ينتظر اللبنانيون ما سيتمخض عنه الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المكلفة صوغ «البيان الوزاري» اليوم، لمعرفة مدى صحة الأجواء الإيجابية بشأن اتفاق غير نهائي بين الأطراف المختلفة حول بند المقاومة، يمكن أن يخرج هذا البيان إلى النور قبل الدخول في مرحلة من الجدل الدستوري الذي لم يوصل إلى نتيجة حول ما إذا كانت فترة الشهر المحددة لنيل الحكومة ثقة المجلس النيابي فترة «حث» أو «إلزام»، وبالتالي تتحول الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال.

Ad

وذكرت مصادر متابعة ان استجابة مجلس وزراء خارجية الدول العربية لما طرحه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على جدول أعمال الدورة الـ141 تحت بند «التضامن مع لبنان» بشأن أكثر من ملف، في مقدمتها المسألة التي تشكل نقطة خلاف حول المقاومة بديلا عن «ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة» من شأنه أن يمهد الطريق أمام ولادة الحكومة. وكان المجلس الوزاري العربي أيد في قراره الختامي أمس الأول حق لبنان في «مقاومة» أي عدوان عليه.

فرعون

في موازاة ذلك، التقى وزير السياحة ميشال فرعون أمس موظفي الوزارة من رؤساء مصالح ودوائر، وأطلعهم على الواقع السياحي في لبنان، والعمل الذي سيقوم به خلال الثلاثة أشهر من عمر هذه الحكومة.

وقال فرعون: «ننتظر البيان الوزاري لكي نبدأ بإلغاء قرار الحظر الخليجي من خلال الاتصالات التي يقوم بها رئيس الجمهورية والحكومة، إضافة إلى اعتماد طرق لاستقدام السواح من مختلف دول العالم، ومنها إطلاق سلة سياحية متكاملة لزيارة لبنان، خصوصا المناطق التي لم تطلق فيها طلقة رصاص منذ فترة طويلة، وهي بنسبة 70 إلى 80 في المئة».

في سياق منفصل، استجوب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان أمس كلاً من الموقوفين، القيادي في «كتائب عبدالله عزام» نعيم عباس، وجمانة حميد التي كانت تقود سيارة الـ»كيا» المفخخة على طريق العبدة - عرسال، في حضور وكيليهما، وذلك بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح بقصد القيام بأعمال إرهابية وتجهيز ونقل سيارات مفخخة من سورية إلى لبنان وتفجيرها في أماكن سكنية.

وأصدر القاضي مذكرة وجاهية بتوقيف كل منهما سندا إلى ما جاء في ادعاء النيابة العامة العسكرية عليهما.

في سياق آخر، وجد الشاب هادي صائب قصب (23 عاماً) من بلدة كفرشوبا مقتولا في مكان إقامته في جامعة ماساتشوستس الأميركية في 7 مارس الجاري، وبحسب المعلومات فإنه وجد مقتولا «بالسم».

الجدير ذكره أن قصب خريج دفعة 2007-2008 من ثانوية «المقاصد الإسلامية» في صيدا، وتابع دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت، وحاز منحة تعليمية إلى الولايات المتحدة لمتابعة الدراسات العليا في صناعة الأسلحة، حيث حقق إنجازات مهمة قبل تخرجه، وخصوصا في صناعة وتطوير سرعة الصواريخ.

وأشارت المعلومات إلى أن أحد الأساتذة نصحه بعدم السفر إلى لبنان، وأنه وُجد مقتولا في الأسبوع ذاته.