مصر: «نعم» تكتسح رسمياً ومخاوف من دماء في 25 يناير

نشر في 19-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 19-01-2014 | 00:01
No Image Caption
• توقعات بإعلان ترشح السيسي خلال أيام  

• «الداخلية»: «الأمن» في جامعة القاهرة إلى نهاية الامتحانات

حسمت اللجنة العليا للانتخابات نتيجة الاستفتاء على الدستور في ساعة متأخرة من مساء أمس، في وقت انقسمت القوى الثورية حول الاحتفال بذكرى 25 يناير، السبت المقبل.

خطت مصر أمس خطوةً كبيرة باتجاه تطبيق بنود "خارطة المستقبل"، بعد اكتساح نسبة التصويت بـ"نعم" على الدستور المُعدل بما يفوق 98.1%، والذي أُجري الاستفتاء عليه الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وهي النتيجة التي أعلنت رسمياً في وقت متأخر من مساء أمس من قبل رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار نبيل صليب وسط احتفاء بالإقبال الجماهيري الكبير على المشاركة في الاستفتاء، بما يقارب 21 مليون مصري، بنسبة تقترب من 38.6% من إجمالي الناخبين، البالغ عددهم 52 مليوناً و742 ألفاً و139 ناخباً.

ورجحت مصادر رئاسية احتمال أن يلقي الرئيس المؤقت عدلي منصور كلمة اليوم يُهنئ فيها الشعب على نجاح الاستفتاء، لافتة إلى احتمال إعلان الرئيس خلالها تبكير الانتخابات الرئاسية، خاصة أن الدستور الجديد يعطيه الحق في تحديد أولويات الانتخابات.

وبينما توقعت مصادر قرب منح الفريق أول عبدالفتاح السيسي رتبة المشير، تمهيداً لتقديمه استقالته وإعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة، علمت "الجريدة"، أن "الفريق السيسي حسم أمر ترشحه نهائياً، وأنه سوف يعلن قريباً في خطاب رسمي ترشحه للرئاسة".

وزاد من احتمال ترشح السيسي، تأكيد اللواء حمدي بخيت منسق حملة "بأمر الشعب" الداعمة لترشح وزير الدفاع، أن الحملة قررت ابتداء من اليوم القيام بعقد مؤتمرات شعبية يومياً في كل محافظات الجمهورية، وأضاف بخيت أن "الحملة رصدت التوقيعات على استمارات ترشيح السيسي للرئاسة، ومن المقرر الإعلان عن النتيجة النهائية خلال الأيام المقبلة".

وأثار قرب إعلان الفريق السيسي ترشحه مخاوف متجددة من احتلال فلول نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك مشهد ما بعد الاستفتاء، ما دفع الفريق السيسي بحسب صحيفة "المصري اليوم" إلى نفي ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الخميس الماضي، مشيراً إلى أنه لن يسمح بعودة "الفلول" أو تكرار مشهد ما قبل ثورة يناير.

وفي وقت أكد آخر أمين عام للحزب الوطني "المنحل" حسام بدراوي أن "نظام مبارك انتهى ولا عودة لنظامي مبارك أو الإخوان"، شدَّد صلاح حسب الله القيادي السابق في الحزب الوطني "المنحل" على أنه "لن يستطيع أي شخص مهما كان إقصاء أي من أبناء الشعب".

انقسام 25 يناير

وقبيل نحو أسبوع من الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، انقسمت القوى الثورية حيال الذكرى، في حين زادت المخاوف من احتمال وقوع أعمال عنف بعد تأكيد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، خلال لقاء جمعه أمس مع عدد من الفنانين بمقر وزارة الداخلية، أن عناصر تنظيم "الإخوان" تحاول استقطاب شباب ثورة 25 يناير لاستخدامهم في أعمال عنف خلال الاحتفال بذكرى الثورة لتحويله إلى يوم دموي.

وشدد مسؤول المكتب السياسي بحركة 6 أبريل شريف الروبي على نزول الحركة السبت المقبل في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير لاستكمال مطالب الثورة، مُعتبراً مشاركة حملة "كمل جميلك" لدعم الفريق السيسي في الترشح لانتخابات الرئاسة في ذات اليوم مستفزة، بينما أعرب المتحدث باسم حركة "الاشتراكيين الثوريين" هشام فؤاد عن التخوفات من نزول مؤيدي السيسي في الذكرى الثالثة، مطالباً "بعدم نزولهم منعاً لوقوع أعمال عنف".

في السياق، أكد القيادي في التحالف الوطني لدعم الشرعية مجدي قرقر أن "التحالف يدرس حالياً شكل مشاركته في الذكرى الثالثة"، موضحاً لـ"الجريدة" أنه تتم دراسة تنظيم فاعليات أسبوع "الثورة في الميدان" بدءاً من السبت المقبل، لكن نائب رئيس حزب "النور" السلفي السيد خليفة، قال إن الحزب لن يشارك في الذكرى، لاستمرار حالة الاستقطاب السياسي في البلاد، مضيفاً لـ"الجريدة" أن "أطيافاً متناقضة من المقرر أن تشارك، ما يعزز فرص وقوع أعمال عنف".

تحركات إخوانية

إلى ذلك، زادت جماعة "الإخوان" الإرهابية، تحركاتها أمس السبت، قبيل ساعات قليلة من بدء مؤتمر اللجنة العليا للانتخابات، الذي أعلن النتيجة النهائية للاستفتاء على الدستور، حيث ضبطت أجهزة الأمن في وزارة الداخلية 123 متهماً، من أنصار تنظيم "الإخوان" في عدد من المحافظات، كشفت التحقيقات أنهم عملوا على قطع الطرق وإشعال إطارات الكاوتشوك والاشتباك مع الأهالي وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة والألعاب النارية  على المواطنين والأمن.

في الأثناء، أُصيب 3 ضباط ومُجند، خلال اشتباكات مع عناصر "الإخوان"، في منطقة المعصرة بحلوان، "جنوب القاهرة"، حيث ألقت قوات الأمن القبض على 11 متهماً منهم، كانوا تجمعوا لبدء مسيرة تجوب الشوارع للتنديد بالدستور والجيش والشرطة.

بدورها، بدأت أجهزة الأمن بالجيزة، أمس، إجراءات موسعة في تنفيذ خطة لضبط الحالة الأمنية داخل جامعة القاهرة، بعد الأحداث الدامية التي وقعت (الخميس) الماضي، وأسفرت عن وفاة طالب بكلية التجارة وإصابة نجل رئيس الجامعة، د. جابر نصار بطلقات خرطوش، وإصابة 28 آخرين.

 وقال مصدر أمني، إن الخطة تم الاتفاق على محاور تنفيذها بالتنسيق مع رئيس الجامعة، مشيراً إلى أن قوات التأمين ستنسحب من الجامعة فور انتهاء الطلاب من تأدية امتحاناتهم.

back to top