أردوغان: الشرطة الموازية تكشفت
اعتقال 30 في «التنصت» والمعارضة تندد بحملة الحكومة
اعتقل عشرات من ضباط الشرطة الأتراك أمس، في تحقيق موسع بقضية تنصت يزعم أنها استهدفت رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الذي أكد أن الخطوات التي يتخذها ضد خصومه في أجهزة الدولة حاليا ما هي إلا بداية.وقال أردوغان، في وقت متأخر من أمس الأول، إن "تركيبة الشرطة الموازية بدأت تتكشف"، متهما أحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا بالعمل مع كولن.
واعتقلت الشرطة 33 من ضباطها في إسطنبول وأنقرة، وفي مناطق في جنوب شرق تركيا، قبل أيام من أول انتخابات رئاسية مباشرة في 10 أغسطس، والتي تتوقع استطلاعات الرأي فوز أردوغان بها.واعتقل أكثر من 100 ضابط في يوليو في التحقيق عينه، الذي يستهدف تركيبة موازية داخل الدولة، وهو تعبير استخدمه أردوغان للإشارة إلى عناصر الشرطة والقضاء، وغيرهما من المؤسسات الموالية لرجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن. ويتهم أردوغان كولن بالوقوف وراء مخطط للإطاحة به، وتعهد بالدخول إلى عرينهم وتعقبهم للقبض على المتورطين. وينفي كولن وحركة الخدمة، التي يرأسها، التآمر على أردوغان، وانهار التحالف بين الحركة والحكومة في السنوات الأخيرة.وندد رئيس حزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار اوغلو أمس بالأجندة السياسية لحملة التوقيفات الثانية هذه في صفوف الشرطة، مضيفا: "في حال وجود دولة موازية فعلا ينبغي تحميل من يقود البلاد مسؤوليته، وأردوغان يعتقد ان الشعب سينسى اتهامه بالفساد بسبب الانتخابات، لكنه لن ينفد منها".وكانت النيابة العامة في اسطنبول بدأت تحقيقين منفصلين في قضيتي التجسس والتنصت غير المشروع، أوقفت في اطارهما العشرات من منسوبي الأمن، بينهم رؤساء مديريات أمن سابقون.وتجدر الإشارة إلى أن كولن، البالغ 72 عاما، غادر تركيا الى بنسلفانيا في شرق الولايات المتحدة في 1999، فارا من اتهامات بالقيام بأعمال معادية للعلمانية، ويقيم هناك مذاك، ويدير حركة اجتماعية دينية نافذة تشمل عدة ملايين من الاعضاء الذين يتولون مناصب نفوذ في الشرطة والقضاء في تركيا.(إسطنبول - أ ف ب، رويترز)