مي سليم: محظوظة بالعمل مع أبطال مسلسلاتي الأربعة

نشر في 03-08-2014 | 00:02
آخر تحديث 03-08-2014 | 00:02
شاركت مي سليم في السباق الرمضاني المنصرم بأربعة أعمال درامية، قدمت فيها أدوار النصابة والمدمنة والوصولية الشريرة وابنة مأمور السجن، وقد تطلّب منها ذلك جهداً مضنياً لإيفاء كل شخصية حقها.
حول أصداء أعمالها الدرامية، وتقييمها لها، والعرض الحصري لها على شاشة بعض الفضائيات كانت الدردشة التالية معها.
ما الذي جعلك تشاركين في أربعة أعمال عرضت في موسم واحد؟

لم يكن في مقدوري رفض أي عمل منها، {جبل الحلال} حقق حلمي بالعمل مع الساحر محمود عبد العزيز، {الصياد} ينتمي إلى نوعية لم أشارك فيها من قبل، {فرق توقيت} جمعني بصديقي تامر حسني، وقدمت معه شخصية مختلفة كلياً عن الشخصيات التي سبق لي تقديمها، إلى جانب الدراما الاجتماعية الكوميدية في {كيد الحموات}.

كيف تقيمين حضورك فيها؟

ساعدتني على إثبات قدراتي الفنية، ورغبتي في أن يفاضل المشاهدون بين كوني مطربة وممثلة، ولا أنكر أن كثراً انتقدوني عندما انتشرت الأخبار حول مشاركتي في أربعة مسلسلات، لكن بمجرد أن عُرضت اكتشفوا صحة قراري، وأنني لم أخطئ في اتخاذ هذه الخطوة.

ما أيرز ردود الفعل حول {الصياد}؟

جذب انتباه المشاهدين، فهو عمل متكامل من الأبعاد كافة: سيناريو، تمثيل، إخراج، مدير تصوير، وبمجرد أن عرض علي الفنان يوسف الشريف وزوجته الستايلست إنجي علاء المشاركة فيه لم أتردد لحظة في قبوله، لاسيما أن شخصية حلا التي جسدتها مهمة ومؤثرة في الأحداث، وقد قرأت الحلقات بشغف لمتابعة الأحداث، نظراً إلى الجانب التشويقي الذي يشمله العمل، وتميز المخرج أحمد مدحت في تنفيذه.

هل توقعت أن يحقق هذا النجاح؟

ليس إلى هذه الدرجة، حتى أن ثمة أشخاصاً كانوا يوقفونني في الشارع لسؤالي عن النهاية، ويخبروني توقعاتهم حول العمل. أشكر يوسف الشريف لأنه منحني الفرصة لأكون بطلة في عمل مهم مثل {الصياد}، وأؤدي دوراً أثبت فيه قدراتي كممثلة.

هل يمكننا اعتبار حلا نصابة؟

ليس بالشكل المقصود من هذا الوصف، فهي طيبة واضطرت لممارسة سلوكيات معينة، إذ وضع حظها السيئ ناجي الخليلي، أحد تجار السلاح في طريقها، وأجبرها على التحالف معه، كذلك تعلقت بسيف ضابط ضرير بعدما تقربت منه، وبدأت تتعاطف معه، وتفهم مبررات ذبحه للضباط، لكنها خضعت  في النهاية لمصلحتها.

انضمامك المتأخر إلى فريق العمل هل كثف ساعات تصوير دورك؟

بالطبع، وقد واجهت صعوبة  من ناحية التحضير للشخصية وملابسها، وطريقة حديثها، وضرورة انفرادي بها بعيداً عن الشخصيات التي أجسدها  في الأعمال الأخرى المعروضة في نفس الموسم.

كيف تغلبتِ على هذه الصعوبة؟

ساعدتني الستايلست في الوصول سريعاً إلى الشكل المناسب للشخصية لاسيما في المشاهد التي جمعتني بيوسف الشريف.

ما أبرز الأصداء التي حققها {جبل الحلال}.

أحبّه الجمهور في مصر وخارجها، نظراً إلى عوامل عدة منها: القصة التي نسج خيوطها المؤلف ناصر عبد الرحمن، ومجهود المخرج عادل أديب صاحب الرؤية المتميزة، ووجود نجم كبير بحجم محمود عبد العزيز، ومشاركة 120 ممثلا وممثلة، جميعهم من النجوم.

كيف تقيّمين تجربتكِ  مع محمود عبد العزيز؟

 سعدت بالتعاون معه، فهو فنان متواضع ولا يبخل على الفنانين بالنصيحة، وأتمنى تكرار العمل معه.

