كشف وزير المواصلات عيسى الكندري ان الحكومة حريصة على الانجاز وتقديم برنامج عمل طموح يلبي طموحات مجلس الامة والشعب الكويتي، مشيرا إلى أن الجميع من وزراء ونواب ومواطنين يتمنون من خلال دور الانعقاد الجديد تدشين عهد جديد حافل بالانجازات، وصياغة الحلول الناجحة للمشكلات التي يعانيها البلد منذ سنوات.

Ad

وشدد الكندري، في تصريح لـ»الجريدة»، على ضرورة تفعيل المادة 50 من الدستور التي تنص على التعاون بين السلطتين، لافتا إلى انه «لا قدر للحكومة ومجلس الامة الا الانسجام والتعاون المثمر، للعمل على اطلاق المشاريع بقوانين والاقتراحات، ولتكون امر واقعيا يساهم في انتشال البلد من واقعه الذي يعيشه».

تعاون مفقود

وأكد ان «التعاون الذي كان مفقودا سابقا اعاد البلد الى الوراء، وغابت الانجازات، وساهم في عدم الاستقرار السياسي بين المجالس والحكومات السابقة، وهذا كان سببه تعطيل العمل بالمادة 50 من الدستور»، مشيرا الى ان «البلد بحاجة ماسة لهذا التعاون المثمر، والانطلاق، حكومة ومجلسا، من مرحلة التعطيل والتأزيم الى الانجاز والنجاحات».

وتابع: «كوني نائبا اولا، ووزيرا في الحكومة ثانيا، اطلب من اخواني النواب منح الحكومة والوزراء الفرصة الكافية والكاملة للعمل، مع ضرورة ان تؤجل المساءلات السياسية في الوقت الحاضر ودور الانعقاد المقبل، للعمل على انجاز الاولويات المشتركة، واتاحة الفرصة للانجاز وحل القضايا العالقة على ان تبدأ بعدها الفرصة لتقييم عمل الحكومة والوزراء من قبل النواب، من خلال التحاور والنقاش البناء والاستفادة من الافكار والاقتراحات والنصائح النيابية، واذا كان هناك قصور واستنفدت كل هذه المحاولات فمن حق النائب استخدام ادواته الدستورية».

برنامج الحكومة

واردف الكندري: «لمست شخصيا وانا أتحدث كنائب ومواطن قبل ان أكون وزيرا خلال الفترة الماضية البسيطة التي قضيتها في الحكومة، ومن خلال مشاركتي في اجتماعات مجلس الوزراء حماس وحرص رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك على الانجاز والتنمية، وصياغة الحلول لقضايا البلد، والمطالبة بتطبيق برنامج عمل الحكومة على أرض الواقع، والانسجام مع مجلس الامة عبر الاولويات التي خرج بها من خلال استبيان الشارع الكويتي».

واكد ان هناك «نهجا جديدا للحكومة شعاره الانجاز والتنمية والاصلاح في كل الميادين، والتطلع الى مستقبل افضل»، لافتا إلى ان «الانجاز وحل القضايا العالقة لا يمكن ان يحدث بمعزل عن التعاون المثمر، والجلوس على طاولة الحوار، والابتعاد عن التأزيم، لذلك نحن كحكومة نتطلع الى دور انعقاد مثمر مليء بالانجازات والتعاون».

هيئتا الاتصالات والنقل

وعن المواصلات أكد الكندري حرصه الشديد على تطبيق القانون، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، ومواجهة اي خلل والتصدي له بحزم، ولاي انحرافات من الممكن أن تؤثر سلبا على سير العمل، سواء في وزارة المواصلات او القطاعات التابعة لها».

وأشار الى انه طالب قيادات الوزارة منذ الوهلة الاولى لتقلده حقيبة المواصلات بضرورة تطبيق القانون، وقال لهم: «انني قادم للاصلاح والانجاز تحت مظلة القانون ومواجهة الفساد، والعمل على اطلاق كل المشاريع التنموية للنهوض بالخدمات التي تقدمها المواصلات».

مشاريع تنموية

وتابع الكندري: «سأتبنى بالتعاون مع البرلمان جملة من المشاريع التنموية المهمة التابعة للمواصلات، ابرزها انشاء هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والذي يهدف الى تنظيم العمل في قطاع الاتصالات الذي يمثل موردا حيويا للبلاد، فضلا عن انشاء الهيئة العامة للنقل التي ستجمع الجهات والادارات المختلفة المعنية بالنقل لعلاج الاختناقات المرورية، وهذه الجهة ستحد من القاء كل جهة اللوم على الاخرى في ما يتعلق بالازدحام، على ان يكون على رأس هذه الجهة قائد مهني مختص يساهم في انجاح عملها».

وزاد: «هناك مشروع مهم جدا سيرى النور قريبا، هو الهيئة العامة للطيران المدني، وسيحدث نقلة نوعية على كل الجهات التي لها علاقة بالطيران المدني، اذ سيساهم في تطوير العمل والارتقاء به على هذا الصعيد، واعادة الدور الريادي للطيران الكويتي».

وحول المشروع الذي تعول عليه الدولة كثيرا، وهو البريد الكويتي، أشار الى وجود توجه لدى الحكومة لخصخصة البريد، من خلال اتاحة الفرصة للقطاع الخاص بهدف تطوير هذا القطاع.