تغريدات فتاة فلسطينية حول الحرب تُكسبها شهرة هائلة

نشر في 11-08-2014 | 19:41
آخر تحديث 11-08-2014 | 19:41
No Image Caption
فيما يتوالى انفجار القنابل في غزة تُمسك الفتاة الفلسطينية فرح بكر بهاتفها الذكي أو الكمبيوتر المحمول قبل ان تطأطيء رأسها لتتخذ ساترا كي تكتب تغريدة تصف مأساة الصخب والرهبة من حولها.

والتغريدات الغزيرة التي ترسلها الفتاة البالغة من العمر 16 عاما على موقع تويتر جعلت منها أيقونة لدى وسائل التواصل الاجتماعي خلال الصراع الذي مضى عليه شهر.

كانت فرح مجرد رياضية مغمورة في المرحلة الثانوية لا يعرفها الكثيرون إلا ان عدد متابعيها على مواقع التواصل قفز من مجرد 800 شخص الى رقم هائل بلغ 166 ألفا.

وتعيش فرح قرب مستشفى الشفاء في غزة حيث يعمل والدها جراحا هناك ويتيح لها المستشفى رافدا نابضا بالحياة من صفارات سيارات الإسعاف وحتى الانفجارات الناجمة عن الغارات الجوية الاسرائيلية وهجمات القصف.

وعادة ما تسجل فرح هذه الوقائع لترسل مقاطع فيديو وتوافي متابعيها بلمحات شخصية سريعة عن الحرب.

وقالت فرح من منزلها في غزة "أنا بديت أكتب في الحرب سنة 2012. بس ما كنتش كتير نشطة. كنت صغيرة في العمر وهيك. بس بهادي الحرب اشتغلت عليها من أولها، فبكتب كل إشي بيصير يعني مش زي ما بيعملوا بالتلفزيونات والراديو انا بحاول أكتب الإشي اللي انا بحسه وبيصير بمنطقتي يعني."

ويراود فرح حلم بأن تصبح محامية تستغل مهنتها كوسيلة لمؤازرة قطاع غزة الفقير المكتظ بالسكان وهو عبارة عن شريط ساحلي يقع بين مصر واسرائيل.

وتقول "بحاول أكون متأكدة من كل الأشياء اللي بنزلها، وكمان بحاول أعمل اشي غير، ان بنزل أصوات القصف بحاول أسجلها مع أنه مرات يعني بكون عمالة بعيط من كتر ما بكون خايفة بكون بس بحكي ان هادا شغل الاشي الوحيد اللي باقدر أساعد فيه غزة."

وليس من السهل عادة التغلب على مخاوفها كي تكتب تغريداتها إلا انها تشعر بأنها مضطرة كي تواصل مهمتها.

وتقول فرح إن الدهشة تتملكها للشعبية التي اكتسبتها.

وتضيف "فيه ناس كتير بتدعمني انه بتحكيلي احنا معاكي وما توقفيش اللي بتعمليه، انه انت اللي بتعمليه كتير منيح وما تخافيش، وفيه ناس بتقعد تحكيلي يعني انه.. بيكونوا يعني صهاينة أو مع إسرائيل فبيصير يحكولي ان شاء الله بتموت واشيا زي هيك، انا بحاول ما اتدخلش معهم بس بعمل ريتويت للبيحكوه والناس اللي بتدعمنا هي اللي بترد عليهم."

وتابعت "أول الحرب كان عندي تقريبا 800 (متابع على تويتر) لقيت عندي تقريبا 165 ألف. انا جد كتير مبسوطة أنه يعني قدرت أنجح في اني أوصل للعالم ايه اللي بيصير بغزة يعني انا أول ما كنت أكتب كنت يعني بكتب لجزء صغير من الناس بس ما كنتش متوقعة ابدا انه اقدر أغير فكر كتير ناس عن إسرائيل وأخليهم يصيروا معنا ويعرفو هيئة إسرائيل."

ولاقى 1910 فلسطينيين و67 اسرائيليا حتفهم ودمرت مبان كثيرة في غزة المكتظة بالسكان منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية فيها يوم الثامن من يوليو تموز.

back to top