السعودية تحبط هجوماً إرهابياً
• إرهابيان فجّرا نفسيهما في مبنى حكومي بعد محاصرتهما وقتل 4 من مجموعتهما
• ينتميان إلى مجموعة «الـ 6» التي هاجمت منفذ الوديعة
• ينتميان إلى مجموعة «الـ 6» التي هاجمت منفذ الوديعة
فجّر إرهابيان نفسيهما فجر أمس في مبنى حكومي بمنطقة شرورة جنوب السعودية قرب الحدود مع اليمن، بعدما حاصرتهما قوات الأمن السعودية، منذ صباح أمس الأول، وفق ما ذكرت قناة "العربية" الفضائية.وكانت السلطات الأمنية السعودية أعلنت أمس الأول عن مهاجمة ستة عناصر من تنظيم "القاعدة" دورية أمنية في منفذ الوديعة، ما أسفر عن مقتل قائدها واثنين من عناصر الأمن، ونجحت قوات الأمن في صد الهجوم بقتل ثلاثة من المهاجمين والقبض على الرابع، وهو مطلوب لدى وزارة الداخلية، بينما فر الأخيران إلى "شرورة"، حيث تمت محاصرتهما حتى فجّرا نفسيهما.
وأفادت مصادر مطلعة بأن تفجير الإرهابيين نفسيهما أتى بعد مقاومة شرسة منهما لقوات الأمن، استخدما فيها الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، مضيفة أنه وجد بحوزتهما عدد من الأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية وقنابل المولوتوف وعدد من الرشاشات وكمية ضخمة من الذخيرة.وكشفت المصادر أن المحاولة الفاشلة التي قامت بها مجموعة "القاعدة" في محافظة شرورة كانت تستهدف تهريب سيدات على صلة بتنظيم "القاعدة" تم توقيفهن أخيراً في سجن المباحث العامة (الأمن السياسي)، موضحة أن المجموعة التي حاولت تنفيذ العملية - والمكونة من ستة أشخاص - حاولت استغلال الفترة الصباحية يوم الجمعة تحديداً، نظراً إلى توجّه الأهالي وبعض رجال الأمن لأداء صلاة الجمعة، متوقعين غياب المتابعة الأمنية، سواء في المنفذ أم داخل المحافظة.وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن انتحارياً قاد سيارة محملة بالمتفجرات على الجانب اليمني من منفذ الوديعة الحدودي، فقتل نفسه وجندياً وأصاب جندياً آخر. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن قوات الأمن اليمنية طاردت بعد الهجوم متشددين مسلحين فروا من مكان الهجوم في سيارتين إلى الصحراء، لكن مسؤولاً يمنياً قال لـ "رويترز" - في إشارة على ما يبدو إلى الهجوم نفسه - إن المسلحين فروا إلى السعودية بعد الهجوم على المنفذ الحدودي مع اليمن. ويربط منفذ الوديعة السعودية بمحافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، وهي مساحة من الأودية القاحلة والصحراء الخالية تمتد من ميناء المكلا في الجنوب إلى الحدود السعودية شمالاً.وتبني السعودية سياجاً على الحدود مع اليمن منذ عام 2003، لكن العمل في بناء السياج كثيراً ما يتعطل بسبب احتجاج رجال العشائر الذين يقولون إنه يمنعهم من الوصول إلى المراعي.وتغلبت المملكة على نشاط "القاعدة" في داخلها قبل عقد من الزمن، لكنها أعلنت في مايو الماضي اعتقال 62 شخصاً يشتبه بأنهم من "القاعدة" ولهم صلات بمتشددين في سورية واليمن. وبينما قالت السعودية إن المعتقلين كانوا يخططون لهجمات على أهداف حكومية وأجنبية على أراضيها، استبعدت صحف المملكة ارتباط المجموعة الإرهابية التابعة لتنظيم "القاعدة"، والتي نفذت الهجوم، بتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أشاد في بيان بالهجوم.وأعاد الهجوم إلى الأذهان محاولة اغتيال وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، إذ تصادف موعده مع الذكرى الخامسة لها.