هاجم وزيران إسرائيليان أمس مرة أخرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري واتهماه باستغلال تهديدات مقاطعة إسرائيل في العالم للحصول على تنازلات إسرائيلية في المفاوضات مع الفلسطينيين.

Ad

ففي حين، قال وزير الجبهة الداخلية جلعاد اردان المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "من المؤسف أن الإدارة الأميركية لا تفهم الحقيقة في الشرق الأوسط وتمارس ضغوطات على الجانب الخطأ في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني"، اتهم وزير الإسكان أوري اريئيل من حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف المؤيد للاستيطان كيري بأنه ليس "وسيطا نزيها بحديثه عن تهديد المقاطعة".

وشن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية مؤخراً هجمات، بعضها بشكل شخصي ضد جون كيري الذي تحدث السبت الماضي في مؤتمر أمني في ميونيخ عن مخاطر مقاطعة دولية لإسرائيل في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام.

على صعيد آخر، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استعداده لقبول انسحاب إسرائيلي خلال فترة خمس سنوات على أن يتم نشر قوات لحلف شمال الأطلسي في الدولة الفلسطينية المستقبلية في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية. وحتى الآن، يقترح عباس والمسؤولون الفلسطينيون جدول انسحاب لثلاث سنوات مشابه لإخلاء صحراء سيناء عام 1981 عقب اتفاقات كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر عام 1978.

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن بلاده ترفض الاعتراف بإسرائيل كـ"دولة يهودية"، ولن تقبل بـ"أي ترتيبات أو أطر لا تصون وتلبي بشكل كامل مصالحها العليا"، قائلا في جلسة لمجلس النواب الأردني مساء أمس الأول إن "الأردن لن يقبل المساس بحقوق مواطنيه من اللاجئين الفلسطينيين بأي صورة كانت وخاصة حق العودة والتعويض وفق قرارات الأمم المتحدة واعتبار القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية وسيقوم بتنفيذ مسؤولياته في في الحصول على هذه الحقوق".

في سياق منفصل، قالت صحيفة هارتس الإسرائيلية أمس إن تل أبيب عرضت 20 مليون دولار كتعويضات لعائلات تسعة أتراك قتلوا عام 2010 على يد الجيش الإسرائيلي خلال هجوم على قافلة مساعدات كانت متجهة إلى قطاع غزة.

وفي شأن آخر، اتهمت حركة "الجهاد الإسلامي" الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال 6 من أعضائها في الضفة الغربية.

(القدس، رام الله، تل أبيب -

أ ف ب، يو بي آي)