بدأت اليوم عمليات البحث عن الصندوق الأسود التابع للطائرة المفقودة التابعة للخطوط الجوية الماليزية في رحلتها رقم (إم إتش 370) رغم عدم عثور فريق البحث الدولي على أي حطام للطائرة المفقودة من أربعة أسابيع.

Ad

وقال رئيس مركز تنسيق عمليات البحث المشتركة في مدينة (بيرث) الاسترالية أنجوس هوستون في تصريح للصحافيين اليوم انه تم إرسال سفينتين للبحث عن الصندوق الأسود في أعماق المحيط الهندي.

وأوضح هوستون ان سفينة تابعة للبحرية الاسترالية وسفينة حربية بريطانية مجهزتين بجهاز مجسات استشعارية أمريكية لتحديد المواقع تقومان حاليا بتمشيط منطقة تبلغ مساحتها 240 كيلومترا مربعا.

وذكر أن عمليات البحث عن حطام الطائرة لا تزال مستمرة وتشارك فيها 10 طائرات عسكرية وأربع طائرات مدنية وتسع سفن حيث تقوم بتمشيط منطقة مساحتها 217 كيلومترا مربعا على بعد 1700 كيلومتر شمال غرب مدينة بيرث.

من جهتها تتأهب السلطات الماليزية لإنفاق عشرات الملايين من الدولارات من أجل الوصول إلى الصندوق الأسود في ما يعد من أصعب مهام عمليات البحث في ظل سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج في المحيط الهندي.

وكان وزير النقل الماليزي بالتكليف ووزير الدفاع هشام الدين حسين قال انه مهما بلغت التكاليف فإنها غير قابلة للبحث بالنسبة للحكومة الماليزية في إشارة إلى عدم وجود سقف مالي محدد في سبيل إنهاء قضية الطائرة.

وإذا سقطت الطائرة في البحر فإن الصندوق الأسود سيبعث إشارات فوق صوتية لكن هذه الإشارات محدودة المدى وربما لا يمكن لفريق البحث الكشف عنها إلا إذا كان أفراده على مقربة من موقع التحطم الفعلي.

ويظل الصندوق الأسود يبث إشارة صوتية مرة كل ثانية خلال 30 يوما والإشارة هي موجة راديو بقوة 5ر37 كيلوهيرتز فوق الصوتية لا تسمعها الأذن البشرية إلا أن مجسات الاستشعار تلتقطها ضمن مساحة قطرها 25 كيلومترا فقط.