ندوة «الكوميديا والمسرح في الخليج» اختتمت فعالياتها

نشر في 16-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 16-12-2013 | 00:02
تناولت أوراقاً بحثية ونماذج لدول مجلس التعاون

اختتمت ندوة مهرجان الكويت المسرحي أمس أعمالها في فندق جي دبليو ماريوت.
على  مدى يومين متتاليين، عقدت الندوة الفكرية لمهرجان الكويت المسرحي الرابع عشر، بواقع أربع جلسات، حول «الكوميديا والمسرح في مجلس التعاون لدول الخليج العربية» وبنماذج للدول الأعضاء الست.

في جلسة اليوم الأول تطرق الباحث المسرحي د. نادر القنة إلى تاريخ الكوميديا المسرحية وأنواعها ومدارسها، وفي الجلسة الثانية، تناول الناقد د. محمد مبارك بلال مسيرة المسرح الكوميدي في الكويت، وأبرز نجومه والظروف السياسية والاجتماعية التي استطاعوا ترجمتها وتجسيدها على خشبة المسرح.

وفي اليوم الثاني، الذي أداره د. فيصل القحطاني، كانت بداية الجلسة الثالثة مع الناقد المسرحي يوسف حمدان الذي قرأ ورقته البحثية بعنوان «المسرح البحريني في غياب المشروع الكوميدي»، أشار فيها إلى أن كم الأعمال المسرحية الكوميدية التي قدمها المسرح البحريني، بدءا من السبعينيات وحتى يومنا هذا، لم تتمكن من أن تحظى بحيز تراكمي يدفع القارئ للتجربة برصد تحولاتها وتطوراتها وأنواع رؤاها ومقترحاتها الفنية والفكرية على المسرح والمتفرج معا، باستثناء تجربتين جديرتين بالوقوف والاهتمام، تتمثلان في التجربة النصية في الكوميديا للكاتب المسرحي عقيل سوار والكاتب والروائي والسيناريست أمين صالح، وإن حظيت الأولى بفسح أكبر في حيز العرض المسرحي، ذلك أنها وقفت على النموذج الشعبي في المجتمع البحريني، والواقع المجتمعي البحريني التقليدي بشتى مفارقاته ونماذجه الشعبية التي تقود لعبة الكوميديا الشعبية البسيطة والمألوفة في هذا الواقع.

وتحت عنوان «التمثيل الفكاهي وصنع الكوميديا في المسرح البحريني» قدمت الباحثة المسرحية زهراء المنصور ورقتها، إذ ترى من الجرأة القول إن المسرح الكوميدي في البحرين مزدهر طبقا لمعايير الالتزام بالشكل الفني المعني بالشكل والمضمون أو حتى لمعايير العرض والطلب، فكلا الخيارين يحمل الكثير من الإشكاليات التي يرجع أسبابها إلى خلط مفهوم الكوميديا والضحك ليس من الهواة ومحبي المسرح وحسب، بل من المتخصصين المؤمل منهم تغيير الشكل الذهني الحالي للمسرح الكوميدي في طرائق الاشتغال والعناية باختيار النص المناسب.

البحث الأخير في الجلسة الثالثة قدمه المسرحي الاماراتي عمر غباش، وحمل عنوان «مسرح الامارات بين الجد والهزل» التي أكد  فيها أن المسرح في الإمارات منذ بداياته وحتى الآن يتميز بالالتزام بالمسرح الجاد الذي تتخلله مواقف كوميدية في جلها تكون مسقطة على الواقع. سواء كان هذا الواقع المقصود في العرض المسرحي سياسيا أو اجتماعيا.

الجلسة الختامية

في الجلسة الرابعة والختامية للندوة، قدم د. حسن رشيد بحثه تحت عنوان «المسرح الكوميدي في قطر»، مشيراً فيها إلى أسبقية الكويت ومملكة البحرين عبر المدارس الأهلية، وعبر تلك التمثيليات القصيرة التي كانت تقدم في نهاية العام الدراسي، وتكون جل تلك الأعمال ذات ارتباط عضوي بتاريخ وأمجاد الأمتين العربية والإسلامية، وفي قطر لم يختلف الأمر كثيرا ولكن الأجمل أن ظهور هذا الفن قد وازن بين التراجيديا والكوميديا، في فترة السبعينيات من القرن الماضي وما تلاها.

وفي المحور الثاني من الجلسة قدم علي بن عبدالعزيز السعيد للمسرح الكوميدي في ورقة بحثية بعنوان «الكوميديا في المسرح السعودي»، مبيناً فيها أن بدايات المسرح السعودي يدين بالفضل للمسرح المدرسي الذي ظل لفترة طويلة هو السائد في المشهد المسرحي منذ أقدم بذرة له والتي تعود لعام 1928م في المدرسة الأهلية بعنيزة، وما تلاها من تمثيليات مسرحية قدمت من مدارس عديدة بمختلف مدن المملكة، ويعد عبدالعزيز الهزاع رائدا لكوميديا التمثيلية المرتجلة في المسرح السعودي حيث بدأ في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي بتقديم تمثيلياته الكوميدية الارتجالية.

أما المحور الأخير في الجلسة الختامية قدم الباحث محمد النهاري ورقة بحثية عن المسرح الكوميدي في عمان، سارداً تاريخ بدايات المسرح في سلطنة عمان منذ الأندية والمدرسة السعيدية، ثم تأسيس مسرح الشباب، وصولاً إلى اشهار الفرق الأهلية.

back to top