أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أن الكويت ليست طرفاً في أي تدخل بالعراق، مضيفاً أن الخريطة التي نُشِرت أخيراً وتُظهِر تصور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لحدود الدولة التي ينوي إقامتها تشير إلى خطر التنظيم على الكويت والمنطقة كلها.

Ad

وقال الجارالله، في تصريح خلال احتفال السفارة الروسية بعيدها الوطني أمس، تعليقاً على تقارير عن توجه إيراني - تركي للتدخل عسكرياً في العراق: "ليس لدي شيء مؤكد، أو معلومات مؤكدة، وبالتالي لسنا طرفاً بهذا التدخل، والموضوع يُترك للأشقاء في العراق".

وعن الخريطة التي نشرها "داعش" أخيراً، وشملت حدودُها الكويت، قال: "داعش لا يستهدف الكويت فقط، بل المنطقة كلها، والخريطة التي نُشِرت تؤكد هذا الكلام".

وكانت مواقع جهادية وحسابات على "تويتر" تداولت خريطة نشرها "داعش" تُظهِر تصوره لحدود الدولة التي يسعى إلى إقامتها، وبدا لافتاً أن التنظيم وضع الكويت ضمن دولته، لكنه استثنى مصر منها.

 وشدد الجارالله على أن "تهديد داعش مباشر، وهو تهديد حقيقي لدول المنطقة كلها، وعلينا بالفعل أن نعي خطورة هذه التهديدات، وأن نتصرف بما يحقق تحصين جبهاتنا الداخلية، ويحقق لنا القدرة على مواجهة مثل هذه التحديات الخطيرة والمتزايدة".

وتابع: "علينا التحرك بشكل جيد على مستوى التنسيق الأمني بما يحصّن جبهتنا الداخلية وفي دول مجلس التعاون الخليجي".

من جهته، اعتبر السفير الإيراني علي رضا عنايتي أن "ما يحدث في العراق خطر دائم على الإقليم، ونحن سبق أن تحدثنا عن خطورة سطوة الفكر الإرهابي على أبنائنا وأفكارنا".

وبشأن التقارير عن تدخل إيراني - تركي عسكري في العراق، قال عنايتي: "كل جانب يعمل بمفرده، ولا أستطيع أن أتكلم عن الآخرين"، لافتاً إلى أن "تركيا ليست بعيدة عن هذا الفكر الإرهابي".