لبنان: ترحيل «البيان» إلى ما بعد «اجتماع باريس»

نشر في 04-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 04-03-2014 | 00:01
No Image Caption
جنبلاط: لا مفر من صيغة توفق بين «إعلان بعبدا» و«المقاومة»
تتجه الأنظار إلى يوم غد حيث يحضر لبنان الرسمي اجتماعا في فرنسا مخصصا لعرض ما فعلته «المجموعة الدولية الداعمة للبنان»، في حين أفادت مصادر بأن المشاورات بشأن البيان الوزاري لحكومة الرئيس تمام سلام الائتلافية تم ترحيلها الى ما بعد اجتماع باريس لعله يسفر عن معطى دولي وإقليمي جديد ينعكس إيجاباً على المشهد المحلي.

ومن المتوقع أن يعرض سليمان، أمام وزراء خارجية الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن ووزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل، المشاكل الناجمة عن استضافة لبنان للنازحين السوريين الذين قارب عددهم المليون نسمة.

الى ذلك، ازدادت أزمة البيان الوزاري تعقيدا بعد السجال الدائر بين الرئيس سليمان و»حزب الله»، ودخول قوى «14 آذار» على خط نصرة رئيس الجمهورية. وأوضح وزير الصحة وائل أبوفاعور أمس انه «حتى اللحظة لا جو سياسيا يمهد للاتفاق على البيان الوزاري للحكومة الجديدة، والأمر يحتاج الى تداول سياسي خارج لجنة صياغة البيان الوزاري، وهناك تصعيد متبادل بين الفريقين، ويمكن ان يكون لدى أحد الافرقاء توجه جديد»، مؤكدا أن «لا أمر ناضج حتى اللحظة».

وأضاف أبوفاعور ان «الخلاف كان قائما قبل خطاب رئيس الجمهورية، وسليمان لم يقصد توتير الاجواء من خطابه».

واعتبر وزير الاتصالات بطرس حرب أمس ان «السجال الذي بدأه حزب الله في تعرضه لرئيس الجمهورية جعل المواقف متشنجة أكثر».

ولفت حرب الى «أننا في الجلسة الاخيرة لصياغة البيان الوزاري كنا قد وصلنا الى حائط مسدود في موضوع المقاومة»، مشددا على أنه «لا أحد ضد مقاومة الاحتلال الاسرائيلي،  ولكن الخلاف هو حول من له الحق في المقاومة، التي يجب أن تكون الدولة هي صاحبة الحق والمرجعية الحصرية فيها».

وأضاف حرب الى ان «الحملة على رئيس الجمهورية غير مقبولة، فهو رئيس البلاد ورمز وحدة لبنان وصورة لبنان»، متسائلا: «كيف يمكن ان نطالب برئيس قوي ولا يستطيع أن يعبر على موقفه لتوجيه الحياة السياسية».

جنبلاط

إلى ذلك، لاحظ رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن «الحزب التقدمي الاشتراكي» أنه «مع عودة الانتعاش للحروب الباردة في الخارج، يكفي لبنان حروب ساخنة وباردة»، مشدداً على أنه «لا مفر من البحث في صيغة توفق بين الطروحات المختلفة المتصلة بإعلان بعبدا، الذي للتذكير تمت الموافقة عليه بالإجماع، وبين حق لبنان في حماية حدوده ومقاومة أي عدوان إسرائيلي محتمل». وتساءل: «ما الفائدة من الدخول في سجالات وجدالات بيزنطيّة في حين تتجاوز الأحداث السوريّة كل الواقع الداخلي بالتوازي مع تفشي الارهاب الذي لا يميّز بين المناطق والطوائف والمذاهب؟».

back to top