«فنانون شباب من مصر»... بانوراما من بلاد النيل

نشر في 23-03-2014 | 00:02
آخر تحديث 23-03-2014 | 00:02
معرض يحتفي بالتجارب الحديثة في غاليري «المشرق»

تتنوع الرؤى والأشكال الفنية ضمن معرض «فنانون شباب من مصر»، ليشكل بانوراما للتشكيل في بلاد النيل.
تشكل الأعمال المشاركة ضمن معرض «فنانون شباب من مصر» بانوراما متنوعة للتشكيل في بلاد النيل، إذ تتمحور الأعمال حول قضايا المرأة والتراث، عبر خطاب بصري يمزج بين أصالة الموروث وجماليات التكنيك الحديث.

ويشارك في المعرض، المقام في غاليري «المشرق» بمنطقة الصالحية، والذي يستمر إلى 7 أبريل المقبل، 13 فنانا، لعرض نحو 35 لوحة تشكيلية متنوعة بأحجام مختلفة وأعمال تنتمي إلى مدارس فنية متباينة، تتميز بدقة تجسيد التراث المصري المتنوعة، من خلال رؤى بصرية متطورة ومنفتحة على الفنون الاخرى، تترجم أحاسيسها الفنية بطريقة جميلة عبر تكنيك حديث ملتزم بالإرث المحلي للتشكيل، مستخدما بعض الرموز والأشكال لإضفاء الخصوصية على الأعمال.

ويشارك في المعرض 13 فنانا، وهم أحمد سليم، أسماء النواوي، هالة الشاروني، هند الفلافلي، لمياء محمود، نورا رضوان، وميريام حتحوت، ونرمين حكيم، عمر عبدالضاهر، تنسيم عبدالله، هبة سالم، ميشيل معلوف، فاروق وجدي.

بهذه المناسبة، قال صاحب غاليري المشرق خالد العصفور: «حرصت خلال هذا المعرض على انتقاء مجموعة أعمال تشكيلية تعبر عن واقع التجارب الشبابية المتميزة في مصر، لاسيما ان المشاركين لهم مسارهم الفني الواضح وبعضهم حقق سمعة طيبة في المشهد التشكيلي بفضل نتاجه الفني».

وأضاف العصفور: «الراصد للأعمال المعروضة سيتلمس القيمة الفنية لهذه النوعية من اللوحات، إذ جاءت معبرة عن مسارات فنية متنوعة تنهل من تراث أصيل وتمزجه برؤية بصرية متطورة».

قضايا أنثوية

ويعرض غاليري المشرق لوحتين للفنانة لمياء محمود، تركز فيهما على قضايا انثوية، فتظهر في إحداهما امرأة ترتدي فستانا ازرق وتجلس على كتفها قطة، بينما هي مستغرقة في التأمل والتفكير، وتتميز لوحتها بالتقسيم المنضبط للعمل، إذ إنها تنتقي خلفية مناسبة موسومة ببعض الأشكال الهندسية الجميلة، وتسعى لمياء محمود إلى الاستفادة من دراستها في كلية الفنون، إذ تخصصت في قسم التصوير الجداري وتتلمذت على يد الفنان حامد ندا.

وانتقى «المشرق» سبعة أعمال للفنانة أسماء النواوي، وهي من مواليد القاهرة وحاصلة على دكتوراه في الفلسفة في الفنون الجميلة، وتتنوع أعمالها بين التصوير والرسم، إذ تقدم 3 صور تمت معالجتها بطرق تقنية حديثة، وأعمالها الأخرى تنهل من التراث والزخرفة القديمة.

ويتضمن المعرض عملا وحيدا للفنان فاروق وجدي، مقدما رؤية بصرية جميلة، ويضم أيضا مجموعة اعمال للفنانة هند الفلافلي التي تهتم بالمرأة، وترسم امرأة تبدو عليها المعاناة ظاهرة من خلال قسمات وجهها وتعبيره، إذ يظهر حولها هاتف مهمل، بينما هي تركز في ما يشغلها، وكأنها تعيش في عزلة عن محيطها فلا تجيد التواصل مع العالم المحيط.

التراث

يستلهم الفنان أحمد سليم أعماله من التراث الشعبي المتنوع لبلده، مجسدا مفردات لوحاته بطريقة جميلة، فيرسم قسمات الوجوه السمراء المسومة بالشقاء والتعب والباحثة عن السعادة والفرح، رغم الحزن الذي يحاصرها.

وضمن سياق النهل من الواقع، تختزل الفنانة ميريام حتحوت العديد من المشاهد الجميلة ضمن أعمالها، بينما تقدم نيرمين حكيم أعمالا تجريدية تتضمن ترميزاً جميلاً عبر لغة بصرية حديثة، أما الفنانة تسنيم عبدالله فتحفل لوحاتها بالرموز القديمة والأشكال التراثية.

ويتضمن المعرض مجموعة أخرى من أعمال الفنانين هالة الشاروني التي ترسم المرأة في أوضاع متباينة وهي تشرب وتدخن وتأكل، كما يضم ثلاثة أعمال للفنانة هبة سالم الحاصلة على بكالوريوس في الفنون الجميلة ومنتسبة إلى نقابة الفنانين التشكيليين، وشاركت في العديد من المعارض الفنية داخل مصر وخارجها، ويعرض الفنان ميشيل معلوف إحدى لوحاته في المعرض.

back to top