الجيش يقتل 6 تكفيريين في سيناء... ومحلب إلى واشنطن

نشر في 04-08-2014 | 00:04
آخر تحديث 04-08-2014 | 00:04
No Image Caption
• القاهرة تحتج رسمياً على تصريحات هارفي • تحالف دعم الشرعية يرفض دعوة للحوار ويحشد لـ «الفض»
تواصل القوات المسلحة عملياتها العسكرية لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية، بعدما نجحت في قتل 6 عناصر إرهابية خلال يومين، بينما احتجت الدبلوماسية المصرية رسميا على تصريحات الخارجية الأميركية، في وقت يشارك رئيس الحكومة إبراهيم محلب في القمة الاقتصادية الأميركية - الإفريقية.

أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير مقتل عنصرين إرهابيين، وضبط 11 من المطلوبين أمنياً أمس، بينما قتل أربعة تكفيريين أمس الأول، في إطار حملات مداهمة أمنية استهدفت عدة بؤر إرهابية في منطقة «الشيخ زويد» شمالي سيناء، الحدودية مع إسرائيل، والمتوترة بعد أكثر من عام على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.

وقال مصدر أمني إن «الحملات أسفرت عن مقتل 4 من العناصر التكفيرية المسلحة، إضافة إلى ضبط 3 آخرين، بخلاف تدمير أكثر من 15 منزلا تستخدمها العناصر المسلحة في التنقل والاختباء».

وأضاف المصدر أن العمليات العسكرية لقوات الجيش توقفت في شمالي سيناء مدة 3 أيام، عقب أسبوع من التحركات الميدانية أسفرت عن تصفية 42 عنصرا مسلحا، وأن التوقف جاء بهدف تقييم النتائج على الأرض، وتحديد الخطط المستقبلية لاستهداف بؤر إرهابية جديدة، في ظل إصرار القاهرة على تصفية البؤر الإرهابية بأسرع وقت.

في السياق، قتل طفل وأصيب 4 من أسرة واحدة في سقوط قذيفة هاون على منزلهم بمدينة الشيخ زويد أمس الأول، ولم تفصح أي جهة رسمية عن ملابسات القذيفة أو كيفية ومكان إطلاقها حتى أمس، وهي الحادثة الثانية من نوعها في أسبوع، بعد القذيفة الأولى التي خلفت 3 قتلى و4 مصابين الأسبوع الماضي.

من واشنطن إلى موسكو

إلى ذلك، توجه رئيس الوزراء إبراهيم محلب إلى واشنطن أمس، في زيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية، يشارك خلالها في فعاليات قمة «أميركا - إفريقيا» التي تنطلق اليوم، نائبا عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي اعتذر عن عدم المشاركة.

ويلقي محلب في القمة كلمة مصر، التي ستركز على الدور المصري في تحقيق التنمية المستدامة بالقارة السمراء، على أن يعقد لقاءات عدة مع المسؤولين الأفارقة والدوليين على هامش القمة، لشرح آخر تطورات الداخل المصري، واستكمال استحقاقات خارطة المستقبل، والإعداد لتنظيم مؤتمر «شركاء التنمية»، المقرر قبل نهاية العام الجاري، والذي دعا إليه العاهل السعودي الملك عبدالله آل سعود.

وتأتي زيارة محلب لواشنطن في وقت تشهد العلاقات بين مصر وأميركا جفاء ملحوظا، تصاعد أمس الأول بعدما رفضت الخارجية المصرية، في شكل احتجاج رسمي أمس، تصريحات نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارفي، التي قالت فيها إن «القاهرة استخدمت المساعدات الأميركية في قمع المتظاهرين»، في وقت تعلق واشنطن المساعدات العسكرية المقدمة لمصر، بينما تتردد أنباء عن زيارة وشيكة للرئيس المصري لروسيا.

وتكتسب زيارة السيسي المتوقعة لروسيا أهمية خاصة، حيث تعتمد مصر على القمح الروسي لتوفير احتياجات السوق الأكبر في العالم استهلاكا للقمح، فضلا عن إتمام صفقة أسلحة روسية ضخمة، ليتأكد التوجه الشرقي للنظام المصري بلقاء السيسي وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي، أمس، في مستهل زيارته للقاهرة المستمرة ثلاثة أيام.

حراك سياسي

على صعيد آخر، تواصل جماعة «الإخوان» استعدادات إحياء الذكرى الأولى لفض قوات الأمن اعتصامي أنصار مرسي في ميداني «رابعة العدوية» و»النهضة»، 14 أغسطس 2013، وأعلن تحالف دعم الشرعية الموالي للجماعة رفضه دعوة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة، التي وجهها للقوى المنضوية تحت لواء التحالف، لحضور جلسة «حوار وطني» السبت المقبل، لمناقشة الوضع السياسي.

في غضون ذلك، دعا حزب المؤتمر إلى لقاء غدا، يرعاه السياسي المحنك عمرو موسى، بمشاركة كل الأحزاب التي يضمها تحالف «الوفد المصري» وتحالف «الأمة المصرية» وتحالف «الجبهة الوطنية» وجميع التحالفات المدنية، ويهدف اللقاء، الذي يقام بأحد فنادق القاهرة، إلى تقريب وجهات النظر، ومد جسور التعاون بين هذه التحالفات، تمهيدا لخوضها الانتخابات من خلال تحالف واحد يعبر عن التيار المدني.

وقال نائب رئيس حزب «المؤتمر» المتحدث الرسمي للحزب، صلاح حسب الله، لـ«الجريدة»، إن «اللقاء سيساهم بقدر كبير في محاولة توحيد قوى التيار المدني، وإعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة»، مؤكداً أنه لا شروط مسبقة، وأن اللقاء فرصة لطرح جميع الأفكار للنقاش.

back to top