«الصحة»: برنامج للكشف عن الإعاقة الذهنية للمواليد
تدرس إنشاء مدينة صديقة لكبار السن... وفحص هشاشة العظام لمن تجاوز الـ 60
تعتزم وزارة الصحة إطلاق مشروعين مهمين خلال شهر مارس المقبل، الأول يتعلق بالكشف المبكر عن الإعاقة الذهنية والأمراض المرتبطة بها لدى الأطفال حديثي الولادة، والثاني يهدف إلى حماية الأطفال من سوء المعاملة.
تعتزم وزارة الصحة إطلاق مشروعين مهمين خلال شهر مارس المقبل، الأول يتعلق بالكشف المبكر عن الإعاقة الذهنية والأمراض المرتبطة بها لدى الأطفال حديثي الولادة، والثاني يهدف إلى حماية الأطفال من سوء المعاملة.
كشف وكيل وزارة الصحة الكويتية د. خالد السهلاوي عن إطلاق الوزارة برنامجا إجباريا للكشف المبكر عن الإعاقة الذهنية والأمراض المرتبطة بها لدى الأطفال حديثي الولادة.وقال السهلاوي في تصريح صحافي إنه سيتم أخذ عينة من الحبل السري من المواليد حديثي الولادة وتحليلها للكشف عن الأمراض المحتملة وإجراء اختبار على العينة للتأكد من خلوها مستقبلا من الأمراض المرتبطة بالإعاقات الذهنية لدى الأطفال.
وأكد وكيل الوزارة ولادة نحو 1000 طفل يوميا في الكويت سواء في المستشفيات الحكومية أو الخاصة، لافتا إلى أن هذا المشروع يهدف إلى خلق جيل صحي من الأطفال الذين هم عماد المستقبل. وأشار إلى أن الوزارة أرسلت إلى الجهات الرقابية مشروعا لإنشاء بنك للخلايا الجذعية في منطقة الصباح الطبية التخصصية، وفي انتظار الموافقة عليه، حيث سيخدم هذا البنك القطاع الصحي الحكومي والخاص.وتوقع د. خالد السهلاوي الانتهاء من مشروع الإسعاف الطائر خلال أسبوعين، عقب الحصول على موافقة وزارة المالية على المشروع، مشيرا إلى أن ديوان المحاسبة وافق عليه.وأعلن إطلاق الوزارة خلال شهر مارس المقبل حملة لحماية الأطفال من سوء المعاملة، بهدف حماية هذه الفئة، مؤكدا أن الوزارة انتهت من ترسية مشروعات صحية ضخمة مثل برج الأميري والرازي والسارية ومستشفى الصباح الجديد ومركز الكويت لمكافحة السرطان.الأمراض المزمنةوحول الإدارة الجديدة للأمراض المزمنة غير المعدية، أكد وكيل "الصحة" أن الوزارة استدعت 8 خبراء من منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى متخصصين اثنين من جمهورية مصر العربية لوضع تصور عن الإدارة الجديدة والأقسام التي ستندرج تحتها، لافتا إلى أن هؤلاء الخبراء سينتهون من وضع تصورهم الخاص بالإدارة نهاية الشهر الجاري، على أن تقوم الوزارة بعدها مباشرة بإرسال الهيكل الجديد للإدارة المرتقبة لديوان الخدمة المدنية لاتخاذ اللازم، لافتا إلى أن هناك أسماء عديدة مطروحة لشغل المنصب، سيتم الاختيار منها قريبا جدا. وأوضح السهلاوي انه سيتم اعتماد الميزانية الجديدة للوزارة خلال أيام قليلة. من جانبه، أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية د. جمال الحربي أن القطاع يستعد لإقامة دورات تدريب متطورة لتدريب أطباء المراكز الصحية والكادر التمريضي على دورة الإنعاش الرئوي والقلبي، للتعامل وإنعاش هذه الحالات، لافتا إلى إقامة دورات متقدمة في الحوادث والجراحة لأطباء الحوادث والجراحة.وأوضح الحربي في تصريح صحافي أن حضور واجتياز الأطباء لهذه الدورات وحصولهم على شهادات الدورة سيكون شرطا لترقيتهم، لافتا إلى أنه طلب من المراكز الصحية في جميع المناطق إرسال أسماء الأطباء لإدخالهم في هذه الدورات، مشيرا إلى تدريب من 30 إلى 40 طبيبا شهريا في إدارة الطوارئ الطبية في منطقة صبحان.وأضاف د. جمال الحربي أنه يتابع عن كثب إقرار كادر الممرضين الكويتيين مع ديوان الخدمة المدنية، لافتا إلى أن مراسلات في هذا الشأن تمت مؤخرا بينه وبين "الديوان". وأوضح أنه سيتم تنظيم دورات للممرضات الكويتيات لتأهيلهن للحصول على مستويات وظيفية أعلى خلال الفترة المقبلة.مدينة للمسنينعلى صعيد آخر، تعتزم وزارة الصحة إنشاء مدينة صحية صديقة لكبار السن، تشمل كل التخصصات المرتبطة بأمراض الشيخوخة والروماتيزم وهشاشة العظام وروماتيزم المفاصل وكسور العظام الهشة، إلى جانب احتوائها على برامج المتابعة الخاصة بتلك الأمراض مثل التأهيل والعلاج الطبيعي.صرح بذلك رئيس كلية جراحة العظام في معهد الكويت للاختصاصات الطبية واستشاري العظام في مستشفى الرازي د. عبد الرزاق العبيد، مضيفاً أنه يأمل تفعيل برنامج حماية عظام المسنين من الكسور، وذلك وفق البرنامج الوطني لرعاية كبار السن والذي يخصص الرعاية والخدمة الصحية المتميزة لهذه الشريحة. من جانبها، كشفت رئيسة قسم الأمراض الباطنية والغدد في المستشفى الأميري د. نادية العلي أن امرأة من كل ثلاث نساء تصاب بكسر نتيجة للهشاشة، في مقابل رجل من كل 5 رجال فوق سن الخمسين.وأضافت العلي، في تصريح لها أمس على هامش مؤتمر صحافي بمناسبة مؤتمر عظام المسنين وحمايتها من الكسور الذي سينطلق برعاية وحضور وزير الصحة د. علي العبيدي 9 مارس المقبل، أن عواقب الكسور قد تكون شديدة مثل كسور الحوض وقد تؤدي للوفاة، أو عدم القدرة على المشي والقيام بنشاطات طبيعية. وأشارت إلى أن أي مريض فوق الستين سيتم عمل فحص هشاشة العظام له في مراكز الرعاية الأولية، مبينة أنها خطوة مهمة لمعرفة المصابين بهشاشة العظام.