لبنان: النواب يؤجلون «السلسلة» واعتراض خجول من «حزب الله» و«أمل»

نشر في 16-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 16-04-2014 | 00:01
انفجرت الخلافات بشأن تمويل سلسلة الرتب والرواتب في جلسة تشريعية عقدها مجلس النواب اللبناني أمس، قبل أن يصوت المجلس بأكثريته لتأجيل إقرار «السلسلة» وتشكيل لجنة لبحث كيفية تمويلها.

وصوت لصالح التأجيل التي اقترحه نائب القوات اللبنانية جورج عدوان 65 نائباً، ورفضه 27 ورفض نواب «حزب الله» و«حركة أمل» المشاركة في اللجنة، الا ان وزير المال علي حسن خليل ووزير التنمية الادارية محمد فنيش وافقا على الانضمام اليها.

وكان رئيس كتلة "المستقبل النيابية" الرئيس فؤاد السنيورة تقدم بمطالعة مطولة في الجلسة التشريعية لمجلس النواب، ضمّنها عرضاً لما أسماه "المخاطر التي يحملها إقرار سلسلة الرتب والرواتب المقترحة الآن"، مطالباً، في نهاية كلمته، بتأجيل بتّ الأمر واستكمال الدرس، متقدماً بعدة اقتراحات للمناقشة.

وردّ رئيس مجلس النواب نبيه بري على اقتراح السنيورة بتأليف لجنة جديدة لإعادة درس "السلسلة"، بأنه "لا جديد في هذا الاقتراح  والقرار للمجلس لا لجهة واحدة".

كما رفض "حزب الله" اقتراح السنيورة، وأيّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي إقرار السلسلة، لافتاً إلى أن "المواطن يعمل 126 ساعة في الأسبوع، ومقابل الشعبوية التي يتحدثون عنها هناك شعبوية يمينية، وهناك نخبوية لا تريد التقليل من ترفها". واقترح الموسوي "إقفال باب النقاش والبدء ببحث مواد مشروع السلسلة"، قائلاً: "لا نقبل ببدعة الذهاب إلى لجنة لدرس السلسلة، فهذا دفن لها".

من جهته، اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي أن "النقاش في اللجان النيابية كان جديداً، وتحدث عن الفساد وكيف دمرت الإدارة"، داعياً إلى "إقرار إصلاحات جدية تعيد الثقة بالإدارة".

بدوره، لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف إلى أن "مشروعي السلسلة لم يعرضا على لجنة المال"، وأكد أنه "لا عدالة ولا مساواة فيهما"، متسائلاً: "كيف يقبض أستاذ الثانوي أكثر من المدير العام؟!".

ودعا رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب، في كلمة ألقاها في اعتصام في ساحة رياض الصلح في بيروت أمس، جميع المعلمين والموظفين والأجراء والمتعاقدين والمتقاعدين إلى رفض ما سيفرض عليهم من ضرائب، معتبراً أن "أي ضرب لحقوق أساتذة التعليم الثانوي سيدفع إلى الإعلان الفوري للإضراب وإلى تصعيد التحرك وصولاً إلى الإضراب المفتوح ومقاطعة أعمال التصحيح".

وقال غريب: "ما تسمعونه عن تداعيات ناتجة عن إقرار حقوقنا ليس إلا فصلاً من فصول الوقاحة المتفشية والفساد في هذا البلد"، مضيفا: "لا تصدقوا أن الاقتصاد سينهار إذا دفعت المصارف ضريبة عن أرباحها، إنها مصارفهم وتحتوي على 140 مليون دولار. لا تصدقوا أن الليرة ستنهار، فكفى كذباً على الناس".

بدوره، شدد نقيب معلمي المدارس الخاصة نعمة محفوض، من مكان الاعتصام في رياض الصلح، على "اننا سنحاسب كل نائب على ما يقول وما سيفعل"، لافتاً إلى أن "جميع رؤساء الأحزاب والكتل النيابية قالوا إنهم معنا، ونحن سنحاسب الجميع على أدائهم اليوم في المجلس".

وأضاف محفوض: "يريدون وضعنا أمام خيارين: إما لا سلسلة اليوم، وإما إقرار سلسلة مشوهة. إن الإصلاح يكون عبر نزع المافيات من القطاع العام ووقف الهدر"، مشيراً إلى أن "بعض مديري المدارس الخاصة يصورون أساتذة المدارس وكأنهم هم الفاسدون، وهذا عيب ولا يجوز". وقال: "أنهوا المهزلة وحلوا مشكلتنا وإلا فسيشهد الشارع ابتداء من الغد ثورة شعبية".

في سياق آخر، أفادت مصادر مطلعة بأن تيار "المستقبل" توصل إلى خلاصة باستحالة أن يكون إلى جانب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في معركته الرئاسية.  ورفضت المصادر الكشف عما دار في اللقاء بين رئيس التيار النائب سعد الحريري وولي ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمس الأول في الرياض، رغم الاتصالات التي أجراها الحريري مع عدد من الأقطاب في "قوى 14 آذار" مباشرةً بعد انتهاء اللقاء.

وأشارت المصادر إلى أن وزير العدل أشرف ريفي سيتوجه اليوم إلى الرياض للقاء الأمير مقرن.

back to top