سليمان يبحث مع العاهل السعودي الأوضاع في لبنان ومستجدات المنطقة
• لجنة «الاتصالات» تقرّ إجراءات لمواجهة تجسس إسرائيل
• توقيف اللواء بشير لدى المباحث الجنائية بتهمة اختلاس أموال
• توقيف اللواء بشير لدى المباحث الجنائية بتهمة اختلاس أموال
خرقت الزيارة التي بدأها رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان أمس إلى السعودية الجمود السياسي في البلد، بعد أن أقفلت الأبواب أمام أي توافق بين القوى اللبنانية المختلفة لتحريك الدولة المشلولة والمعطلة في مختلف المجالات. واستهل الرئيس سليمان زيارته بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وبحث الطرفان آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في جميع المجالات. كما بحث الجانبان مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها.
فضل الله إلى ذلك، عقدت لجنة «الإعلام والاتصالات» النيابية اجتماعاً طارئاً أمس برئاسة النائب حسن فضل الله، وبحثت في قضية «التجسس الإسرائيلي»، وعرض خلال الجلسة تقرير مفصل مرفق بصور وجداول للأبراج الإسرائيلية. وأعلن فضل الله أنّ «اللجنة أقرّت سلسلة إجراءات لمواجهة التجسس الإسرائيلي»، مشيراً إلى أنّ «لبنان الرسمي سيتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن في إجراءاته السياسيّة، خصوصاً أنّ العدوان يتم تحت مظلة وجود اليونيفيل والقرار 1701»، كما أنّه سيسعى إلى «طرد» إسرائيل من التجمع الدولي للاتصالات. وكشف فضل الله أنّ «اللجنة الوزاريّة المكلفة متابعة الملف أشارت إلى أنّ عدد الأبراج المستخدمة للتجسس ارتفع منذ عام 2010 من 21 إلى 39، كما لفتت إلى زيادة في التجهيزات التي سُرّبت إلى داخل لبنان للغاية نفسها»، وأضاف: «لن أشرح أكثر من ذلك، لأن هناك أسراراً للدولة». وأعلن فضل الله أنّ «اللجنة اتفقت على استنكار هذا العدوان»، محذراً من أنّ «مخاطره كبيرة جداً، لأنّها لا تشمل فقط الاتصالات بل تتعدى إلى تعقب الأشخاص وتؤثر على الوضع الاقتصادي». وإذ شدد على أنّ التجسس «يشمل كل اللبنانيين وكل أوجه حياتهم»، رأى فضل الله أنّ «المسؤولية تقع على الدولة اللبنانيّة»، وأضاف: «لو كانت الدولة قوية وحاضرة وموجودة، لما تجرأ العدو على ما فعله، فهذه القضية وطنيّة وتمس الجميع، والكل ناقش الموضوع من هذه الخلفية». وأعلن النائب حسن فضل الله بعد الجلسة أن من أبسط الأمور تقديم شكوى إلى «مجلس الأمن» وقال: «لو كان لدينا دولة قوية وحاضرة لما كان العدو يتجرأ على مثل هذا الأمر»، وفي دلالة على خطورة القضية، أشار فضل الله إلى أنه طلب من المشاركين في الاجتماع إقفال هواتفهم الخليوية قبل عرض معلومات أمنية. توقيف بشير في سياق منفصل، أوقف قسم المباحث الجنائية المركزية أمس رئيس «الهيئة العليا للإغاثة» اللواء إبراهيم بشير، إلى حين استكمال التحقيقات في ملف اختلاس أموال من «الهيئة» وتهريبها إلى خارج لبنان. وكان المدعي العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود أحال بشير أمس إلى المباحث الجنائية لاستكمال التحقيقات. وكان بشير نفى التُّهم المنسوبة إليه بإرسال مبلغ 10 ملايين دولار إلى بلاروسيا، مشيراً إلى أن «الهيئة لا يوجد فيها هذا المبلغ، وأن المبلغ الذي تم إرساله إلى بلاروسيا هو لابنه هناك، وهو مبلغ بسيط جداً»، معتبراً أن «التشهير بحقه سياسي». جنبلاط يستعد للقاء نصرالله ذكرت صحيفة الاخبار اللبنانية، المقربة من «حزب الله»، أنه حصل عشاء سري قبل أيام قليلة، جمع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ورئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط، وزار الأخير رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان مصطحبا معه اللواء السوري المنشق فرج المقت، والامير الدرزي السوري شبلي الاطرش، لبحث مستقبل الدروز في سورية ولبنان حيال «خطر تهديد الأقليات من قبل التكفيريين». وبحسب الصحيفة، فإن «الطريق باتت ممهدة على الارجح للقاء بين جنبلاط والسيد حسن نصرالله، امين عام حزب الله، وهي في كل الاحوال ستستمر مع رعد وغيره، وقد تم تمهيد الطريق قبلها لزيارة رئيس هيئة التنسيق السورية المعارضة في الخارج هيثم مناع لنصرالله». وأكدت مصادر من الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يتزعمه جنبلاط، أن الأخير التقى بالفعل رعد قبل نحو ثلاثة أسابيع، ولم يكن العشاء سريا، حيث تناولا عددا من المواضيع الراهنة.