في "مسجد الكليب" في منطقة قرطبة متسولات منقبات داخل المسجد وخارجه، يفترشن الأرض مع كل واحدة منهن كيس لجمع المال، منظر المتسولات يشوه صورة دولتنا الحبيبة وسمعتها في ظل وجود بيت الزكاة والكثير من الجمعيات والمبرات الخيرية التي تقوم بمساعدة المحتاجين.

Ad

وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد وليد الشعيب وجّه تعميماً إدارياً إلى أئمة المساجد وخطبائها بضرورة التصدي بحزم لظاهرة التسول في المساجد، ومحاربتها والعمل على منعها من الانتشار... "الواقع عكس ذلك تماماً!". غياب المسؤولين في "الداخلية" و"الأوقاف" شجع المتسولات المنقبات على الدوام اليومي في المساجد لكسب المال، ومن يدري قد تكون إحداهن رجلاً متنكراً في لباس امرأة، كما حدث في الجهراء عندما ضُبط هندي، مرتدياً نقاباً وعباءة نسائية، متسولاً أمام أحد المساجد!

وقد يخفى عن البعض أن علماء الإسلام اتفقوا على أن التسول حرام لغير ضرورة، ولا يجوز إعطاء المتسولين في المساجد لأن في ذلك تشجيعاً على استمرارهم في هذا العمل القبيح وتعطيلاً للطاقات البشرية عن الكسب المشروع، ويعتمد التحريم على دلالة النصوص الشرعية من الكتاب والسنّة.

• رأي الحنابلة: يُكره سؤال الصدقة في المسجد، وإذا كان فيه تشويش ورفع صوت فيُحرَّم.

• رأي المالكية: يُنهى عن السؤال في المساجد، ويُكره إعطاء السائل فيه.

• رأي الأحناف: يُحرم السؤال في المسجد، ويُكره إعطاء السائل فيه.

• وأكثر السلف لا يرون التصدق على من يسأل في المسجد.

لذا أتمنى من الجهات المختصة تفعيل قانون تجريم التسول، والتصدي بحزم لهذه الظاهرة التي انتشرت أخيراً في أغلب المساجد، لأنها تسيء إلى المجتمع الإسلامي في الكويت وتنتهك حرمة المساجد وتشوه رسالتها السامية.

آخر المقال:

أذكر أن أحد الزملاء الصحافيين قام بدور متسول، وجلس عند سور مجمع الوزارات يسأل الناس، فجمع 70 ديناراً في يوم واحد فقط (خوش تجارة مربحة)!