كيف تصفين  تجربتك في كليب {درس خصوصي}؟

Ad

سعيدة بالأغنية ومضمونها الجديد والعفوي الذي يحاكي  فتيات كثيرات في عمر المراهقة. جاء الكليب على قدر توقعاتي، ويلاقي انتشاراً بين الناس. لا شك في أن بصمة المخرج جاد شويري كانت الأساس لنجاح الكليب، إذ لمست، من خلال تعاوني معه، مدى موهبته وحرفيته، والراحة التي يضفيها على الفنان الذي يتعامل معه، لدرجة أنه  يخرج من داخله إمكانات ومهارات ما ينعكس إيجاباً على العمل ككل.

لكن البعض  يخشى جرأة جاد شويري!!

صحيح،  لا أنكر أني ترددت بادىء الأمر حين طرح اسمه لإخراج الكليب، لكن سرعان ما أدركت أنه يستطيع إظهاري بصورة جديدة ولمسة مختلفة، فخضت التجربة، والحمد الله، لا اندم عليها،  بل  حمسني نجاح الكليب والصورة التي قدمني فيها،  لتقديم عمل جديد من إخراجه. فهو لا يفرض رأيه بل  يعتمد لغة الحوار مع الفنان ويدرس شخصيته جيداً ليعرف ما يناسبه.

ألم تعترضي على أي من مشاهد الكليب؟

لم أجد نفسي في الرقص في  مشهدين، فطلبت منه حذفهما وهذا ما حصل.

هل تفضلين التنويع لجهة المخرجين أم  التعاون مع مخرج واحد؟

لا مشكلة لدي مع الاثنين، التنويع ضروري، أحياناً، لأن لكل مخرج نظرة مختلفة عن الآخر، ويظهرني بالتالي بشكل مختلف، وهذا مطلوب خشية الوقوع في التكرار، في المقابل أن يعتاد الفنان على مخرج  معين، يسهل عليه الطريق، لأن كليهما يعرفان ماذا يريدان من بعضهما البعض، ما يترجم سهولة في العمل وسرعة في التنفيذ.

يعتبر البعض أن أغنية {إذا فكرك} التي طرحتها قبل {درس خصوصي} كانت أنسب لك، هل يزعجك هذا التعليق؟

أبداً، لكل شخص نوع موسيقى معين يحبه وذوق يختلف عن الآخر، بالنسبة إلي لا يمكنني التميز، لأن الأغنيتين  جزء مني. {درس خصوصي} أقرب إلى سن المراهقة، كونها تتحدث عن طالبة تغرم بحبيبها وهي على مقاعد الدراسة.  وقد أكسبتني هذه الأغنية معجبين من فئات عمرية صغيرة. ليس من الخطأ تقديم هكذا نوع من الأغنيات، لأن الفنان يتوجه إلى الجمهور بفئاته العمرية كافة.

هل تشبه الشخصية التي قدمتها في {درس خصوصي} شخصيتك الحقيقية؟

إلى حد كبير، فأنا كنت فتاة مشاغبة أيام الدراسة (تضحك).

هل تعتبرين  أنك أصبحت ناضجة فنياً؟

أصبحت أعرف أكثر ماذا أريد، ولدي قدرة على تقديم أكثر من لون غنائي، حين تقدمت إلى برنامج {استوديو الفن} حصلت على الميدالية الذهبية عن فئة الغناء الكلاسيكي، ما زلت أعيش هذا اللون، لكن مع الخبرة والأغنيات التي قدمتها، اكتشفت أنني املك مقومات صوتية تخولني أداء أكثر من لون والتميز به.

من يساعدك فنياً؟

شركة {ميوزك إز ماي لايف} التي تستلم إدارة أعمالي، ونتناقش حول التفاصيل، صغيرة كانت أو كبيرة، كذلك آخذ برأي والدي الشاعر مارون روحانا الذي أتأثر   به.

