«مايكروسوفت» تطرح في الوقت الضائع قرصاً لوحياً بكفاءة الحاسوب النقال

نشر في 24-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-05-2014 | 00:01
لم تتمكن شركة "مايكروسوفت" قط من دفع حاسبها اللوحي أو ما يعرف بالقرص "سيرفيس" إلى تحقيق إثارة كبيرة، مع سيطرة أقراص من منافسيها على العالم، غير أن "مايكروسوفت" عادت الآن بنسخة جديدة من السيرفيس، يبدو أن التحدي فيها يتسم بصعوبة مضاعفة في ضوء فقدان الناس، كما يبدو، حماستهم للأقراص.

وقبل اطلاق المنتج يوم الثلاثاء ترددت شائعات حول "مايكروسوفت" تفيد بأنها تعمل على نسخة أصغر "ميني" وأكبر في الأداء من سيرفيس، وقد أصبحت الأقراص الأصغر حجماً شعبية بصورة متزايدة، وتشكل الآن أكثر من نصف مبيعات الأقراص، بحسب مجموعة آي دي سي لبحوث السوق. ولكن مايكروسوفت قررت بدلاً من ذلك التوجه نحو الجزء الكبير من السوق.

ويشمل "سيرفيس برو 3" الذي عرض في مناسبة في نيويورك شاشة من 12 بوصة، تستدعي مقارنة مع حاسوب الحضن الأصغر (مثل أبل 11 – بوصة ما كبوك) وليس مع أقراص منافسة (مثل أبل آي باد)، وتشكل الأقراص الضخمة أكثر قليلاً من 1 في المئة من السوق حتى اليوم.

استهلاك المحتويات

وانتقد ممثلو "مايكروسوفت" في مناسبة يوم الثلاثاء بصورة ضمنية "آي باد" الذي يظل القرص الأكثر شعبية في السوق، باعتباره جهازاً يصلح فقط لاستهلاك المحتويات وليس للقيام بعمل حقيقي. وأبلغ يوسف مهدي وهو نائب رئيس في مايكروسوفت محطة بلومبرغ التلفزيونية " أن 95 في المئة من الأشخاص الذين لديهم آي باد لديهم أيضاً حاسوب حضن (لاب توب). ووصفت الشركة أيضاً بصورة صريحة قرص سيرفيس الجديد بأنه بديل لحاسوب الحضن (لاب توب) مع ملاحظة انه أكثر رقة من ماك بوك اير 11 بوصة.

غير أنه ما من شيء جديد في هذا؛ فكل شركة تصنع قرصاً تريد خفض أبل درجة. ولكن نظراً إلى النمو السريع لكل الأقراص في السوق بدت هناك فرصة كبيرة أمام الشركات الحديثة العهد. وكان ذلك صحيحاً، حتى الأشهر الأخيرة على الأقل، عندما باعت شركة "أبل" من آي باد أقل بثلاثة ملايين وحدة مما توقعه محللون، وهي إشارة لا إلى ازدياد حدة المنافسة، بل على عدم اهتمام محتمل بالأقراص.

ويشير محللون إلى أن وراء التباطؤ الإجمالي في سوق الأقراص مسألة تحسن القوة والشاشات الأكبر للهواتف الذكية. ويبدو أيضاً أن التقديرات السابقة حول النمو السريع المتواصل في سوق الأقراص كانت متفائلة بأكثر مما ينبغي. وكان يعتقد أن الناس سوف يستبدلون أقراصهم كل سنتين، كما يفعلون مع هواتفهم، ولكن الأقراص تستبدل بشكل أقل كثيراً. وقالت آي دي سي في وقت سابق من هذا الشهر إن سوق الأقراص بأكمله نما بنسبة 3.9 في المئة خلال السنة الماضية.

وبينما تصف "مايكروسوفت" قرصها الجديد على شكل هجين، فهي ليست الأولى التي تطلق مثل تلك المزاعم، ولا تزال أبل وسامسونغ إليكترونيكس – ولم تدخلا هذا الطريق – تهيمنان على السوق. وهذا لا يعني أن سيرفيس برو 3 لن يكون القرص الذي سوف يكسر أخيراً دورة خيبة الأمل بالنسبة الى مايكروسوفت، ولكن التحديات تزداد مع كل نسخة جديدة.

* (بلومبرغ)

back to top