أماط المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك رجيف أمس اللثام عن اتهام حركة حماس بالوقوف وراء اختطاف ثلاثة من المستوطنين في 12 الجاري بالكشف عن هوية اثنين من نشطاء الحركة بوصفهما المشتبه بهما الرئيسيين في "الخطف الوحشي للشبان الثلاثة"، مطالبا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإنهاء اتفاق المصالحة معها.

Ad

وقال مارك، في أحدث تقرير بشأن نتائج عمليات البحث في الضفة الغربية، إنه يتعين على عباس إنهاء الاتفاق مع "حماس" بسبب خطف الشبان، مضيفا: "لا يمكنه من ناحية ان يدين الخطف وفي الوقت نفسه يبقي على تحالفه السياسي مع المنظمة ذاتها التي نفذته".

وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي تقارير بأن القوات الإسرائيلية تبحث عن مروان قواسمة وعامر أبوعيشة، وهما في الثلاثينيات من عمرهما، وينتميان إلى منطقة الخليل في الضفة الغربية. وقضى كل منهما في ما مضى مدة في سجون إسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المشتبه بهما جزء من مجموعة تقف وراء خطف الشبان اليهود، مشددا على دعوة عباس إلى التخلي عن اتفاق مصالحة مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

ميدانيا، قتل فلسطينيان أمس في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وصباحا جرح خمسة فلسطينيين أحدهم طفل وصفت جروحه بأنها "خطيرة" في قصف مدفعي إسرائيلي شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وفقا لوزارة الصحة في حكومة حماس السابقة.

ويسود توتر على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل بعد تصاعد عمليات إطلاق الصواريخ والغارات الجوية التي تشنها إسرائيل ردا على ذلك.

على صعيد آخر، ذكرت تقارير إخبارية أن الحكومة الإيطالية نصحت مواطنيها بألا يستثمروا، لأسباب قانونية، في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، لأن هذه المستوطنات غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي.

واقترحت ايطاليا، التي قدمت نصيحتها بصيغة "تحذير"، على مواطنيها "ألا ينخرطوا في أنشطة مالية واستثمارات" في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، كما كتبت صحيفة لا ستامبا نقلا عن وزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني.

في غضون ذلك، أفاد مسؤول أميركي بأن المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط مارتن انديك استقال في أعقاب انهيار محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.