ما الهدف من وصول خلود إلى مرحلة الإدمان في {جبل الحلال}؟

هي فتاة طيبة، ولم تُرد هذه النهاية، ولكن شعورها بأنها وحيدة دفعها إلى ذلك، الهدف تأكيد أن الغنى ليس كل شيء، والحفاظ على مشاعر الإنسان أمر مهم، وقد يكون الشخص مليونيراً لكنه غير مستقر نفسياً ويحتاج إلى من يحتويه، لم ترغب خلود في أن يبحث زوجها عن سبل جني الأموال بقدر رغبتها بأن يهتم بها وبشؤونها.

ماذا عن دور الشريرة في {فرق توقيت}؟

{يارا} شريرة للغاية، وعندما تابعت المسلسل في رمضان كرهت نفسي، فهي مستفزة ووصولية، ولم يتعاطف الجمهور معها رغم نهايتها الأليمة وسقوطها من نافذة شقتها، حتى أنا لم أتعاطف معها.

هل واجهت صعوبة في تجسيدها؟

بما أنها تختلف عني من نواحي: الشكل والملابس والشعر القصير، وطريقة كلامها، بذلت مجهوداً في التحضير لها، حتى أن كثراً اندهشوا من تقديمي لها بهذه الطريقة.

كيف تقيّمين ردود الفعل حولها؟

سعيدة بها، فهي إحدى الشخصيات المؤثرة في الأحداث والمحركة لها أيضاً،  حقق المسلسل نسبة مشاهدة مرتفعة وصلت إلى مليون مشاهدة على موقع {يوتيوب}، واللافت أن المشاهدين كرهوني كثيراً، وكانوا يدعون عليّ في تعليقاتهم على الحلقات، ظناً منهم أن شخصيتي هي نفسها يارا، واعتبر ذلك ضمن عوامل نجاح الدور.

كيف كانت كواليس التصوير؟

حافلة بمشاعر الودّ والمحبة، وسعدت بالعمل مع الأبطال، من بينهم نيكول سابا التي لم تجمعني بها أي مشاهد؛ ذلك أن مشاهدي كانت مع ظافر العابدين وتامر حسني وأحمد السعدني، ثم شركة {رايت ماركتينغ} المنتجة لم تبخل على العمل، ووفرت كل ما يحتاج إليه المخرج المتميز إسلام خيري.

إلام ترجعين عدم تحقيق مسلسل {كيد الحموات} نسبة مشاهدة مرتفعة؟

إلى الظلم الذي لحق به، إذ بُث في مواعيد غير مناسبة للجمهور، وازداد الأمر سوءاً في ظل كثرة المسلسلات المعروضة.

 برأيك، هل نسبة المشاهدة الدليل الوحيد للنجاح؟

لا، فأنا أقيس النجاح من خلال آراء الناس في الشارع، ولاحظت أنهم مندمجون مع الأحداث، وبعضهم كان يسألني عما ستفعله والدتي في الحلقة المقبلة. أتوقع أن ينال العمل حقه من المشاهدة في العرض الثاني، لاسيما أن بطلاته ماجدة زكي، وهالة صدقي، وسوسن بدر بذلن مجهوداً كبيراً، إلى جانب المخرج أحمد صقر الذي سعدت بالعمل تحت رؤيته.

هل أثر العرض الحصري للأعمال الأربعة  التي شاركت في بطولتها على نسبة متابعتها؟

لا شك في أن العرض الحصري يؤثر على نسبة المشاهدة، ولكن الجديد هذا العام أن الأعمال الحصرية لم تتعرض كلها  للظلم منها {الصياد} و{فرقت توقيت} و{جبل الحلال}، ذلك أن أبطالها لهم جمهورهم الذي يبحث عن مسلسلاتهم في القنوات لمتابعتها، ولذا أعتبر نفسي محظوظة بالعمل معهم.

هل ستكررين العمل في أكثر من عمل  في رمضان المقبل؟

لا، بذلت مجهوداً ذهنياً وبدنياً كبيراً في التنقل بين شخصية وأخرى: خلود، يارا، حلا، شرف، فقد أضافت هذه الأعمال إلى رصيدي الكثير، وكانت نقلة فنية لي على المستويات كافة، لذا أتمنى أن أشارك في رمضان المقبل بعمل واحد، بما لا يجعلني أتراجع عن هذه النقلة.

ماذا عن السينما؟

فيلم {المعدية}، آخر أعمالي فيها، بعدها عرضت عليّ أفلام كثيرة، لكنني لم أقبلها؛ أحتاج في الفترة المقبلة إلى التركيز على ألبومي الجديد الذي وقعت عقده أخيراً مع شركة {مزيكا}، وسيُطرح في بداية العام المقبل، وبعدما أطمئن عليه سأحدد مشاركتي التمثيلية، وهل ستكون في صالح السينما أم الدراما.

back to top