روحاني: تعاون إيران والسعودية مفتاح استقرار المنطقة
وقف خطباء مساجد في السعودية تحدثوا بالسياسة
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تعاون بلاده مع السعودية حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة برمتها، مؤكداً عزم إيران على تطوير العلاقات الودية والأخوية مع جميع الدول الإسلامية لاسيما دول الجوار.وقال روحاني، خلال تسلمه أوراق اعتماد سفير السعودية الجديد لدى ايران عبدالرحمن بن غرمان الشهري، إنه مما لاشك فيه ان التعاطي والتعاون بين إيران والسعودية سيفيد المنطقة، مشيراً إلى أن التطرف والاختلافات غير المبررة والخاطئة بين المذاهب الاسلامية ما خلق أجواء غير مناسبة.
من جانبه، قال السفير السعودي الجديد إن العلاقات الطيبة بين الشعبين وقادة ايران والسعودية تشكل عنصراً مهماً وحيويا لتعزيز العلاقات بين البلدين، مؤکداً أنه في ظل الإدارة الحكيمة للرئيس روحاني فإن العلاقات بين طهران والرياض ستشهد حقبة منقطعة النظير.من جهة أخرى، كشف مسؤول ديني سعودي أمس أنه تم إيقاف عددٍ من خطباء الجمعة وشطب قيد آخرين من بين ما يقرب من 30 خطيباً تحدثوا في السياسة خلال خطبهم.وقال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ، في بيان إن "الوزارة تتابع كل من سجلت عليه حالة سابقة"، داعيا "للتعاون والتنسيق بين الجهات ذات الصلة للكشف عن الخطباء الذين يدخلون السياسة في خطبهم"، مضيفاً أن "الناس لا يحتاجون للسياسة في منابرهم، وإنما هم في حاجة إلى المواعظ من القرآن والسنة، وما ينفعهم في أمور دينهم، وذلك لا يعني ألا يتكلموا عن الواقع ولكن يربطونه بتأصيلات شرعية شريطة عدم الميل إلى السياسة أو التحزب". وكان المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ دعا في أغسطس من العام الماضي خطباء المساجد إلى عدم إشغال المصلين بـ"أمور السياسة".وأوقفت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية خطيب جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الرياض في أعقاب خطبة ألقاها في صلاة العيد من العام الماضي حث فيها العلماء ونساء المسلمين على تحريض الشباب على حمل السلاح والنفير إلى دول تشهد ثورات وقلاقل.وقتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون في أعمال شغب أقدم عليها محتجزون بمقر إيواء مخالفي أنظمة الإقامة والعمل في الشميسي بجدة غرب السعودية.وقال المتحدث الإعلامي بشرطة مكة المكرمة عاطي القرشي أمس، إن "بعض التجاوزات حصلت من بعض المودعين من جنسيات مختلفة بمركز خدمات الشميسي من مخالفي نظام الإقامة والعمل، الذين ينتظرون استكمال إجراءات سفرهم، ما أحدث فوضى بمقر وجودهم".(طهران، الرياض - د ب أ)