه أن ينظر دائماً إلى المدى البعيد ويسعى إلى تطوير نفسه لتقديم عمل أفضل من السابق، فبهذه الطريقة تتطور الثقافة الفنية في الوطن.

هل تشعرين بالقلق أم بالراحة تجاه مستقبل الإنتاج الفني؟

القلق مرض جماعي في لبنان، وأنا تعلّمت ألا أشعر به وأن أزيله من حياتي، فأصبحت أتطلع بأمل نحو المستقبل، وأعيش كل يوم بيومه، فإذا سنحت فرصة جيدة أقتنصها وإذا لم تأت أعتبر أن الله عزّ وجل يدبّر لي الأمور.