أفادت مصادر مطلعة بأن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين سيعقدون اليوم الأحد اجتماعاً ثلاثياً بحضور المبعوث الأميركي مارتن انديك لانقاذ عملية السلام.

Ad

وكان انديك التقى أمس الأول كلا على حدة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني.

وأكدت الولايات المتحدة أمس الأول التزامها المستمر بعملية السلام في الشرق الأوسط، لأن التوصل إلى اتفاق يأتي بمنفعة للإسرائيليين والفلسطينيين وللدول في المنطقة والعالم.

وقال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لعب دوراً مهماً في تسهيل المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مضيفاً أنه فعل ذلك لأنه "كان من الواضح انه من الممكن التوصل إلى اتفاق".

وقال إن سبب تدخل كيري وقيام كل ذلك تحت راية الولايات المتحدة هو انه كان من الصعب لأجيال من الإسرائيليين والفلسطينيين أن يحاولوا حل خلافاتهم، وما قام به وزير الخارجية الأميركي هو السفر مراراً إلى المنطقة من دون كلل، لإيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين "لكن ما رأيناه هو ان من مسؤولية القادة الإسرائيليين والفلسطينيين أن يتخذوا قرارات صعبة، ويقدموا على خطوات بأنفسهم".

وشدد إرنست على ان "القرارات التي تحتاج الى السعي وراء أرضية مشتركة لا يمكن أن تفرض من قبل أميركا أو أي بلد آخر بالعالم"، لكنه لفت إلى انه "بالرغم من كل هذه التحديات، فمن الواضح ان من مصلحة الولايات المتحدة والعالم أن يحل الإسرائيليون والفلسطينيون خلافاتهم".

وأوضح ان أميركا مستمرة في هذه المهمة "لأن ثمة منفعة واضحة لأقوى حلفائنا في إسرائيل، وللشعب الفلسطيني وللدول في منطقة الشرق الأوسط، وللدول بالعالم، لذا نحن ملتزمون بهذه المهمة"، لكنه أردف انه "في الوقت عينه فإن الهدف الأكبر الذي نسعى وراءه هو شيء يمكن تحقيقه فقط عندما يقرر قادة الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني اتخاذ قرارات صعبة جداً يمكنهم وحدهم أن يتخذوها".

وكان كيري قال أمس الأول في المغرب إن الولايات المتحدة تقيم ما إذا كان من المجدي مواصلة دورها في محادثات السلام في الشرق الاوسط في إشارة إلى أن صبره تجاه الإسرائيليين والفلسطينيين بدأ ينفد.

وكان كيري انتزع في يوليو الماضي اتفاقاً على استئناف المفاوضات المباشرة لتسعة اشهر تنتهي في نهاية ابريل على ان تتوج هذه المفاوضات بالتوصل الى اتفاق إطار للتوصل الى اتفاق سلام كامل. ورفضت إسرائيل قبل ايام الافراج عن دفعة رابعة من الأسرى الفلسطينيين بموجب هذا الاتفاق، ما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى تقديم طلبات الانضمام الى 15 معاهدة او اتفاقية دولية.