لم تلق دعوة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى عقد جلسة جديدة للحوار الوطني آخر الشهر الجاري الحماسة السياسية الكافية، وقابلتها معظم القوى اللبنانية بالفتور بالرغم من الأجواء «الوفاقية» بين مكونات حكومة تمام سلام الائتلافية.  

Ad

ورأى مراقبون أن دعوة سليمان للحوار في «الربع ساعة الأخير» قبل انتهاء ولايته جاء خارج التوقعات، مشيرين الى أن القوى السياسية تفضل في الوقت الراهن المضي في «التسويات تحت الطاولة» دون تقديم أي التزامات علنية أمام الشعب اللبناني، خصوصاً أن المتغييرات تتوالى بسرعة إقليمياً ودولياً وان دور الحكومة الحالية سيقتصر على انتخاب رئيس جديد للجمهورية قد يقود بنفسه حوارا وطنيا أكثر فعالية على ضوء المستجدات التي قد تطرأ.

طرابلس

الى ذلك، لايزال الوضع في مدينة طرابلس شمال لبنان متوتراً. وارتفعت حصيلة الضحايا في الاشتباكات المتواصلة منذ تسعة أيام بين مجموعات سنية وعلوية في المدينة الى 24 قتيلا و128 جريحا، بحسب ما أفاد مصدر امني وكالة «فرانس برس» أمس.

وقال المصدر: «قتل شخص ليل الجمعة ـ السبت في سقوط قذيفة هاون على منطقة باب التبانة (ذات الغالبية السنية)، وتوفي جريح فجر اليوم (السبت) متأثرا باصابة تعرض لها في المنطقة نفسها قبل يومين». وتشتد حدة المعارك بين منطقتي باب التبانة المتعاطفة مع المعارضة السورية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري خلال الليل، وتتحول خلال ساعات النهار الى أعمال قنص متقطع.

هيل

في غضون ذلك، ركز السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل خلال لقائه رئيس الحكومة تمام سلام على موضوع الاستحقاق الرئاسي مذكراً بتصريحات الرئيس باراك أوباما في اتصاله الهاتفي مع سلام أمس الأول والذي حث خلاله اللبنانيين على «اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية المقبلة في موعدها المحدد وبما يتماشى مع الدستور اللبناني».

وأشار هيل إلى ان «سياسة النأي بالنفس اللبنانية عن النزاع في سورية هي الأصح، لذلك نحن ندعم ونحث على التزام اعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس عن النزاع في سورية فعندما يحارب أشخاص من لبنان في سورية او عن السوريين فهم يجلبون الحرب والعنف الى لبنان».

الضمان

في سياق آخر، ذكرت تقارير محلية أن فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي أنهى عملية الدهم التي نفذها أمس لمبنى الضمان الاجتماعي والمبنى الملاصق له في «وطى المصيطبة» ببيروت على خلفية عملية تزوير مستندات في الضمان ومحاولة إحراق غرفة تحتوي على مستندات براءة ذمة للأفراد والمؤسسات وتمكن بنتيجتها من توقيف 8 أشخاص على الاقل للتحقيق معهم في القضية ارتكازا على معلومات أفضى بها أحد الموقوفين العاملين في الضمان قبل أسبوع.

توقيفات ومطار

الى ذلك، أوقف امن الدولة أمس أربعة لبنانيين كانوا يحاولون تهريب أسلحة الى مجموعات سورية مسلحة في مدينة النبطية جنوب لبنان.

إلى ذلك، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أمس، إن عدد الموقوفين لدى الجيش اللبناني على الحواجز التي انتشر عليها منذ 3 أيام في جرود عرسال، على السلسلة الشرقية المحاذية لسورية، وصل إلى 43 سورياً من عناصر «الجيش الحر» و»جبهة النصرة».

من ناحية اخرى، قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق: «إننا ندقق في معلومات حول انشاء حزب الله مهبطا للمروحيات العسكرية في البقاع. وكانت مواقع الكترونية اشارت الى أن «حزب الله» يقيم مطارا عسكريا في البقاع، في سهل يقع بين بلدتي أيعات وبوداي، وعلى مساحة تمتد ستين ألف كيلو مربع، ويتضمن 14 مدرجا.