اختيرت تلك الأعمال بعناية لتشمل رسومات ومنحوتات وصوراً وأعمال فيديو وتشير إلى المفاهيم المرتبطة والمهمة في خطاب منطقة الشرق الأوسط لهويتها وماهيتها.
تستلهم سامية حلبي أعمالها غالباً من المشهد الطبيعي وشاعريته، وكثيراً ما تختلف عن ماهية «الأحداث المجاورة» وتأخذ مكانها في المساحة التصويرية نفسها للوحاتها الزيتية. تتميز أعمال حلبي المعروضة بأنها أكثر تلويناً من السابق، وفيها سحابات وردية متداخلة مع شرارات من الأصفر والوردي، تتمركز على مشهد طبيعي أرجواني دافئ، ويشكل إيقاعات من الأرجواني والبني.أما الفنان السوري صفوان داحول الذي اشتهر أخيراً بلوحاته أحادية اللون والمثيرة للمشاعر، فتشير أعماله المعروضة إلى الأحداث المضطربة في بلده الأم سوريا، وتتأمل في حالة التكرار الزمنية، من خلال توظيفه لشخصية أنثوية أيقونية ودمجها بلوحاته البارعة للتعبير عن فكرته.تتداخل أعمال الفنان نديم كرم في العديد من الأماكن لتحمل في طياتها نشاطاً حيوياً جديداً في البيئات المحيطة بها، وهو يعرض عملا تركيبياً مؤلفاً من خزانات ثلاث صغيرة من الفولاذ، تتشابه نماذجه الأصلية الغريبة وشخصياته المرحة ضمن تكويناته المتنوعة.أما الفنانة العراقية الفلسطينية سما الشابي فتشارك في عمل من سلسلتها المثيرة التي تصور رحلتها لمدة اربع سنوات عبر الصحارى المعروفة ومصادر المياه المهددة بالانقراض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ثم توجهها نحو مصادر المياه الوافرة في جزر المالديف، وعملت، لاحقاً، على ربط الصحارى والمياه في تاريخ العالم الإسلامي وعلاقتهما بالتقاليد البدوية في المنطقة، ورحلة المستكشف الشرقي في القرن الرابع عشر ابن بطوطة، في محاولة منها لاستجلاء قصة الاستمرارية في سياق المستقبل البيئي المهدد بالدمار.ومن وجهة نظر فنان مغترب راقب الحروب في بلاده عن بعد، تقدم تجربة الفنان العراقي البريطاني أثير لوحات فنية تعبيرية عالية المستوى، ويعرض تكوين رسومات مكثفة، تحوي أشكالا حيوانية فلكلورية، تضاف إليها أياد وعيون وأسنان وخلايا دموية، ويشكل هذا المزيج من العناصر الحيوية والتجريدية في أعماله أصباغاً لونية تصور المزيد من الطاقة الحركية التي تنتقل ضمنياً إلى المشاهد.
توابل
معرض جماعي في غاليري «أيام أرت دبي»
05-03-2014