تسلمت الأمم المتحدة طلبات فلسطينية للانضمام إلى معاهدات واتفاقيات دولية، فيما أكد الجانب الفلسطيني استعداداه للتفاوض على أساس كل تلك المرجعيات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بأسرع وقت ممكن.

Ad

وتسلم المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، 13 خطاباً موقعاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للانضمام إلى معاهدات واتفاقيات دولية.

كما سلم السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، نسخاً من تلك الرسائل إلى رئيسة مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي يقوم في الوقت الراهن بجولة أوروبية أفريقية.

وفي مؤتمر صحافي في نيويورك، قال منصور إن التوقيت يرتبط بعدم تنفيذ تفاهم تم التوصل إليه مع الجانب الإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة للإفراج عن 104معتقلين لدى إسرائيل، على أربع مراحل، مقابل تأجيل الانضمام إلى تلك المعاهدات.

وأضاف منصور"كان من المفترض أن يفرج الجانب الإسرائيلي عن الدفعة الرابعة خلال الأيام القليلة الماضية من الشهر الماضي وقد انتظر قيادتنا ثلاثة أيام ولكن لم يفِ الجانب الإسرائيلي أو يحترم ما يتعلق به في الاتفاق، وبذلك ألغوا بنود الاتفاق وبناء عليه وقع الرئيس تلك الطلبات الخمسة عشر ممارسين حقنا في هذا الإطار".

وتشمل الطلبات خطابين موجهين لممثلي سويسرا وهولندا لدى السلطة الفلسطينية للانضمام إلى معاهدات جنيف الأربع، واتفاقية لاهاي المتعلقة بقوانين الحرب البرية وملحقاتها.

وقال منصور انه من المفترض أن تصبح عضوية فلسطين في تلك المعاهدات سارية في غضون 30 يوماَ من تقديم طلبات الانضمام.

ورداً على أسئلة الصحافيين حول سير المفاوضات وإمكانية الالتزام بالموعد المحدد بنهاية نيسان لإكمال التفاوض، قال منصور ان "الرئيس محمود عباس أكد اننا مستعدون للاستمرار في التفاوض والحديث مع الأطراف المعنية وخاصة الولايات المتحدة حتى نهاية فترة التسعة أشهر، أي نهاية الشهر الحالي، وسنقيم آنذاك المسائل المطروحة أمامنا التي على أساسها سنحدد الخطوات المقبلة".

وأضاف "نحن من جانبنا مستعدون للاستمرار بالتشاور والحديث والتفاوض خاصة مع الولايات المتحدة الأميركية للوصول إلى الهدف المنشود وهو إنهاء الاحتلال الذي وقع في حزيران عام 1967 واستقلال دولة فلسطين لتجسيد حل الدولتين على الأرض".

وأكد منصور ضرورة الالتزام بالمرجعيات القانونية والدولية مثل اتفاق مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام وخطة السلام العربية وخارطة الطريق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأضاف ان الجانب الفلسطيني مستعد للتفاوض على أساس كل تلك المرجعيات لإنهاء الاحتلال بأسرع وقت ممكن.