هبطت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملاتها أمس مع تصاعد وتيرة التوترات في أوكرانيا، وقيام روسيا ببدء تدريبات عسكرية على الحدود الأوكرانية، بعد مقتل خمسة أشخاص على الأقل.

Ad

بسبب مخاطر تفاقم حركة هروب الرساميل على خلفية الأزمة الأوكرانية، خفضت وكالة ستاندارد آند بورز التصنيف الائتماني لروسيا درجة إلىBBB- وأبقت على توقعاتها السلبية.

وتضاعفت حركة هروب الرساميل من روسيا في الفصل الأول من عام 2014 عما كانت عليه قبل عام ليصل حجمها إلى 50,6 مليار دولار بسبب الأزمة الأوكرانية.

وبحسب تقديرات الحكومة، فإن إجمالي حجم هروب الرساميل قد يصل خلال العام الكامل إلى ما بين 70 و100 مليار دولار.

وذكرت ستاندارد آند بورز في بيان "ان حركة هروب الرساميل من روسيا خلال الفصل الأول من عام 2014 تشير بنظرنا إلى مخاطر تدهور كبير في المالية الخارجية" لهذا البلد.

وحذرت من احتمال تخفيض التصنيف الائتماني لروسيا أكثر "إذا لمسنا مخاطر متزايدة على ملاءة روسيا نتيجة نمو اقتصادي أضعف بكثير على المدى المتوسط أو بسبب تقلص المرونة في السياسة النقدية".

تخفيض التصنيف

وتابع البيان: "من الممكن أيضا تخفيض تصنيف روسيا في حال تسبب تشديد العقوبات المفروضة عليها بإضعاف موقعها الخارجي أكثر".

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا اثر ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية وهددت بفرض عقوبات إضافية عليها في حال استمر تصعيد الوضع في أوكرانيا، في وقت تشهد العلاقات بين روسيا والغرب أول خلاف كبير منذ انتهاء حقبة الحرب الباردة.

ورفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي إلى 7.5 في المئة من 7 في المئة، مشيرا إلى ارتفاع مخاطر التضخم.

وقال البنك في بيان له إن مخاطر التضخم تتجاوز المستهدف عند 5 في المئة في نهاية عام 2014، وذلك بسبب الظروف غير المواتية في الأسواق التجارية.

ويأتي رفع سعر الفائدة امس وسط احتدام التوترات بين روسيا وأوكرانيا، حيث قامت الولايات المتحدة الخميس باتهام روسيا بانتهاك التزامها بتخفيف حدة التوتر في شرق أوكرانيا.

ارتفاع الدولار

وارتفع الدولار 0.67 في المئة امام الروبل الروسي ليصل إلى 35.9758 روبلا، وخلال تداولات امس وصل الدولار الى أعلى سعر له أمام الروبل خلال هذا الأسبوع عند 36.0086 روبلا بعد قرار "المركزي" برفع سعر الفائدة. وفي سياق الأزمة، استقر سعر خام برنت في العقود الآجلة قرب أعلى مستوياته في 7 أسابيع فوق 110 دولارات للبرميل امس، مع تزايد المخاوف من تعطل الإمدادات في ظل تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.

وقتلت القوات الأوكرانية نحو خمسة مسلحين مؤيدين لموسكو في أول استخدام للقوة المميتة لاستعادة السيطرة على أراض من المسلحين، واتهمت الولايات المتحدة روسيا بمحاولة زعزعة استقرار المنطقة.

حيازة الذهب

وانخفض سعر برنت - الذي يتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي - أربعة سنتات إلى 110.29 دولارات للبرميل بعدما ارتفع 1.22 دولارا عند التسوية أمس الأول.

ونزل الخام الأميركي 17 سنتا إلى 101.95 دولار للبرميل بعدما ارتفع 50 سنتا أمس الأول.

وخفضت روسيا حيازاتها من الذهب بمقدار 1.2 طن لتصل إلى 1041 طنا الشهر الماضي. كما خفضت تركيا حيازاتها من الذهب بمقدار 14.3 طنا لتصل إلى 483 طنا في مارس في حين تراجعت احتياطيات روسيا من المعدن النفيس بشكل طفيف، بحسب ما أشارت إليه بيانات من صندوق النقد الدولي.

وأظهرت البيانات أن الهبوط في احتياطيات تركيا من الذهب الشهر الماضي فاق الزيادة المسجلة في فبراير والبالغة 9 أطنان.

الأسهم الأوروبية

من جانبها، هبطت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملاتها امس مع تصاعد وتيرة التوترات في أوكرانيا، وتراجع مؤشر "يورو ستوكس 50" إلى مستوى 3171 بنسبة 0.60 في المئة.

(أ ف ب)

الحكومة الفرنسية تحقق تقدماً تدريجياً

أكدت وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز" تصنيف "فرنسا" على المدى الطويل عند AA، قائلة إن الحكومة تحقق تقدما تدريجيا في المجالين الاقتصادي والمالي.

كما أكدت الوكالة نظرتها المستقبلية المستقرة، وكانت قد خفضت تصنيف "فرنسا" من AA+ إلى AA في نوفمبر الماضي.

وتتوقع انخفاض عجز ميزانية الحكومة الفرنسية تدريجيا حتى تصل إلى أقل من 3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2017، ويساعدها في ذلك تحقيق وفورات في الإنفاق. ومع ذلك تتوقع الوكالة استمرار ارتفاع مستويات الدين الحكومي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي حتى عام 2017.

... وترفع تصنيف قبرص إلى «ب»

رفعت وكالة ستاندارد اند بورز للتصنيف الائتماني، امس، تصنيف قبرص على المدى الطويل نقطة، مشيرة الى انها سترفعه مجددا في الاشهر الـ12 المقبلة اذا استمر التحسن في الاداء الاقتصادي للجزيرة.

وانتقل تصنيف قبرص على المدى الطويل من "ب-" الى "ب" بسبب "اداء الاقتصاد الذي اتى افضل من المتوقع".

واضافت الوكالة في بيان ان "الحكومة تواصل تطبيق برنامج التصحيح الاقتصادي (...) مما يقلل المخاطر حول اعادة تسديد الدين في المهل المحددة".

واشارت الوكالة الى ان اجمالي الناتج الداخلي القبرصي تراجع اقل مما كان متوقعا العام الماضي (قرابة 5,4 في المئة في 2013) واعتبرت ان البلاد سيكون بوسعها ان تكرر في 2014 "اداء 2013 الذي تجاوزت فيه اهداف الموازنة".

من جهتها، رفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني افاق علامة قبرص من "سلبية" الى "مستقرة" بفضل "التقدم الذي تم تحقيقه لجهة تطبيق برنامج التصحيح الاقتصادي"، الذي يشمل اصلاحات من اجل دعم القطاع المالي والمالية العامة واجراء تعديلات في اساس الاقتصاد.

وسيتم تمويل هذه العملية بشكل مشترك بين آلية الاستقرار الاوروبية وصندوق النقد الدولي، الا ان علامة "فيتش" لقبرص لاتزال على حالها "ب-".