كشفت مدير برنامج إعادة تأهيل البيئة في معهد الكويت للأبحاث العلمية د. سميرة السيد عمر عن أن المعهد يدرس حاليا مشروع تعاون بحثي مع جامعة "أوريغون" الأميركية، والتي تتميز باستخدام أنواع من الأغنام المعدلة وراثيا باستطاعتها هضم المخلفات الكيماوية، مشيرة إلى أن الفكرة تتجه نحو زراعة نباتات تستطيع امتصاص مخلفات الذخائر من التربة ومن بينها اليورانيوم، على أن يتم إطعام الأغنام المعدلة جينيا هذه النباتات، والتي يمكنها هضم كل المواد الكيماوية الموجودة بالعشب.

Ad

وأوضحت أن هذه الأغنام تستخدم فقط في تنظيف المواقع الملوثة، مشيرة إلى أن المعهد سيعمل على فحص التربة الملوثة في بعض مناطق البلاد التي تحتوي على ذخائر ليتم زراعتها بنباتات صحراوية فطرية.

وأعلنت السيد عمر في مؤتمر صحافي صباح أمس انطلاق ورشة عمل برنامج مكافحة الألغام للدول الناطقة بالعربية تحت عنوان "التأثير البيئي للألغام الأرضية والمواد المتفجرة من مخلفات الحرب والأعمال المتعلقة بالألغام"، وذلك خلال الفترة من 10 وحتى 12 ديسمبر الجاري، وتحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط ورئيس مجلس إدارة نقطة الارتباط الكويتية لمشاريع البيئة مصطفى الشمالي.

تنظيف المحميات

وأكدت أن المعهد يعمل حاليا على تنظيف موقع محمية صباح الأحمد الطبيعية من خلال إعادة تأهيل التربة المتضررة جراء الألغام المنزوعة، لافتة إلى أن المعهد يعمل على تأهيل موقع بمساحة 25 كيلومترا مربعا، بالتعاون مع وزارة الدفاع والجهات المتخصصة، لافتة إلى أن هذه الورشة تهدف إلى مناقشة تأثير الألغام الأرضية والمواد المتفجرة (من مخلفات الحروب) على البيئة والمجتمعات المحلية المتضررة في الدول العربية، ورفع مستوى الوعي في ما يتعلق بالمواد الخطرة التي قد تُلحق ضرراً محتملاً بالبيئة وصحة الإنسان، إلى جانب مناقشة سُبل حماية البيئة أثناء عمليات إزالة الألغام ودراسة التحديات التي قد تواجه الأعمال المتعلقة بالألغام في برامج الدول الناطقة باللغة العربية.