هل كان والدك من المشجعين لدخولك مجال الفن؟

شجعني حين كنت صغيرة، في ما بعد عندما قررت خوض هذا المجال كانت لديه مخاوف، إلا أنه إلى جانبي، دائماً،  يوجهني وينصحني.

يصف كثر عالم الفن  بأنه {غير نظيف}، ما رأيك؟

للإنسان القرار حول كيفية سلوك طريقه، ثم في  كل مجال مهني في الحياة ثمة الجيد والسيئ. أشكر الله أنني  محاطة بأشخاص يدعمونني وبعائلة محبة تساندني، ولدي القدرة على  اختيار  الناس الذين أريد التعامل معهم.

تؤثر الأحوال السياسة، بشكل مباشر، على الواقع الفني، ألم يدفعك ذلك إلى اليأس؟

هذا الواقع  يزعجني، ليس لأن الأحوال الراهنة تعرقل عملنا كفنانين فحسب، بل لأن المشاهد التي نراها يوميا عبر نشرات الاخبار والمشاكل والتفجيرات ترهقنا. بطبيعة الحال، يهتمّ الناس  بالأخبار السياسة لمحاولة تلمس مصيرهم أكثر من الأخبار الفنية. أؤمن بالمثل القائل {ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل} وأنظر إلى الغد  بإيجابية، وأنا على يقين بأن السلام سيعم لبنان والدول العربية قريباً.

هل أنت متفائلة بطيعك؟

جداً، لا بد للنور من أن يشع مجدداً مهما كثرت الغيوم السود، لا أخفي أن  تفاؤلي يصدمني أحياناً (تضحك).

ثمة نجوم يعتبرون أن حالة الحب التي يعيشونها تؤثر بشكل مباشر على أدائهم، هل توافقين على ذلك؟

لا أعتبر أن حياتي الشخصية تؤثّر على أدائي،  قد أؤدي أغنية فيها فرح وتكون حياتي العاطفية مؤلمة. أفصل دائماً بين حياتي الخاصة والمهنية، ولا أخلط الأمور ببعضها البعض.

هل أنت في حالة حب راهناً؟

كلا.

لكن الحياة الفنية تكون على حساب الحياة الشخصية عند النجوم!

أنا ضد هذه المقولة، شخصياً أحب أن أعيش عمري، وأرفض أن تأخذني حياتي الفنية من حياتي الشخصية والعكس صحيح.

أظهرت في كليبك الأخير قدرات في الرقص، هل سنراك في برنامج رقص النجوم؟

كل شي ممكن.

هل تابعت البرنامج؟

نعم وهو ناجح، في السابق لم أكن أحب الرقص، لكن بعد التدريبات التي حصلت عليها في كليبي الأخير، اكتشفت أنني املك إمكانات في هذا المجال وعلي تطويرها.

ماذا الجديد الذي تعملين عليه؟

إلى جانب الألبوم  أحضر أغنية مصرية وأخرى خليجية، لا أعلم أي واحدة سأطرحها قبل الأخرى.

ستخوضين للمرة الأولى الأغنية الخليجية، هل أنت خائفة من هذه الخطوة؟

ما زال الفن الخليجي محافظاً على رقيّه والجمهور الخليجي ذوّاق ويتمتع بأذن موسيقية عالية، بالتالي خوض غمار اللهجة الخليجية والتوجه إلى هذا الجمهور مسؤولية بحد ذاتها، من جهتي أبذل قصارى جهدي لتقديم عمل مميز شكلا ومضموناً وأتمنى أن يكون عند حسن ظنّه.

هل تتابعين الفن الخليجي؟

طبعا، الفنانان حسين الجسمي وأحلام كانا وراء عشقي للأغنية الخليجية.

كونك خريجة برنامج {استوديو الفن}، كيف تنظرين إلى ما حصل للمخرج سيكون أسمر؟

المخرج سيمون أسمر أحد أعمدة الفن اللبناني،  وساهم بنجاح القسم الأكبر من نجوم الصف الأول، على هؤلاء الوقوف إلى جانبه، فالفن من دونه لا طعم له وهو ترك فراغاً كبيراً.