حماس ترفض "المبادرة المصرية".. واسرائيل تقبلها

نشر في 15-07-2014 | 12:43
آخر تحديث 15-07-2014 | 12:43
No Image Caption
رفضت حركة حماس مبادرة أعلنت عنها القاهرة لوقف اطلاق النار مع اسرائيل، في حين قبلتها الحكومة الأمنية الاسرائيلية صباح اليوم.

وأطلقت مصر الاثنين مبادرة لوقف إطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس بعد أسبوع من العنف أسفر عن 186 قتيلاً فلسطينياً على الأقل.

وتنص هذه المبادرة على وقف كامل للعمليات الحربية الجوية والبحرية والبرية اعتباراً من الثلاثاء الساعة 6,00 ت.غ على أن تستقبل القاهرة خلال 48 ساعة من بدء تنفيذ المبادرة وفوداً رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية للتباحث بشأن تثبيت وقف اطلاق النار.

لكن فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة قال لوكالة فرانس برس "بالنسبة للمبادرة المصرية لم يصلنا شيء بشكل رسمي، ووقف إطلاق النار دون التوصل لاتفاق مرفوض"، مضيفاً "لم يحدث في حالات الحروب وقف اطلاق النار ثم التفاوض".

بدوره قال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في بيان أن "ما يتم ترويجه بشأن نزع سلاح المقاومة غير خاضع للنقاش، ونحن شعب تحت الاحتلال، والمقاومة بكافة الوسائل حق مشروع للشعوب".

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية قال في كلمة متلفزة مساء الاثنين "نقول بشكل مبسط وواضح ليست المشكلة في التهدئة ولا العودة لاتفاقيات التهدئة لأننا نريد وقف هذا العدوان على شعبنا، ولكن المشكلة هي واقع غزة من حصار وتجويع وإغلاق للمعابر وإهانة للناس، يجب أن يتغير هذا الوضع وينتهي الحصار، يجب أن يعيش شعبنا في غزة حراً كريماً يتمتع كما باقي شعوب العالم، وأن يعيش أهلنا في الضفة الغربية في أمن من استباحة العدو لمدنهم ومنازلهم والاعتقالات التي ينفذها الاحتلال".

موافقة

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، موافقتها على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة.

وذكر بيان لمجلس الوزراء الأمني المصغر أن "إسرائيل توافق على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة".

إلى ذلك، رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالمبادرة وأعرب عن أمله في أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الهدوء.

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمبادرة المصرية للتهدئة، وثمن الجهود التي بذلتها مصر "لحماية الشعب الفلسطيني".

ركوع

بدورها، رفضت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، فجر الثلاثاء المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة اياها "ركوعاً وخنوعاً" ومتوعدة اسرائيل بأن معركتها معها "ستزداد ضراوة".

وقالت القسام في بيان "لم تتوجه إلينا أي جهة رسمية أو غير رسمية بما ورد في مبادرة وقف اطلاق النار المزعومة التي يتم الحديث عنها في وسائل الاعلام، إن صح محتوى هذه المبادرة فانها مبادرة ركوع وخنوع نرفضها جملة وتفصيلا وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبتبه".

وتابعت "معركتنا مع العدو ستستمر وستزداد ضراوة وشدة وسنكون الأوفياء لدماء الشهداء ونعد شعبنا أنها لن تضيع سدى ولن يجهضها أحد كائناً من كان".

وكانت حركة حماس أعلنت ليل الاثنين-الثلاثاء رفضها أي وقف لاطلاق النار في قطاع غزة بدون التوصل لاتفاق شامل، مؤكدة ان المبادرة المصرية لم "تصلها بشكل رسمي".

وأطلقت مصر الاثنين مبادرة لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس بعد أسبوع من العنف أسفر عن 186 قتيلاً فلسطينياً على الأقل.

وتنص هذه المبادرة، التي أيدتها الجامعة العربية والرئيس الفلسطيني محمود عباس إضافة إلى واشنطن، على وقف كامل للعمليات الحربية الجوية والبحرية والبرية اعتباراً من الثلاثاء الساعة 6,00 ت غ على أن تستقبل القاهرة خلال 48 ساعة من بدء تنفيذ المبادرة وفوداً رفيعة المستوى من الحكومة الاسرائيلية والفصائل الفلسطينية للتباحث بشأن تثبيت وقف اطلاق النار.

لكن حماس تشترط أن توقف اسرائيل قصفها لقطاع غزة وترفع الحصار عن القطاع من أجل التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار.

back to top