قالت شركة أبل إن كبير مسؤوليها الماليين، بيتر أوبنهايمر، سيتقاعد في شهر سبتمبر المقبل. وقد أصبح عضواً في مجلس إدارة «غولدمان ساكس» يوم الاثنين الماضي.

Ad

أوبنهايمر لم يكن له دور في تصميم منتجات أبل الشهيرة ولكنه كان، في فترة ما، صاحب أعلى راتب في الشركة بسبب عمله في بعض الابتكارات المربحة جداً. وكانت استراتيجية الضريبية لأبل موضوع مقالة مطولة في صحيفة نيويورك تايمز في عددها في شهر أبريل 2012، وفي الشهر التالي كان اوبنهايمر بين المديرين التنفيذيين الذين تم استدعاؤهم لتقديم شهادة أمام لجنة فرعية في مجلس الشيوخ الأميركي.

وقد انتقد المجلس في تقرير له أبل بسبب نقل أكثر من 70 مليار دولار من دخلها إلى فرعها في ايرلندا، حيث فاوضت أبل حول معدل ضريبة بأقل من 2 في المئة في الفترة ما بين 2009

و2012. وكان معدل ضريبة «أبل» الفعلي في تلك الفترة حوالي 25 في المئة.

وفي السنة الماضية نظم اوبنهايمر خطة من أجل تمويل خطة لمساهمي «أبل» عن طريق بيع ما قيمته 17 مليار دولار من السندات في صفقة بضمان من «غولدمان ساكس». وقد ساعد ذلك «أبل» على تفادي 9.2 مليارات دولار من الضرائب الأميركية، لو أنها اضطرت إلى استخدام أموالها النقدية في الخارج، وذلك وفقاً لوكالة موديز للخدمات الاستثمارية.

وقد أشادت «أبل» في بيان لها بأوبنهايمر لإشرافه على فترة من النمو المذهل فيها. وقال تيم كوك، وهو كبير المديرين التنفيذيين في الشركة في بيان له «عمل بيتر اوبنهايمر كرئيس تنفيذي لنا طوال العقد الماضي عندما نما الدخل السنوي في أبل من 8 مليارات دولار الى 171 مليار دولار، كما توسعت أعمالنا العالمية بصورة دراماتيكية». وستخلف لوكا مايستري وهي نائب رئيس أبل للشؤون المالية بيتر اوبنهايمر.

  وخلال فترة عمله في شركة أبل أصبح اوبنهايمر واحداً من المديرين التنفيذيين الأعلى أجراً في الولايات المتحدة بعد وقت قصير من وفاة ستيف جوبز، كما كان واحداً من العديد من التنفيذيين الذين كوفئوا بمنح ضخمة من الأسهم، بغية منعهم من الانتقال إلى شركات أخرى خلال الفترة الانتقالية. وقد رفعت قيمة تلك المنح تعويضات أوبنهايمر في تلك السنة إلى 68.6 مليون دولار، ما جعله صاحب خامس أعلى راتب بين المديرين التنفيذيين، بحسب مؤشر ستاندرد أند بورز -500 في سنة 2012. وكان ذلك أكثر بـ16 مرة مما كان كوك يحققه.

* (بلومبرغ)