عشية انتهاء المهلة التي وضعها زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي للحكومة اليمينية للتراجع عن قرار رفع سعر الوقود، وصل وفد يمني رفيع أوفده رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إلى معقل الحوثيين في محافظة صعدة الشمالية أمس للقاء زعيم المتمردين وحثه على التهدئة، في حين استمر أنصاره المسلحون في الاحتشاد عند مداخل صنعاء.

Ad

وأعلن هادي أمس "رفع حالة الاستعداد واليقظة العالية في صفوف القوات المسلحة لمواجهة كافة الاحتمالات"، مما يعزز المخاوف من إمكانية انزلاق الوضع في صنعاء إلى أتون العنف.

وفي كلمة أمام اللجنة الأمنية العليا ومجلس الدفاع الوطني، اعتبر هادي أنه "لا يحق لجماعة الحوثي أن تكون وصيه على الشعب باستخدام ذرائع واهية وبالية"، في إشارة إلى مطالبتهم بالتراجع عن رفع أسعار المشتقات النفطية.

وأكد شهود عيان ومراقبون ان التجمعات الحوثية موجودة خصوصا عند المدخل الشمالي لصنعاء بالقرب من المطار، وفي الشمال الغربي بالقرب من معسكر لقوات الاحتياط، وفي المدخل الغربي بالقرب من منطقة المساجد ومعسكر قوات الأمن الخاصة، وفي الجنوب في منطقة حزيز القريبة من قيادة قوات الاحتياط.

وانتشر عشرات المسلحين على التباب والمناطق المطلة على الطرق التي تربط العاصمة صنعاء بمختلف المحافظات، وتقع هذه المناطق على بعد أقل من كيلومترين من العاصمة، وهو ما يضعها تحت مرمى نيران أسلحة الحوثيين إذا ما اندلعت معارك مع الجيش.

وفي منطقة الصباحة عند المدخل الغربي للعاصمة، أقام المحتجون عشرات الخيام. وفي منطقة حزيز جنوب صنعاء، أقام المحتجون الذين بينهم مئات المسلحين سواتر ترابية وخنادق كما أقاموا نقاط تفتيش. وأكد شهود عيان أن المحتجين المناصرين للحوثيين أقاموا مخيما كبيرا في منطقة بيت انعم بين صنعاء والمحويت في الشمال.

وإضافة إلى التوتر في شمال اليمن، يعاني هذا البلد نشاط تنظيم "القاعدة" الذي يتحصن خصوصا في محافظاته الجنوبية والشرقية.

وتمكن تنظيم "القاعدة" الذي تعمل في اليمن تحت اسم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" من توسيع رقعة نفوذه في اليمن مستفيدا من ضعف السلطة المركزية ومن حركة الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011.