فكرة المشاركة في السيارة المؤجرة تستحق الإشادة والثناء، فالسائق يدفع حسب استهلاكه، وتستمتع شركات التأجير باستخدام أفضل لأسطولها، ويسعد الكل لجعل الكوكب أقل تلوثاً. ولكن المشكلة هي أن التقنية تضمن فقط وجود السيارة، حيث يجب أن تكون في الوقت المناسب مملوءة بالبنزين.

Ad

يلعب الشخص المجهول الذي يسبقك في استخدام السيارة دوراً مهماً في نموذج العمل وراحتك معاً. يقول مارك نورمان رئيس «زيب كار» الشركة الرائدة في خطة المشاركة التي اشترتها مجموعة بدجت في مقابل 500 مليون دولار «العميل جزء من آلية خدمة التوصيل لك».

قد تفضي تلك الحقيقة في بعض الأوقات إلى الحاق فوضى شديدة في شركة تشاطر السيارات، كما حدث مع  شركة هيرتز غلوبال هولدنغز عبر عدد كبير من شكاوى العملاء حول عملية هيرتز 24 ساعة لسبعة أيام في الأسبوع، وأعادت الشركة أخيراً تسمية الوحدة من هيرتز كونكت إلى هيرتز حسب الطلب.

الاسم لم يجلب عملاء أكثر سعادة، وتمحورت الشكاوى حول مزاعم تتعلق بفشل هيرتز في توفير السيارات المحجوزة في الأوقات والأماكن المعينة. كما اتهمت الشركة أيضاً بتغيير مكان تسلم السيارة الى موقع يبعد عدة أميال، وإعطاء إنذار قبل 15 دقيقة في حال تغيير الحجوزات.

وتفرض هيرتز غرامة قدرها 10 دولارات على كل 15 دقيقة تتأخر فيها السيارة عن موعد إعادتها، وقد جهزت تقنية المشاركة في سيارات هيرتز في نحو 1500 مدينة حول العالم، وكانت نيويورك السوق الأكبر في الولايات المتحدة.  

* (بزنس ويك)