إسرائيل تصادر سفينة إيرانية محملة بأسلحة سورية
• طهران تنفي وتل أبيب تشكوها إلى مجلس الأمن
• الجيش الإسرائيلي يستهدف «حزب الله» في الجولان
• الجيش الإسرائيلي يستهدف «حزب الله» في الجولان
أعلنت إسرائيل مصادرة سفينة محملة بصواريخ تمت صناعتها في دمشق، وتولت طهران شحنها إلى قطاع غزة، بينما أصابت عنصرين من حزب الله في منطقة الجولان المحتلة قرب الحدود السورية.
بعد ساعات من اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإيران برعاية الإرهاب في المنطقة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات البحرية التابعة له احتجزت سفينة في البحر الأحمر أمس تحمل عشرات الصواريخ المتطورة المصنوعة في سورية كانت في طريقها من إيران إلى جماعات فلسطينية في قطاع غزة.وأضاف أن سفينة الشحن «كلوس - سي» كانت ترفع علم بنما وصعدت إليها القوات الإسرائيلية بينما كانت تبحر في المياه الدولية دون مقاومة من الطاقم المؤلف من 17 فردا وأنه سيتم اصطحابها إلى ميناء ايلات الإسرائيلي في غضون أيام.وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر عن عملية احتجاز السفينة الذي جرى على بعد 1800 كيلومتر من سواحل إسرائيل «كانت عملية معقدة وسرية». وعثر في السفينة على عشرات الصواريخ طراز إم302 التي يمكنها أن تصل إلى عمق إسرائيل إذا أطلق من غزة ويزيد قوة النيران للجماعات الفلسطينية ومنها حركة المقاومة «حماس» التي تدير قطاع غزة.حماسوأضاف ليرنر أن «الصواريخ نقلت جوا من سورية إلى إيران ومن هناك شحنت أولا إلى العراق ثم السودان. وفي حالة وصولها إلى الساحل الإفريقي كانت ستهرب على الأرجح برا من مصر إلى غزة»، موضحاً أن إيران هي التي نظمت عملية الشحن التي قال إن «الإعداد لها بدأ قبل أشهر».وذكر المتحدث باسم الجيش أن أفراد الطاقم من جنسيات مختلفة ولم تظهر على الفور أدلة على أنهم كانوا على علم بطبيعة الشحنة التي تحملها السفينة.من جهتها، قالت حكومة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة إن إعلان إسرائيل عن ضبط سفينة محملة بالأسلحة كانت في طريقها إلى غزة، يستهدف «تبرير الحصار المفروض على القطاع».وشكك المتحدث باسم وزارة الداخلية إسلام شهوان في بيان له، في الرواية الإسرائيلية بشأن ضبط السفينة، مشيرا إلى أن «البحر كله مغلق ومحاصر من قبل البحرية الصهيونية ولا تستطيع أي سفينة الإبحار لأنها ستتعرض للاعتقال».واعتبر أن الإعلان الإسرائيلي «يأتي لتبرير الحصار المفروض على غزة وفي ظل حديث بعض المؤسسات الشعبية في أوروبا عن نيتها الإبحار إلى القطاع لفك الحصار».إيرانمن جهتها، نفت إيران الاتهامات الإسرائيلية، ونقلت قناة «العالم» الإيرانية عن مسؤول عسكري قوله «إننا ننفي هذه المعلومات التي لا أساس لها على الإطلاق»، بينما هددت «الخارجية» الإسرائيلية بتقديم شكوى ضد طهران في مجلس الأمن. حزب اللهمن جهة أخرى، أفاد الجيش الإسرائيلي أمس أنه أطلق النار على عنصرين من حزب الله اللبناني وأصابهما فيما كانا يضعان عبوة ناسفة قرب الحدود الإسرائيلية - السورية.وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن العنصرين المفترضين من حزب الله اللذين كانا ضمن «خلية مؤلفة من رجلين أو ثلاثة»، أصيبا بجروح دون التمكن من تحديد خطورة الإصابات.وكان الحزب هدد الأسبوع الماضي بالرد على غارة شنتها إسرائيل على أحد مواقعه في لبنان الأسبوع الماضي، هي الأولى منذ الحرب بين الدولة العبرية والحزب في عام 2006.وفي مايو 2013، نفذت إسرائيل غارتين بالقرب من دمشق وبررت ذلك باستهداف أسلحة معدة لتسليمها الى حزب الله. وفي الأول من نوفمبر، نقلت وسائل إعلام أن تل أبيب قصفت قاعدة جوية سورية كانت تحوي صواريخ مخصصة لحزب الله.وكررت إسرائيل مرارا بأنها ستسعى لمنع نقل الأسلحة من سورية إلى حزب الله الذي يقاتل إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة.وتشهد مرتفعات الجولان توترا منذ بدء النزاع في سورية في 2011، إلا أن الحوادث فيها بقيت طفيفة واقتصرت على إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة أو الهاون على أهداف للجيش الإسرائيلي الذي رد عليها في غالب الأحيان.من جهة اخرى، قال مصدر عسكري إسرائيلي إن الجيش يتخذ إجراءات أمنية خاصة في منطقة شمال مرتفعات الجولان السورية في أعقاب محاولة زرع لغم عند الشريط الحدودي، وأن الجيش دعا المزارعين إلى الحيطة والحذر من احتمال تصعيد أمني في هذه المنطقة.الجولانفي المقابل، أكدت السلطات في دمشق شن تل أبيب هجمات على مواقع حدودية في محافظة القنيطرة جنوبي البلاد، متهمة إياها بخرق اتفاق فصل القوات، ومحذرة من مغبة التورط في «مغامرات» ومحاولة اختبار قدراتها القتالية.ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن الجيش الإسرائيلي قام «صباح اليوم بإطلاق أربعة صواريخ من تلة السطح والخوين في الجولان المحتل باتجاه مدرسة وجامع الحميدية، كما أطلق أربع قذائف دبابات باتجاه موقع الحرية وفتح نيران الرشاشات المتوسطة باتجاه موقع الحميدية مما أدى إلى إصابة وجرح سبعة من عناصر قوى الأمن الداخلي وأربعة مدنيين».وقال المصدر إن «العدوان يؤكد مجدداً حقيقة التورط المباشر للكيان الصهيوني في دعم ومساندة المجموعات الارهابية».وذكر بيان للجيش السوري أن «قصفا إسرائيليا وقع على بلدة الحميدية بالقنيطرة»، مضيفا أن «الجيش الإسرائيلي حاول تغطية مجموعة مسلحة من الجولان متسللة باتجاه القنيطرة فتصدى لهم الجيش السوري، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق أربعة صواريخ باتجاه قرية الحميدية».(تل أبيب، القدس، دمشق –أ ف ب، يو بي آي، رويترز)