عمال فلسطين محرومون حتى من الإجازة

نشر في 01-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-05-2014 | 00:01
لم يحصل العمال الفلسطينيون، الذي يعيشون أوضاعا صعبة، سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، على إجازة «عيد العمال» الذي يصادف اليوم.  

فقد أصدر مجلس الوزراء في الضفة الغربية ونظيره في غزة، قراراً قبل أيام بتعطيل الدوائر الحكومية، ومنح الموظفين الحكوميين إجازة عمل بمناسبة 1 مايو.

ويقول معين سالم، وهو عامل فلسطيني في منتصف الأربعينيات من عمره، ويعمل حارساً لأحد أبراج تل الهوى غرب مدينة غزة، لـ»الجريدة» بشكل ساخر: إن «الإجازة للموظفين الحكوميين لا للعمال»، وأضاف وهو يمسك بيده مكنسته ويقوم بأعمال النظافة، «لم تمنحني إدارة البرج إجازة عمل، وإن لم أعمل فلن احصل على قوت أطفالي».

ويتقاضى معين نحو 200 دولار شهرياً مقابل حراسته وأعمال النظافة في المبنى السكني، يدفع منها نحو 70 دولاراً أجرة مسكنه في شمال القطاع. ويعاني العمال في الأراضي الفلسطينية، خصوصا في قطاع غزة، الفقر والحاجة إثر إغلاق إسرائيل جميع منافذ العمل في وجوههم، فضلا عن ملاحقة المزارعين الذين يعملون في الزراعة قرب السياج الحدودي. ويقول أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، إن نسبة البطالة بين العمال الفلسطينيين تزداد بوتيرة عالية، حيث يقدر عدد المتعطلين عن العمل في فلسطين بـ370 ألف عامل وعاملة. ويعد عمال غزة من الفئات الأكثر معاناة في القطاع من جراء الحصار، وإغلاق المعابر، ومنع دخول مواد البناء وبعض المواد الخام، وتوقف قرابة 80 في المئة من المصانع، ما تسبب بصورة تراكمية في ارتفاع نسب البطالة بين صفوف هذه الفئة.

وتتعلق آمال سامي عبدالله وهو مقاول بناء على المصالحة الفلسطينية، إذ من خلالها يمكن توافر مواد الإنشاء وعودة العمل في قطاع البناء المتوقف منذ عدة أشهر.

back to top