العبيدي: ضرورة إنشاء عقول مبدعة للنهوض بالاقتصاد

نشر في 01-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-04-2014 | 00:01
No Image Caption
في مؤتمر «تحديات الحاضر وآفاق المستقبل»
برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، أقامت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مؤتمر التعليم الفني والتدريب المهني الأول، تحت شعار "تحديات الحاضر وآفاق المستقبل".

أكد وزير الصحة د. علي العبيدي أن "تقدم البلدان ونهضتها وركيزتها الأساسية تنمية العقل البشري وتسخيره لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فعندما يكون هناك دعم واهتمام بإنشاء عقول مبدعة فعالة منجزة لأهداف ورسالات تضعها الحكومات الراغبة في التطوير يدفع باتجاه نمو متصاعد في الاقتصاد والاستثمار الوطني".

جاء ذلك في مؤتمر التعليم الفني والتدريب المهني الاول، الذي نظمته الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أمس، تحت "شعار تحديات الحاضر وآفاق المستقبل"، برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، الذي اناب عنه وزير الصحة د. علي العبيدي، بحضور مدير عام الهيئة د. أحمد الاثري، ونواب المدير، وجمع كبير من عمداء الكليات، ومديري المعاهد والأكاديميين، واختصاصيين من دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة الى وفود أكاديمية من دول أجنبية.

وشدد الوزير العبيد على ان "الكويت من الدول السباقة في دعم عملية التعليم والتدريب، إيمانا من قيادتها الحكيمة بأنه لا تقدم ولا نهضة للمجتمع إلا بوجود قاعدة أساسية تركز على تنمية الذات والإيمان بأهمية العمل الفني والتدريب المهني".

وقال إن التعليم بكل مراحله مرتبط ارتباطا وثيقا بخلق أجيال قادرة ومؤهلة على النهوض بكل مجالات الحياة العلمية والعملية، علاوة على ذلك فإن التكنولوجيا الحديثة ساهمت كثيرا في إثبات أن التعليم الفني والتدريب المهني هو العمود الفقري للتنمية والجودة الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، حيث أصبح العمل يعتمد عليه اعتمادا شبه كلي، وينظر له كجزء أساسي مكمل للحياة ووسيلة رئيسية لتحسين مستويات العيش في المجتمعات".

وأضاف ان "المؤتمر يعتبر باكورة مباركة نحو إنشاء تجانس وترابط علمي ومهني بين كل الأطراف، ودليلا على الإيمان بأهمية إعطاء الدور الكبير لهذا النوع من التعليم في الاعتماد عليه لتحقيق التنمية والجودة المطلوبة".

تبادل الخبرات

من جانبه، ذكر د. الأثري أن "المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات، خاصة ان حضوره يأتي من قطاعات الدولة المختلفة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب التي أولت حرصا واهتماما كبيرا بالمشاركة بهذه الفعالية، إيمانا منها بأهمية تبادل الخبرات والمعارف مع ضيوف الكويت".

واكد اهتمام الحكومة بهذا النوع من التعليم لدوره الكبير في تحقيق خطط التنمية التي تدعو إليها، ومنها تنمية الاقتصاد الوطني وتوفير القوى العاملة الوطنية، بما يكفل مواجهة القصور بها وتلبية احتياجات التنمية في إيجاد العمالة الوطنية الوسطى الفنية والمهنية التي تحتاجها البلاد لتصبح مساهما في تعديل التركيبة السكانية وتوفير عمالة في الإنتاج والخدمات.

من جهته، أفاد الامين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي عبدالله الهاشمي بأن "المتابع لقرارات المجلس الاعلى يتلمس ما حظي به التعليم الفني والتدريب المهني من قادة دول مجلس التعاون، والاهتمام بموضوع المساواة بين ابنائنا في القبول والمعاملة بمؤسسات التعليم الفني والتدريب المحلي، ضمن اطار تفعيل مسارات السوق الخليجية المشتركة وبمتابعة من قبل الامانة العامة، الامر الذي دعا دول مجلس التعاون للاهتمام بتطوير انظمة التعليم الفني والتدريب المهني من حيث السياسات والاهداف والبنية المؤسسية والبرامج وطرق واساليب التعليم والتدريب وغيرها من الانظمة والتشريعات ذات العلاقة".

 بدوره، قال ممثل "اليونسكو" د. سليمان سليمان إن "اختيار تحديات الحاضر وآفاق المستقبل كعنوان للمؤتمر يتوافق مع توجهات منظمة اليونسكو والاستراتيجية متوسطة الامد للتعليم والتدريب التقني والمهني 2010-2015".

back to top