افتتح وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء، المهندس عبدالعزيز الإبراهيم، مشروع العقد رقم «و، ك، م/ع 4226 لسنة 2010، 2011»، لإنشاء وإنجاز وصيانة 5 خزانات أرضية من الخرسانة المسلحة للمياه العذبة سعة 80 مليون غالون إمبراطوري والأعمال الملحقة بها بمنطقة غرب الفنيطيس، بقيمة إجمالية تجاوزت 47 مليونا و800 ألف دينار.

Ad

وجال الإبراهيم والوكيلين المساعدين، لمشاريع المياه المهندس حمود الروضان، ولقطاع شبكات التوزيع الكهربائية، جاسم اللنقاوي، داخل المشروع صباح أمس، مؤكدا أنه أحد مشاريع الدولة العملاقة التابعة لوزارة الكهرباء والماء.

إنتاج المياه

وأشار إلى أن إنتاج الوزارة من المياه يتجاوز يوميا ما بين 450 و500 مليون غالون، والاستهلاك بلغ 427 مليونا يوميا، لذلك حرصت الكويت على وجود مخزون استراتيجي من المياه، بحيث تكون متوافرة في حالات الضرورة، وفي حالات توقف بعض الوحدات، وعند حدوث أي طارئ.

ولفت إلى أن الدولة، ممثلة في وزارة الكهرباء والماء، تحرص على إنتاج المياه، إضافة إلى رفع سعة المخزون منها، والذي يتجاوز 3 مليارات و900 مليون غالون، و»هذه المياه موجودة في تلك الخزانات التي رأينا نموذجا منها اليوم (أمس) خلال الجولة».

وأكد أن «الكويت تعد من أعلى الدول في الشرق الأوسط في مخزون المياه، ونحرص على ارتفاع هذا المخزون، ومشروع  الخزانات الخمسة، سعة كل خزان منها 80 مليون غالون إمبراطوري، ومجموعها قرابة 400 مليون، لافتا إلى أن المشروع بدأ عام 2011، ومدته كانت 36 شهرا، وتم الانتهاء من جميع الخزانات.

سياسة التخزين

وأوضح أنه بإضافة الـ400 مليون غالون، ارتفع المخزون إلى 4 مليارات و300 مليون، والوزارة مستمرة في سياسية زيادة المخزون، ورفع معدل الإنتاج للزيادة المستمرة في عدد السكان، إضافة إلى أنها تحرص على رفع المخزون لأي حالة طارئة قد تحدث.

وأوضح أن «الدول التي تتشابه مع الكويت في مناخها لديها مخزون استراتيجي من المياه، وحرصت الكويت والوزارة على إيجاد مخزون من المياه ملائم لأسوأ الظروف، واليوم افتتحنا خمسة خزانات جديدة»، لافتا إلى «أنها غير معزولة، بل مرتبطة ارتباطا كاملا ببقية أجزاء الشبكة، بخطوط قادمة من خزانات المطلاع، ومربوطة كذلك بخطوط قادمة من ميناء عبدالله».

وأشار إلى أن «الهدف من الربط ألا تنخفض المياه في مكان ما، بل نستطيع أن نغذي تلك الأماكن التي تنخفض فيها المياه، فلو حدث عندي عطل ما في الجهراء على سبيل المثال، أستطيع أن أغذي من تلك الخزانات، وكذلك الكهرباء، لو تعطلت محطة في الجهراء أستطيع أن أغذيها من الزور، لذلك نؤكد أن الشبكة مترابطة، حرصا على استمرارية الخدمة، سواء كانت مياها أو كهرباء».

توفير المياه والكهرباء

وأكد أنه «مستمر في إجراء مثل هذه الجولات على المشاريع المختلفة، من أجل إيضاح إنجازات الدولة من مثل هذه المشاريع الحيوية التي تخدم البلاد».

وقال: «الأهم من إنشاء الخزانات هو توفير المياه، فكلما وفّرنا كانت الأمور أفضل، سواء في الشتاء أو الصيف، وهذا ما أحرص دائما على التركيز عليه، سواء كان الأمر متعلقا بالمياه أو الكهرباء».

وأضاف أن «التوفير يعني ألا أحرق وقودا، ويعني ألا أشغل محطات زيادة أو مقطرات، الأمر الذي يوفر في المعدات وفي أعمارها، إضافة إلى رفع سلوكنا الاستهلاكي»، مؤكدا «أن الاستهلاك في الكويت للمياه والكهرباء أكثر من الحاجة، لذلك ندعو دائما إلى عدم الإسراف في هذا الجانب، لكي نستمر في توفير الخدمة للمواطنين والمقيمين».

من ناحيته، قال الوكيل الروضان: يعد مشروع إنشاء مجمع خزانات المياه غرب الفنيطيس، مرحلة أولى لأحد أكبر مشاريع الخزانات في الكويت.

وأشار إلى أنه يعد أحد المشاريع الرئيسية في منظومة إنتاج وتوزيع المياه بالبلاد، وتتم تعبئة تلك الخزانات من خلال عدد 3 خطوط مياه عذبة رئيسية قطر 600 مم، في المرحلة الأولى من مجمع توزيع مياه ميناء عبدالله «wdc» وحتى خزانات غرب الفنيطيس.

وأوضح أن الخزانات يمكن تعبئتها كذلك من خلال 3 خطوط مياه عذبة رئيسية قطر 1200 مم، من مجمع خزانات المطلاع العالي وحتى غرب الفنيطيس، لافتا إلى أن مجمع خزانات غرب الفنيطيس، بالإضافة إلى أنه يدعم المخزون الاستراتيجي، فهو يدعم منظومة المياه بدولة الكويت وضواحيها، والشريط الساحلي والمنطقة الجنوبية، ومن مميزاته أنه باستطاعته تزويد مناطق عديدة في الكويت بالمياه العذبة قليلة الملوحة.

وزير الكهرباء: مشاريع الوزارة مستمرة لخدمة المستهلكين

أكد الإبراهيم أن وزارة الكهرباء والماء مستمرة في إقامة مشاريع الخزانات، مشيرا إلى أن وزارات الخدمات، مثل الكهرباء والماء والأشغال، وزارات لا تتوقف عن إقامة المشاريع الخدماتية في البلاد، من أجل توفيرها للمستهلكين.

وقال: لدينا مشاريع خزانات، ومشاريع تغذية من محطات التوليد، ومشاريع لخزانات في المواقع، والخزانات العلوية التي توزع المياه، وهناك جدول لتلك لمشاريع تسير عليه الوزارة، وفق المخطط الزمني لكل منها.

وردا على سؤال حول ترشيد استهلال الكهرباء والماء قال،  الوزارة حققت إنجازا في الترشيد، خاصة مع بعض الجهات الحكومية التي أرسلنا لها كتب تقدير وشكر لما وفرته في الاستهلاك.

لقطات

• صعد الوزير الإبراهيم مع الوكيلين الروضان واللنقاوي على سقف أحد الخزانات الخمسة، ليتعرف عن قرب على طريقة عزل سقف الخزان بالمواد العازلة والرمال، من أجل المحافظة على حرارة المياه بداخله.

• شملت جولة الوزير كذلك غرفة المعالجة الكيميائية للمياه، والتي يتم التأكد من صلاحيتها للاستخدام.