مصريو الخارج يقترعون لرئيسهم

من بوابة مواطنيها في الخارج، دشنت مصر أمس الانتخابات الرئاسية، التي يستضيفها 141 مقراً انتخابياً في 124 دولة، بمشاركة عشرات الآلاف من المصريين المغتربين، في معركة تستمر أربعة أيام، لاختيار أحد المرشحَين، المشير عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي.

وبينما تنطلق انتخابات الداخل يومي 26 و27 الجاري، شكلت دول الخليج المحطة الانتخابية الأبرز، نظراً لكثافة الاغتراب المصري فيها، وسط مؤشرات تدل على كثافة الإقبال باليوم الأول.

 وأكد سفير مصر لدى الكويت عبدالكريم سليمان أن إقبال الجالية على التصويت أمس كان "رهيباً وغير مسبوق، مقارنة بأي استحقاق انتخابي آخر"، لافتاً إلى أن "طوابير المقترعين امتدت مسافة عدة كيلومترات".

وصرح سليمان بأن عدد الذين صوتوا حتى عصر أمس تجاوز سبعة آلاف، متوقعاً أن يزيد العدد اليوم خلال العطلة الأسبوعية، لاسيما أن الجالية المصرية في الكويت تبلغ نحو 600 ألف، مرجحاً أن يشارك في الاقتراع نصفهم، وربما أكثر.

وفي السعودية، لم يكن المشهد الانتخابي مغايراً، إذ كشف سفير مصر لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب عن تصويت كثيف، موضحاً أنه حتى الرابعة والنصف عصراً بتوقيت السعودية، وصلت المشاركة إلى نحو 5 آلاف مصري، متوقعاً تزايد الإقبال اليوم.

ووفقاً للمستشار الإعلامي بالسفارة المصرية بأبوظبى شعيب عبدالفتاح، فإن مقار التصويت في الإمارات سجلت أمس إقبالاً كبيراً، وامتدت طوابير المقترعين مسافات طويلة، موضحاً أن الإقبال على الاقتراع كان كثيفاً جداً.

 وشهد مقر القنصلية المصرية في دبي ازدحاماً من المصوتين الذين اعتبروا أن "هذا الإقبال يعكس التأييد المصري الكبير لثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي ونظام الإخوان المسلمين".

أما في الأردن فأكد سفير مصر خالد ثروت أنه خلال الساعتين الأوليين للاقتراع صوت قرابة 1500، مبيناً أن هذا عدد كبير مقارنة بعدد مقترعي اليوم الأول للاستحقاقات الانتخابية السابقة، حيث لم يكن هذا العدد يتخطى 70 صوتاً فقط، علماً بأن الأرقام الرسمية لأعداد المصريين بالمملكة الأردنية تشير إلى وجود نحو 300 ألف.

ويبلغ عدد المصريين في الخارج نحو 8 ملايين، ولكن التقارير الرسمية لا تعترف إلا بنحو 2.5 مليون فقط، يحق لــ 600 ألف منهم التصويت.